هل يفشل الخلاف التركي اليوناني مهمة الأطلسي في إيجة؟
الثلاثاء - 23 فبراير 2016
Tue - 23 Feb 2016
تبحر سفن حلف شمال الأطلسي في منطقة تتنازع عليها اثنتان من أقدم دوله هما اليونان وتركيا، خلال مهمة للمراقبة في بحر إيجة من المفترض أن تحد من نشاط مهربي المهاجرين غير الشرعيين في تركيا.
فترسيم الحدود البحرية والجوية بين البلدين ما يزال يثير توترا في العلاقات بينهما، في ظل تاريخ مشترك لا يخلو من الاضطراب.
فمعظم الجزر الشرقية من اليونان مثل ليسبوس وساموس وكوس، تحديدا تلك التي استقبلت منذ 2015 قرابة مليون من المهاجرين واللاجئين، تقع على مقربة من تركيا.
فمدى المياه الإقليمية اليونانية هو 6 أميال (11 كلم)، لكن أثينا تحتفظ بحق المطالبة بـ12 كم، وهذا ما ترفضه تركيا قائلة إن ذلك سيجعل إيجة «بحرا يونانيا».
وفي 1996، ضمن هذا السياق، كانت الدولتان على أهبة استخدام السلاح حول ملكية جزر صغيرة هي ايميا/كارداك التي تطالب بها كل منهما.
وبالمثل، تطالب اليونان بمجال جوي مداه عشرة أميال حول جزرها، في حين لا تعترف تركيا سوى بستة أميال ما يضاعف حالات الانتهاكات التي تبلغ عنها اليونان.
والأسبوع الماضي، ذكرت الوكالة اليونانية الرسمية عشرات الانتهاكات للمجال الجوي اليوناني في غضون ساعات من قبل مقاتلات تركية اعترضتها مقاتلات يونانية.
وفي نوفمبر، في أعقاب قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، كتب رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس تغريدات حول ما قاله لنظيره التركي أحمد أوغلو. وكتب مشيرا إلى طائرة روسية أسقطتها أنقرة على الحدود التركية مع سوريا «لحسن الحظ، فإن الطيارين اليونان ليسوا متوترين كما الطيارون عندكم».
مطالب عبثية
وخلال الشهر الحالي، وفي إطار هذه الخلافات، اضطرت الطائرة العسكرية التي كانت تقل تسيبراس لزيارة إيران إلى تغيير مسارها، بعد أن أبدى الأتراك تحفظات حيال تزود الطائرة بالوقود في جزيرة رودس اليونانية.
ورغم هذه الخلافات، فإن البلدين اللذين انضما إلى حلف شمال الأطلسي 1952، أيدا ألمانيا في طلبها للأطلسي القيام بمهمة في بحر إيجة.
من جهته، قال انجيلوس سيرجيوس الذي يدرس القانون في جامعة بانتيو في أثينا «إن الاتحاد الأوروبي يريد وسيلة آمنة لا اعتراض عليها لإبلاغ خفر السواحل التركي تحركات المهربين». وأضاف أن وكالة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس لا سلطة «لديها في الوقت نفسه لمراقبة السواحل التركية».
وستوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل مهمة الأطلسي «في الأيام المقبلة»، لكن مصدرا في الحلف أكد أن «المجموعة الدائمة البحرية الثانية في الحلف المكونة من خمس سفن ألمانية وكندية وإيطالية ويونانية وتركية، تنتشر في المياه الدولية لبحر إيجة»، وبدأت عمليات المراقبة. وتبقى الوحدات اليونانية والتركية في مياهها الإقليمية خلال العملية.
وقد أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أخيرا «طلبنا على وجه التحديد في الاتفاق، ألا يخلط بين الأطلسي والعملية برمتها مع الخلافات التي لن تتردد تركيا في رفعها» مشيرا إلى «المطالب العبثية» التركية في بحر إيجة.
وبدأت العملية في المكان في حين لا يبدو أن أعداد اللاجئين والمهاجرين إلى الاتحاد ستتغير العام الحالي، وفقا لفابريس ليجيري مدير وكالة فرونتكس.
وستمخر بوارج الأطلسي عباب إيجة، إضافة إلى سفن اليونان وتركيا وفرونتكس، أو المنظمات غير الحكومية.
وتدفق السفن هذا يثير قلق وزير سياسات الهجرة يانيس موزالاس، بعد غرق ثمانية مهاجرين قبالة ليسبوس في أكتوبر باصطدام عرضي مع سفينة من حرس السواحل اليوناني كانت تحاول إنقاذهم. وقال الوزير الذي عمل سابقا مع منظمة »أطباء بلا حدود «إنه ينبغي أن »نكون حذرين للغاية خلال عملية واسعة النطاق، فالأخطاء في البحر تشكل خطرا«.
«طلبنا على وجه التحديد في الاتفاق، ألا يخلط بين الأطلسي والعملية برمتها مع الخلافات التي لن تتردد تركيا في رفعها»
بانوس كامينوس - وزير الدفاع اليوناني
مهمة الأطلسي
فترسيم الحدود البحرية والجوية بين البلدين ما يزال يثير توترا في العلاقات بينهما، في ظل تاريخ مشترك لا يخلو من الاضطراب.
فمعظم الجزر الشرقية من اليونان مثل ليسبوس وساموس وكوس، تحديدا تلك التي استقبلت منذ 2015 قرابة مليون من المهاجرين واللاجئين، تقع على مقربة من تركيا.
فمدى المياه الإقليمية اليونانية هو 6 أميال (11 كلم)، لكن أثينا تحتفظ بحق المطالبة بـ12 كم، وهذا ما ترفضه تركيا قائلة إن ذلك سيجعل إيجة «بحرا يونانيا».
وفي 1996، ضمن هذا السياق، كانت الدولتان على أهبة استخدام السلاح حول ملكية جزر صغيرة هي ايميا/كارداك التي تطالب بها كل منهما.
وبالمثل، تطالب اليونان بمجال جوي مداه عشرة أميال حول جزرها، في حين لا تعترف تركيا سوى بستة أميال ما يضاعف حالات الانتهاكات التي تبلغ عنها اليونان.
والأسبوع الماضي، ذكرت الوكالة اليونانية الرسمية عشرات الانتهاكات للمجال الجوي اليوناني في غضون ساعات من قبل مقاتلات تركية اعترضتها مقاتلات يونانية.
وفي نوفمبر، في أعقاب قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، كتب رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس تغريدات حول ما قاله لنظيره التركي أحمد أوغلو. وكتب مشيرا إلى طائرة روسية أسقطتها أنقرة على الحدود التركية مع سوريا «لحسن الحظ، فإن الطيارين اليونان ليسوا متوترين كما الطيارون عندكم».
مطالب عبثية
وخلال الشهر الحالي، وفي إطار هذه الخلافات، اضطرت الطائرة العسكرية التي كانت تقل تسيبراس لزيارة إيران إلى تغيير مسارها، بعد أن أبدى الأتراك تحفظات حيال تزود الطائرة بالوقود في جزيرة رودس اليونانية.
ورغم هذه الخلافات، فإن البلدين اللذين انضما إلى حلف شمال الأطلسي 1952، أيدا ألمانيا في طلبها للأطلسي القيام بمهمة في بحر إيجة.
من جهته، قال انجيلوس سيرجيوس الذي يدرس القانون في جامعة بانتيو في أثينا «إن الاتحاد الأوروبي يريد وسيلة آمنة لا اعتراض عليها لإبلاغ خفر السواحل التركي تحركات المهربين». وأضاف أن وكالة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس لا سلطة «لديها في الوقت نفسه لمراقبة السواحل التركية».
وستوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل مهمة الأطلسي «في الأيام المقبلة»، لكن مصدرا في الحلف أكد أن «المجموعة الدائمة البحرية الثانية في الحلف المكونة من خمس سفن ألمانية وكندية وإيطالية ويونانية وتركية، تنتشر في المياه الدولية لبحر إيجة»، وبدأت عمليات المراقبة. وتبقى الوحدات اليونانية والتركية في مياهها الإقليمية خلال العملية.
وقد أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أخيرا «طلبنا على وجه التحديد في الاتفاق، ألا يخلط بين الأطلسي والعملية برمتها مع الخلافات التي لن تتردد تركيا في رفعها» مشيرا إلى «المطالب العبثية» التركية في بحر إيجة.
وبدأت العملية في المكان في حين لا يبدو أن أعداد اللاجئين والمهاجرين إلى الاتحاد ستتغير العام الحالي، وفقا لفابريس ليجيري مدير وكالة فرونتكس.
وستمخر بوارج الأطلسي عباب إيجة، إضافة إلى سفن اليونان وتركيا وفرونتكس، أو المنظمات غير الحكومية.
وتدفق السفن هذا يثير قلق وزير سياسات الهجرة يانيس موزالاس، بعد غرق ثمانية مهاجرين قبالة ليسبوس في أكتوبر باصطدام عرضي مع سفينة من حرس السواحل اليوناني كانت تحاول إنقاذهم. وقال الوزير الذي عمل سابقا مع منظمة »أطباء بلا حدود «إنه ينبغي أن »نكون حذرين للغاية خلال عملية واسعة النطاق، فالأخطاء في البحر تشكل خطرا«.
«طلبنا على وجه التحديد في الاتفاق، ألا يخلط بين الأطلسي والعملية برمتها مع الخلافات التي لن تتردد تركيا في رفعها»
بانوس كامينوس - وزير الدفاع اليوناني
مهمة الأطلسي
- تنتشر السفن في المياه الدولية لبحر إيجة
- المجموعة الدائمة البحرية مكونة من خمس سفن
- تبقى الوحدات اليونانية والتركية في مياهها الإقليمية خلال العملية