رفقا بالمرضعات
الخميس - 18 فبراير 2016
Thu - 18 Feb 2016
يعاني كثير من الأمهات العاملات من سلب حقوقهن في إرضاع أبنائهن بحجة النظام، فنجد النظام من جهة ورب العمل من جهة أخرى، والأدهى من ذلك عندما يكون رب العمل امرأة مرت بهذه الفترة – الرضاعة – قبل ذلك!
تستيقظ الموظفة - بعد أن رزقها الله مولودا - من الحلم الوردي الذي كانت تعيش فيه، والذي يسمى بإجازة الأمومة، والتي تصل إلى ثلاثة أشهر في بعض المهن، وأقل من ذلك بكثير في مهن أخرى، لتجد نفسها في كابوس مؤلم حيث ستحرم من رضيعها الذي هو في أمس الحاجة إليها، ولتجد نفسها مكبلة بالنظام إما الدوام أو الفصل أو «دبري حالك شغالة، مربية، حضانة، أو اقطعي الخلف أو أجليه إلى أن يدبرها الله سبحانه»!
وتحت وطأة النظام تجد الأم نفسها بين اختيارين أحلاهما مر، إما أن تتأخر ساعة في الصباح، أو تخرج مبكرة ساعة قبل انتهاء الدوام، ما الحل وماذا تعمل؟ وما بين هاتين الساعتين يتولى الله الطفل، فإما أن تتركه في المنزل مع الشغالة أو المربية، أو تستيقظ قبل الفجر وتوصله إلى والدتها، أو والدة زوجها.
وعلى الرغم من الخطوة الجيدة باستحداث أماكن مخصصة للحضانة في بعض المؤسسات - تمكن الأم من أخذ طفلها معها - إلا أنها تظل خطوة محدودة.
ولنفترض أن المرضعة وجدت من تضع طفلها عندها، يطفو على السطح المتنطعون والمتزمتون الذين سيضعون العراقيل والحجج الواهية والمرجع النظام، إذا كان النظام يطبق على الجميع فلا ضير لكن يطبق على فئة ولا يطبق على أخرى، هذا هو الجور بعينه.
وأي نظام هذا الذي يحرم الطفل من أمه وحنانها، بل ويحرمه من أبسط الحقوق التي وهبها له الله تعالى وهو أن يرضع من صدر أمه؟! وحين تجاز الأم لمدة ثلاثة أشهر فترة إجازة وضع وأمومة - كما تسمى - كيف كان سير العمل؟ أعتقد أن الأمور تسير بيسر وسهولة، ويمكن تكييف الوضع وتسيير العمل بالعدد الموجود في مقر العمل، سواء كان مدرسة أو مستشفى أو بنكا أو غير ذلك، بل هناك مهن كالتعليم يمكن انتداب معلمات للقيام بمهام زميلاتهن الوالدات المجازات لحين انتهاء إجازة الأمومة. لماذا لا تحذو باقي المهن حذو التعليم مع تعديل مدة الإجازة بحيث تكون ستة أشهر كحد أدنى وسنتين كحد أقصى؟ ويمكن تطبيق نظام مالي موحد يكون كالتالي:
أول ستة أشهر راتب كامل، ثاني ستة أشهر 75% من الراتب، ثالث ستة أشهر 50% من الراتب، ورابع 6 أشهر يكون 25% من الراتب، ويمكن دفع النسبة المستقطعة من الراتب للمنتدبة التي شغلت مكان الأم المجازة وبهذا نكون قد حققنا أكثر من هدف: رحمنا الأم المرضعة وطفلها، وخففنا من البطالة التي أثبتت الدراسات أن الخريجات هن الأكثر عددا في ميزانها.
ارحموا المرضعات وأطفالهن، وارفقوا بهم فالراحمون يرحمهم الرحمن.
تستيقظ الموظفة - بعد أن رزقها الله مولودا - من الحلم الوردي الذي كانت تعيش فيه، والذي يسمى بإجازة الأمومة، والتي تصل إلى ثلاثة أشهر في بعض المهن، وأقل من ذلك بكثير في مهن أخرى، لتجد نفسها في كابوس مؤلم حيث ستحرم من رضيعها الذي هو في أمس الحاجة إليها، ولتجد نفسها مكبلة بالنظام إما الدوام أو الفصل أو «دبري حالك شغالة، مربية، حضانة، أو اقطعي الخلف أو أجليه إلى أن يدبرها الله سبحانه»!
وتحت وطأة النظام تجد الأم نفسها بين اختيارين أحلاهما مر، إما أن تتأخر ساعة في الصباح، أو تخرج مبكرة ساعة قبل انتهاء الدوام، ما الحل وماذا تعمل؟ وما بين هاتين الساعتين يتولى الله الطفل، فإما أن تتركه في المنزل مع الشغالة أو المربية، أو تستيقظ قبل الفجر وتوصله إلى والدتها، أو والدة زوجها.
وعلى الرغم من الخطوة الجيدة باستحداث أماكن مخصصة للحضانة في بعض المؤسسات - تمكن الأم من أخذ طفلها معها - إلا أنها تظل خطوة محدودة.
ولنفترض أن المرضعة وجدت من تضع طفلها عندها، يطفو على السطح المتنطعون والمتزمتون الذين سيضعون العراقيل والحجج الواهية والمرجع النظام، إذا كان النظام يطبق على الجميع فلا ضير لكن يطبق على فئة ولا يطبق على أخرى، هذا هو الجور بعينه.
وأي نظام هذا الذي يحرم الطفل من أمه وحنانها، بل ويحرمه من أبسط الحقوق التي وهبها له الله تعالى وهو أن يرضع من صدر أمه؟! وحين تجاز الأم لمدة ثلاثة أشهر فترة إجازة وضع وأمومة - كما تسمى - كيف كان سير العمل؟ أعتقد أن الأمور تسير بيسر وسهولة، ويمكن تكييف الوضع وتسيير العمل بالعدد الموجود في مقر العمل، سواء كان مدرسة أو مستشفى أو بنكا أو غير ذلك، بل هناك مهن كالتعليم يمكن انتداب معلمات للقيام بمهام زميلاتهن الوالدات المجازات لحين انتهاء إجازة الأمومة. لماذا لا تحذو باقي المهن حذو التعليم مع تعديل مدة الإجازة بحيث تكون ستة أشهر كحد أدنى وسنتين كحد أقصى؟ ويمكن تطبيق نظام مالي موحد يكون كالتالي:
أول ستة أشهر راتب كامل، ثاني ستة أشهر 75% من الراتب، ثالث ستة أشهر 50% من الراتب، ورابع 6 أشهر يكون 25% من الراتب، ويمكن دفع النسبة المستقطعة من الراتب للمنتدبة التي شغلت مكان الأم المجازة وبهذا نكون قد حققنا أكثر من هدف: رحمنا الأم المرضعة وطفلها، وخففنا من البطالة التي أثبتت الدراسات أن الخريجات هن الأكثر عددا في ميزانها.
ارحموا المرضعات وأطفالهن، وارفقوا بهم فالراحمون يرحمهم الرحمن.