إسكان مطار جدة من نصيب أصحاب النقاط الأعلى لاستحقاق السكن

أكد منسوبو وزارة الإسكان لـ «مكة» على هامش معرض ريستاتكس جدة العقاري أن مستحقي الدعم السكني ممن تم التوقيع معهم سيستلمون وحداتهم بعد عامين من الآن في مشروع الوزارة بشمال جدة بجوار المطار، والذي هو في طور المراحل الأخيرة من تنفيذ البنى التحتية.

وأفصح أحد موظفي الوزارة عن آلية التوزيع في مشاريع الوزارة القريبة من محافظة جدة، والتي تتميز عن غيرها من المشاريع الأخرى، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون بحسب النقاط التي حصل عليها المستحقون للوحدات السكنية، فمن حصل على نقاط أعلى كان مشروع المطار من نصيبه، وسيتمكن من يأتي من بعدهم في الحصول على وحداتهم ضمن مشروع الأمير فواز، وأنه كلما حصل المستحق على نقاط أعلى ستكون له الأولوية في القرب من المحافظة، ولا يمكن للمستحق التنازل لغيرة عن دوره وسيترتب على تنازله إدراج من بعده في مكانه.

وأضاف أن المشروعين المذكورين سيوزعان على شكل وحدات سكنية، أما بقية المشاريع الثلاثة الأخرى كمخطط جوهرة العروس سيكون توزيعها على شكل أرض وقرض.

تسلم أراضي المشاريع

من جهته ذكر الرئيس التنفيذي لشركة إيوان العالمية للإسكان رياض الثقفي لـ»مكة» أن شركته لم تتسلم مع نظيراتها من الشركات الأخرى من وزارة الإسكان الأراضي المقرر تنفيذ المشاريع عليها بالشراكة معها، ونوه إلى أنه في حالة تسلم الأرض ستستغرق عملية البناء 22 شهرا على أكثر تقدير، مشيرا إلى أن الموقع المخصص لشركته سيستوعب 28 عمارة بواقع 20 شقة في المبنى الواحد.

قال الثقفي: إننا لمسنا مؤخرا انخفاضا في أسعار مواد البناء وهذا أمر إيجابي نتيجة لتدني مستويات أسعار النفط، فالمنتج النهائي ستكون تكلفته أقل من السابق في حال بدء التنفيذ خلال الفترة القريبة.

تذبذب الأسعار

وبشأن نظرته للسوق قال: إن السوق تشهد هبوطا تدريجيا وهذا في مصلحة الجميع رغم الهجوم في بعض الأحيان على الشركات المطورة، ونحن نتمنى أن ننجز المشاريع كافة في وقت قياسي وكذلك شراء الأراضي بسعر أقل والذي سيحقق ربحية أفضل وبأسعار أقل عند تسويقها، ولكن السوق تحكمها حاليا بعض الإشاعات التي أدت إلى الترقب دون شراء، ولا شك أن للنفط دورا بارزا في تذبذب الأسعار، مشيرا إلى أن جميع من في السوق من مشترين ومطورين ومقاولين ينظرون جميعا إلى ما ستؤول إليه الأسعار وإلى الآن السوق بحاجة إلى إيضاح الرؤية العقارية، وهذا ما نتوقعه خلال شهرين عندما تعلن وزارة الإسكان عن منتجات تحدد مسار السوق.

تحديات المطورين

وأضاف الثقفي أن سوق التطوير العقاري في السعودية قد يواجه تحديات تحد من جذب المستثمرين فيه بعد خروج عدد من الشركات العالمية، خاصة في 2010، وهذا يؤكد أن المطورين المحليين يعملون بشكل جيد رغم تلك العقبات التي لا تشجع على الاستثمار، إذ نجد أن هناك مطورين يعملون في مشاريع خارج المملكة في الإمارات وتركيا مثلا بينما العكس لا نجد المطورين الأجانب، ولكن متى رأينا أن هناك مطورين عقاريين قدموا إلى المملكة وبدؤوا العمل هنا عندها نتأكد أن القطاع سيزدهر نتيجة للعوامل المشجعة المرجوة من قبل الجهات المسؤولة في تحقيقها وتهيئة البيئة الاستثمارية الجيدة، فنحن لا نعارض أو نتضايق من وجود شركات أجنبية بل بالعكس هي ستساهم في تسريع عجلة التنمية المحلية في البلاد.

يذكر أن ريستاتكس جدة العقاري حظي بمشاركات من قبل شركات الاستثمار والتطوير العقاري والإسكاني والبنوك وشركات التمويل تحت رعاية وزير الإسكان ماجد الحقيل الذي اختتمت أعماله أمس الأول.