وزير الشؤون البلدية يفتتح المؤتمر العالمي الرابع لبيئة المدن

افتتح وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب مساء أمس أعمال المؤتمر العالمي الرابع "بيئة المدن 2014م " بعنوان "عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن"، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض بالتعاون مع بلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

افتتح وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب مساء أمس أعمال المؤتمر العالمي الرابع "بيئة المدن 2014م " بعنوان "عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن"، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض بالتعاون مع بلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

الاحد - 21 ديسمبر 2014

Sun - 21 Dec 2014



افتتح وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب مساء أمس أعمال المؤتمر العالمي الرابع "بيئة المدن 2014م " بعنوان "عمارة البيئة لتعزيز التنمية المستدامة للمدن"، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض بالتعاون مع بلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية حرص الوزارة على دعم مثل هذه الأنشطة التي تهدف للارتقاء بالواقع البيئي في جميع المدن العربية في ظل ما تواجهه هذه المدن من تحديات.

وأضاف أن تحقيق هدف المدن المستدامة وصولا للتنمية المستدامة هو إحدى المبادرات والجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية والوزارات المعنية والجهات الحكومية المختصة، لربط التوازن الحضاري والبيئي بالخطة الوطنية الاستراتيجية للتطوير العمراني ولتعزيز مفهوم عمارة البيئة للوصول للتنمية المستدامة في إطار الاستراتيجيات والخطط التنموية التي تتبناها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد لدعم وتشجيع أي نشاط هادف وبناء يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني لتحقيق رفاه المواطنين وسلامتهم.

وأشار وزير الشؤون البلدية والقروية إلى أن الدعوة إلى نشر ثقافة عمارة البيئة وإنشاء مدن ذات تنمية مستدامة هي دعوة للتعامل مع البيئة العمرانية بشكل أفضل من خلال اتباع تقنية منهجية حديثة، بدءا بتصميم تطبيقي عملي للمباني وصولا إلى منهج تصميمي للمشاريع البيئية الجديدة، لافتا إلى النتائج الطيبة التي تحققت بمدينة الرياض في تجسيد مفهوم عمارة البيئة من خلال تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة وإنشاء المتنزهات والحدائق وممرات المشاة والساحات البلدية والمباني التي استوفت شروط الاعتماد البيئي. وأعرب عن تمنياته بأن يخرج المؤتمر بنتائج قيمة وتوصيات مفيدة قابلة للتطبيق تسهم بفعالية في مسيرة التنمية، خصوصا في الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة والاستدامة في المباني، وأن يستفيد الجميع من الخبرات والكفاءات المشاركة فيه والتجارب والممارسات الناجحة والإعداد له والنقاشات التي ستناقش خلال محاوره.

بدوره أكد أمين منطقة الرياض المكلف، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور إبراهيم الدجين أن خطط التنمية المتعاقبة بالمملكة تعد نقلة حضارية وتنموية مميزة، كان من أبرز مظاهرها التطور والنمو الحضري السريع في جميع مدن المملكة، والذي أسهم في تغيير جذري في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق نمو متوازن في جميع قطاعات الاقتصاد الوطني. وأبان أن العاصمة (الرياض) شهدت ولا تزال معدلات عالية من النمو السكاني والتوسع العمراني الذي يعد من أعلى المعدلات في العالم في وقت قصير نسبيا، وهو ما أدى إلى ضرورة تنفيذ مشاريع وبرامج بيئية تهدف إلى تعزيز البعد الإنساني في البيئة العمرانية بالمدينة وتطويرها من خلال الممارسات الناجحة في مجال عمارة البيئة لضمان الوصول إلى مدينة تتوفر فيها متطلبات التنمية المستدامة وجعلها مدينة صديقة للبيئة، وحاضنة للإنسان، وملبية لاحتياجاته بوجود عدد من المشاريع والبرامج البيئية والترفيهية والاجتماعية.

عقب ذلك ألقى مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع الشؤون الدولية والشراكة، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر خالد زايد كلمة أوضح فيها أن المدن العربية مطالبة بالارتقاء بواقعها البيئي، خاصة مع وجود عدد من التحديات الراهنة التي تواجه هذه المدن، مؤكدا أن المؤتمر فرصة للالتقاء والتباحث ونقل وتبادل الأفكار والممارسات المتبعة في مجال عمارة البيئة والتخطيط الحضري، والتي تشكل في مجموعها العامل الرئيسي للوصول إلى هدف المدن المستدامة.

وقدم الدكتور إبراهيم الدجين الورقة العلمية الأولى بالمؤتمر بعنوان "عمارة البيئة بين المفهوم والتطبيق لتنمية مستدامة...تعزيزا للبعد الإنساني بمدينة الرياض"، بين فيها أن أمانة منطقة الرياض أولت قضايا البيئة والمحافظة عليها وتنمية مواردها اهتماما خاصا، وجعلتها ضمن أولوياتها، ووضعت خطة بيئية مدروسة، وبرنامجا تنفيذيا متكاملا يشمل عددا من المشروعات والمبادرات لتحويل الأهداف والغايات لواقع ملموس، وتحقيق المواصفات الدولية في بيئة المدن المستقبلية.