الإنتاج البحثي النسائي بمجال العلوم والطب بالسعودية

لعل أفضل رؤية view نستطيع الحصول عليها تعطي صورة شمولية عن العنوان يمكن الحصول عليها من العينة الأكاديمية التي تجمعها ظروف الإنتاج البحثي في مؤسسة بحثية وطنية توفر كل مقومات العمل المطلوب للبيئة النسائية

لعل أفضل رؤية view نستطيع الحصول عليها تعطي صورة شمولية عن العنوان يمكن الحصول عليها من العينة الأكاديمية التي تجمعها ظروف الإنتاج البحثي في مؤسسة بحثية وطنية توفر كل مقومات العمل المطلوب للبيئة النسائية

الاحد - 21 ديسمبر 2014

Sun - 21 Dec 2014

لعل أفضل رؤية view نستطيع الحصول عليها تعطي صورة شمولية عن العنوان يمكن الحصول عليها من العينة الأكاديمية التي تجمعها ظروف الإنتاج البحثي في مؤسسة بحثية وطنية توفر كل مقومات العمل المطلوب للبيئة النسائية.
كانت جامعة الملك سعود الأسبوع المنصرم هي النموذج الذي وفر من خلال الفعالية السنوية ليوم البحوث (6) تظاهرة أكاديمية نسائية من عضوات هيئة تدريس وطالبات الدراسات العليا عرضن على مدى يومين 86 بحثا علميا وطبيا كلها نشرت في مجلات علمية مدرجة ضمن قوائم ISI تم استعراضها ما بين ملصقات علمية وعروض تقديمية.
حصلت بعض هذه البحوث على جوائز في بعض المحافل الدولية التي شاركت فيها.
خلال هذا المحفل الأكاديمي النسائي تطرقت جلسات النقاشات لمواضيع مهمة طرحت فيها الأبعاد الأخلاقية لتطبيق نواتج البحوث الطبية على الإنسان واستعرضت العديد من الأمثلة التي ركزت على محاور متداخلة كان أهمها ما يعيق عملية الإنتاج البحثي، حيث استعرضت الباحثات وعالمات الأبحاث المعوقات التي يواجهنها في مؤسساتهن البحثية من مركز أبحاث ومستشفيات وجامعات، إلا أنني أود أن ألخص بعض المشكلات التي تواجه الأكاديميات الباحثات في الوسط الجامعي لأن الجامعة هي المصدر الأساسي لتصدير المعرفة للمجتمع.
في المجمل كانت نسبة المشاركات بالبحوث من الأكاديميات السعوديات أقل من نظيراتهن غير السعوديات ربما لظروف الانشغال بمهام لم تتوافق مع تاريخ الفعالية، وكانت روح المبادرة بالمشاركة من غير السعوديات أكثر حماسا من السعوديات ربما لأن اللقاء سنوي وربما لعدم وجود حافز مالي أو حافز للترقية فالمشاركة من باب التطوع في هذا النوع من الفعاليات.
كما غلبت على البحوث روح الفريق النسائي الخالص، وبرغم النشر في مجلات ISI، إلا أن نوعية البحوث حينما تقارن بالمخرجات في الجانب الرجالي نجد أن الأخيرة أكثر تفوقا في أهمية النتائج بسبب إتاحة الفرصة الأكبر للتعاون مع علماء وفرق دولية وللضخ المالي المدعوم للبحوث حينما يقارن بالبحث النسائي، حيث لوحظ عدم وجود روح التعاون بين الأكاديمي والأكاديمية من الأقسام بما من شأنه أن يرفع مستوى التجربة والخبرة ورفع سقف التعاون مع الجامعات ومراكز البحوث، يا ترى ما مدى تمدد روح الأنانية من الأقسام الرجالية واستئثارها دائما بالحصص الكبرى في التعاون البحثي والنشر والتسهيلات المالية والفنية.
.
.
إلخ؟!كانت الخطوط الحمراء توضع دائما لمسببات القلق: البيروقراطية والمركزية وقلة الصلاحيات للقياديات الأكاديميات وانخفاض مستوى دعم البحوث العلمية وحصره تحت سقف محدد إلى جانب ضعف الكوادر الفنية وعدم توفر المناخ الجيد لتشكيل الفريق البحثي الكامل المتنوع بأفراده الباحثين والفنيين والإداريين.
كذلك عدم وجود الحوافز للأكاديميات التي من شأنها أن تساعد في تخفيف الضغط من تحمل كامل العبء التدريسي الثقيل إلى جانب ممارسة وظيفة الباحثة العلمية فالكفة لا ترجح إلا بأحدهما لأن الموازنة بين البحث والتدريس يعني الحصول على حياد وتكافؤ لن يجعل لحصة أن تتفوق على أخرى.
أما تأخير صرف المستحقات المالية فهذا موضوع متكامل يحتاج إلى تشريح عميق لجوانبه التي تؤثر على سير العمل البحثي وأداء الباحثة.
.
.
إلخ.
هناك كثير من الظروف المتصلبة التي تؤثر في مسيرة البحث العلمي التي تقف أمام الباحث والباحثة بشكل عام، ربما سيكون تذويبها أسهل فيما لو تم رصدها وعلاجها ليعطى الباحث والباحثة حقه في ممارسة نشاطه البحثي وهو ما سيؤهل الباحث والباحثة أيضا على تحمل المسؤوليات تجاه نشاط وتقدم عجلة البحث العلمي المطلوبة كركيزة مهمة للمؤسسة الأكاديمية وللمجتمع لأن الجامعات هي الحاضن الرئيس لإنتاج المعرفة العلمية ونشرها في أروقة المجتمع المتنوعة.
صحيح أن طبيعة اختلاف البيئات بين دول العالم والعوامل الاقتصادية والعلاقات السياسية والمؤثرات الثقافية هي أحد أبرز الأسباب – من وجهة نظري- التي تتحكم في مسار دفع عجلة البحث العلمي والابتكار والاختراع، إلا أن عنونة المعوقات التي يواجهها كل مجتمع علمي والوقوف عليها بكل صدق وأمانة من شأنه أن يقومها ويزيلها كعائق روتيني في مسار الباحث والباحثة بأي مجتمع، يا ترى: ماذا لو كان البحث العلمي وجودته واستقطاب تمويله من قبل الباحث/ الباحثة هو الرهان الرئيس لاستمرارية العمل الأكاديمي؟!