تطوير البيضاء نموذج جديد لتنمية القرى

تنفذ إمارة منطقة مكة المكرمة واحدا من أهم مشاريعها التنموية في قرية البيضاء التابعة لمحافظة بحرة جنوب جدة بتطبيقها مفهوم تنمية الإنسان والمكان، الشعار الذي اتخذه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل عنوانا لمرحلة التنمية المستدامة في المنطقة

تنفذ إمارة منطقة مكة المكرمة واحدا من أهم مشاريعها التنموية في قرية البيضاء التابعة لمحافظة بحرة جنوب جدة بتطبيقها مفهوم تنمية الإنسان والمكان، الشعار الذي اتخذه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل عنوانا لمرحلة التنمية المستدامة في المنطقة

الثلاثاء - 05 يناير 2016

Tue - 05 Jan 2016



تنفذ إمارة منطقة مكة المكرمة واحدا من أهم مشاريعها التنموية في قرية البيضاء التابعة لمحافظة بحرة جنوب جدة بتطبيقها مفهوم تنمية الإنسان والمكان، الشعار الذي اتخذه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل عنوانا لمرحلة التنمية المستدامة في المنطقة.

وسلطت الزيارة التي نظمتها الإمارة أمس الأول لوفود إعلامية انطلقت من جدة الضوء على حجم الأفكار والمشاريع المنفذة في القرية الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن 4 آلاف مواطن يعاني أكثر من 90% من شبابها من البطالة.

وبدا أن حجر الأساس الذي وضعه أمير المنطقة قبل أسبوعين لمشاريع التنمية في القرية هو مباركة لمشاريع أشرفت عليها الإمارة منذ شعبان 1434، لتعلنها خلال زيارة الفيصل الأسبوع الماضي وتكشف ملامحها للجمهور بإشراف فريق متخصص في التنمية اختير بدقة للإشراف على خطة الإمارة.



200 شاب وفتاة



ويؤكد المدير العام لشركة عمرانيون التي تنفذ مشاريع التنمية في القرية المهندس محمد برهان لـ»مكة» أن اهتمام أمير المنطقة بالقرية جعلها في سلم أولويات التنمية من خلال برامج ومشاريع يجري تنفيذها تسهم في توظيف شباب وفتيات المنطقة من خلال مشاريع ينفذونها بأنفسهم، سواء الإنشاءات السكنية التي يجري تنفيذها، أو المشاريع الزراعية والصناعات الصغيرة التي تتواءم مع طبيعة ومميزات القرية، وهو أمر أسهم حتى الآن في توظيف نحو 200 شاب وفتاة.

وأضاف: اللافت في المشروع أن أبناء القرية هم أنفسهم الذين ينفذون مشاريع التنمية التي يشرف عليها الخبراء، وبدؤوا فعليا في إنشاء المشروع الخيري للإسكان وتنفيذ نماذج حقيقة لفلل سينتقل للسكن فيها أسر فقيرة من أبناء القرية بإشراف وترشيح مشايخ القبائل هناك، إذ يستهدف المشروع إنشاء 100 وحدة سكنية خلال المرحلة الأولى تصل إلى 400 وحدة بعد الانتهاء من المراحل الأربع للمشروع السكني.



خبير أمريكي



الخبير الأمريكي «نيل تكمين» الذي عاش في قرية البيضاء منذ 2009 وأحب المنطقة وأحبه أهلها حتى أتقن لغتهم القبلية الدارجة في وصف العقوم والأراضي وأسماء الأشجار، يقول بلغة عربية لافتة: حبي للقرية نبع من بساطة أهلها واستعدادهم الكبير لخدمة منطقتهم نساء ورجالا، فخطرت لي أفكار حول مشاريع لتنمية القرية لقيت رواجا ودعما لافتا من المسؤولين في إمارة المنطقة.



صحارى تكساس



وينوي نيل استخراج نوع شهير من الزيوت من تلك الأشجار وبيعه في الأسواق، إذ يتم استخراج لترين من الزيت سنويا من كل شجرة، تقدر قيمتها بأكثر من 1500 ريال، وتابع: إذا زرعنا 1000 شجرة كمرحلة أولى فلنا أن نحسب القيمة والفائدة المالية لاستثمار نوع واحد من أشجار المنطقة.

ونقل نيل تجارب وأفكار طبقت في صحارى تكساس، في تبريد النخل وزراعته في المنطقة بشكل طبيعي، وبدأ فعليا في الإشراف على حفر عشرات المواقع المخصصة للزراعة في القرية، كما أشرف على تحويل مجاري السيول الطبيعية ومحاولة الاستفادة منها بعد إنشاء سدود لحفظ المياه وشق قنوات أرضية لتسقي المزارع والاستفادة منها في زيادة حجم المياه الجوفية، خاصة وأن قرية البيضاء تعاني ضعفا في كميات المياه الجوفية وقلة الأشجار.

ويضيف نيل: أهل القرية بسطاء لديهم مهارات غير مستغلة، كاحترافية النساء في مجال الخياطة، فأنشأنا فريقا للاستفادة من خبرات الأسر في هذا المجال، إضافة لخبرة السكان في إنشاء العقوم.