جدل حول تمثال سيسيل في أوكسفورد

يثير تمثال عادي من الرخام لسيسيل جون رودس أحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني في أفريقيا الجنوبية موجود في جامعة أوكسفورد الجدل في بريطانيا حول إرث الاستعمار مع دعوة طلاب إلى إزالته

يثير تمثال عادي من الرخام لسيسيل جون رودس أحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني في أفريقيا الجنوبية موجود في جامعة أوكسفورد الجدل في بريطانيا حول إرث الاستعمار مع دعوة طلاب إلى إزالته

الجمعة - 01 يناير 2016

Fri - 01 Jan 2016



يثير تمثال عادي من الرخام لسيسيل جون رودس أحد مهندسي التوسع الاستعماري البريطاني في أفريقيا الجنوبية موجود في جامعة أوكسفورد الجدل في بريطانيا حول إرث الاستعمار مع دعوة طلاب إلى إزالته.

وقالت ديزي شاندلي التي تدرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد وتشارك في حملة «رودس يجب أن يسقط في أوكسفورد»: إن صنع تمثال لشخص ما يعني بشكل واضح قبول إرثه ضمنا.

ويوجد تمثال سيسيل رودس (1853-1902)، مؤسس شركة المناجم «دي بيرز»، في وسط المدينة الجامعية على واجهة مبنى اورييل كوليدج.

وقد اتسخ بسبب التلوث والحمام.

وكتبت تحت التمثال المنحوت عبارة تشيد بهذا الرجل الذي يؤمن بتفوق البيض.

وهو قد منح جزءا من ثروته للجامعة.

وبدأت الحملة في أوكسفورد بعد حملة مماثلة في جامعة مدينة الكاب في جنوب أفريقيا نجحت في أبريل الماضي في إزالة تمثال آخر لرودس.

وكان طلاب يرون فيه رمزا للقمع الذي مارسته ضد السود الأقلية البيضاء التي حكمت البلاد حتى 1994.

وفي بريطانيا أثارت الحملة جدلا أوسع شمل مسألة التنوع في الجامعات وإدارة إرث الاستعمار البريطاني على حد سواء.

وقالت ديزي شاندلي «كان هناك دائما أشخاص ينتقدون هذا التمثال والعنصرية داخل الجامعة».

وتحت الضغط سيسحب معهد أورييل كوليدج لوحة على مبنى آخر تتضمن شكرا لرودس على «الخدمات التي قدمها إلى بلده»، فيما بدأ مشاورات بشأن التمثال.

وقال المعهد إن قيم رودس «مخالفة تماما لفلسفة برنامج المنح الدراسية، وإنه ينوي وضع لوحة على التمثال تفيد بأنه لا يوافق ولا يمجد آراء رودس أو أفعاله».

ويشارك جامعيون وسياسيون وطلاب سابقون في أوكسفورد في الجدل، ويركز النقاش على صوابية تكريم مستعمر.

وذهب معارض لسحب التمثال إلى حد مقارنة ذلك بالحملة المنظمة التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية لتدمير المباني التاريخية.

وفي رسالة إلى صحيفة «تايمز»، وصف آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا فريديرك دوكليرك الذي منح مع نلسون مانديلا جائزة نوبل للسلام، الحركة بأنها «حماقة».

وفي المقابل أعرب حزب مقاتلي الحرية الاقتصادية اليساري في جنوب أفريقيا عن استيائه من هذه التصريحات وقال إن «كل الرموز الاستعمارية ورموز الابارتايد (الفصل العنصري) يجب أن تزول ليس هنا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم».

وطالب بسحب جائزة نوبل من دوكليرك.