مخاوف من استغلال وكالة انتخابات الطوافة

طالب عدد من المطوفين بضرورة وضع بند في اللائحة الجديدة لانتخابات أعضاء مجالس إدارات المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة فيما يتعلق بتوكيل الناخب من ينوب عنه، مؤكدين أن إهمال هذا الأمر يفتح المجال لاستغلال الأصوات من قبل ضعاف النفوس

طالب عدد من المطوفين بضرورة وضع بند في اللائحة الجديدة لانتخابات أعضاء مجالس إدارات المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة فيما يتعلق بتوكيل الناخب من ينوب عنه، مؤكدين أن إهمال هذا الأمر يفتح المجال لاستغلال الأصوات من قبل ضعاف النفوس

الاحد - 21 ديسمبر 2014

Sun - 21 Dec 2014



طالب عدد من المطوفين بضرورة وضع بند في اللائحة الجديدة لانتخابات أعضاء مجالس إدارات المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة فيما يتعلق بتوكيل الناخب من ينوب عنه، مؤكدين أن إهمال هذا الأمر يفتح المجال لاستغلال الأصوات من قبل ضعاف النفوس.

وأشاروا خلال حديثهم لـ"مكة" إلى أنه ليس هناك في أي انتخابات ما يعرف بالوكالة، إذ إنها ستدفع بعض المرشحين إلى تقديم مغريات للحصول على الأصوات ولو بدفع تكاليف السفر لمن هم خارج مكة.



لا مبرر للوكالة




  • من المعروف أن الناخب يأتي ويصوت والذي لا يرغب في التصويت لا داعي لإعطائه المجال وخيارات أخرى ليأتي إلى قاعة الانتخابات فمن وجهة نظري لا أرى أي دواع لهذا الأمر فهناك آخرون يسدون العملية ويقومون بالإدلاء بالأصوات لأننا بذلك نضفي طابع الرسمية على الانتخابات لأن مجال الوكالة يفتح باب الاستغلال فيأتي فلان من الناس إلى أحد كبار السن فيقنعه بعمل وكالة له من أجل أن يكون له نصيب في الانتخابات ويختار الشخص الذي يريده، ولكن هذا الشخص ربما يحول الصوت إلى مرشح آخر، فلذلك من ليست له القدرة على الانتخاب ومنعته ظروفه وحالت دون المشاركة فمن الأفضل الابتعاد بدلا من التوكيل لأن الناخب حريص على اختيار المرشح الذي يريده وتجده يقاتل من أجل الوصول إلى قاعة الانتخابات بأي طريقة لإعطائه صوته والوصول به إلى المجلس، وفيما يتعلق بأعداد المساهمين في المؤسسة فليس هناك أي صلة بينها وبين وجود الوكالة، فدائما في أي مؤسسة الإقبال على الانتخابات قليل جدا البعض لديه مثلا آلاف من المساهمين ولكن في الانتخابات الحضور لا يتجاوز 40 %.



طلال قطب - رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج إيران



سلاح ذو حدين




  • بالنسبة للوكالة في الانتخابات أرى أنها سلاح ذو حدين وأغلب المشاكل التي تحدث يكون سببها الوكالات لأن كبار السن مثلا ليس لديهم أي خلفية عن الانتخابات وعن المرشحين الأكفاء والأنسب الذين يستطيعون النهوض بالمؤسسة، فيطلبون منهم أن يعملوا لهم وكالة من أجل المشاركة في الانتخابات فيستغلون ذلك لمصالحهم الشخصية التي سيرها لهم بعض المساهمين لتصب في مصلحتهم، وأذكر أن الدورة الأولى للانتخابات كان فيها وكالات عن طريق المحكمة وحدثت حالات من الشبهات حول العديد من الوكالات التي فيها خلل وكثرة المشاكل حينها، فلذا استفادت الوزارة من هذه التجربة ومنعت الوكالة في الدورة الثانية والثالثة لإبعاد الشبهات، وربما في هذا العام حاولت الوزارة أن تضع بندا للوكالة بعد دراسة لتدارك ما سبق من سلبيات، ومن وجهة نظري الوكالة في الانتخابات تجعل الأجواء غير صحية ومن هنا فالتصويت حق أعطي للناخبين فواجب عليهم الذهاب إلى الانتخابات وإعطاء أصواتهم، إلا من لديه ظروف طارئة.



أسامة زواوي - نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا



شراء الأصوات




  • حضرنا اجتماعا لوكيل الوزارة لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف أوضح فيه بصريح العبارة أن الانتخابات في أي مكان لا يوجد فيها وكيل ناخب ولكن لظروف معينة اعتمدناها هنا ومن خلال كلام الوكيل اقتنعت بذلك، والحضور والتصويت هما متعة الانتخابات، ومسألة الحضور من أجل الوكالة في الانتخابات ربما تغلق العديد من الأبواب لأن الكثير من المنتخبين خارج مكة وربما يستغل الوضع في ذلك بجمع الأصوات فقد أزالت اللائحة في هذه الدورة اللبس، أما فيما يتعلق باستغلال الوكالة من قبل شريحة من المرشحين في تقديم عروض لمن هم خارج منطقة التصويت بحيث يتواصل معهم ويقدم لهم العديد من المغريات ولو بشراء التذكرة ذهابا وإيابا من أجل شراء الأصوات لأن العديد منهم يتكاسل في الحضور إلى مكة، ولا ننسى أنه من أراد شخصا بعينه فصدقني يأتي إليه من أي مكان ويدعمه بشدة.



نبيل غزاوي - مطوف



تصادم التوجهات




  • ليس هناك انتخابات إلا ويحضر إليها الناخب بنفسه، وما يحدث عندنا من اختراعنا نظرا لبيئتنا وظروفنا فاقتضت المصلحة وجود بند وكيل الناخب لأن ما يحصل أن يكون هناك تغيير في مسار التوكيل بحيث يختار الناخب شخصا ويتجه الوكيل إلى شخص آخر حسبما تقتضيه المصلحة بدون علم الناخب وهنا تتصادم الاتجاهات، ولا بد من ذكر أنه في أي انتخابات ترى المشاركة الفعالة من الجميع فترى الطوابير الكثيرة من أجل ممارسة حق التصويت والانتخابات حتى العجزة تراهم مع الناس من أجل المشاركة وليس هناك أي توكيل، وربما هناك عوامل عدة دفعت الوزارة إلى وضع بند في اللائحة يتعلق بالوكالة ومنها مراعاة ظروف الناس من عجزة ونساء، إضافة إلى قلة المساهمين في بعض المؤسسات، وفي النهاية الذي يوكل شخصا لا بد أن يثق به 100 % لضمان سير العملية الانتخابية بطريقة سليمة.



محمد ساعاتي - عضو مجلس إدارة مؤسسة حجاج جنوب آسيا



 



انتخابات الطوافة تنطلق غدا



مطوفون: مشاركة المقرات تقلل النفقات ونخشى التكتلات