أسرار النجاح!

دائما ما تكون البداية مرهقة بطبيعتها، لكنها لذيذة في نهايتها، فلحظة الإنجاز ماتعة، حين تتخطى كل العقبات لتصافح الانتصار على العثرات التي تخطيتها بالعزيمة والإصرار والمثابرة

دائما ما تكون البداية مرهقة بطبيعتها، لكنها لذيذة في نهايتها، فلحظة الإنجاز ماتعة، حين تتخطى كل العقبات لتصافح الانتصار على العثرات التي تخطيتها بالعزيمة والإصرار والمثابرة

الأربعاء - 30 ديسمبر 2015

Wed - 30 Dec 2015



دائما ما تكون البداية مرهقة بطبيعتها، لكنها لذيذة في نهايتها، فلحظة الإنجاز ماتعة، حين تتخطى كل العقبات لتصافح الانتصار على العثرات التي تخطيتها بالعزيمة والإصرار والمثابرة.

لا يمكن أن ينجز المرء أي شيء إذا لم يمتلك قدرا ملائما من العزيمة الموزاية لذلك الإنجاز مهما كان صغيرا.

كل إنجاز ينجزه المرء يحتاج إلى جهد، ومن لا يمتلك العزيمة، فلن ينجز شيئا حتى لو كان إنجازا بسيطا.

الشعور بالسعادة مرتبط بما ينجزه الإنسان، هكذا تقول تجارب الحياة.

الخيبة التي يتكبدها الإنسان طيلة حياته، إنما هي نتيجة لأنه لم يتقدم خطوة إلى الأمام، بل استكان ورضخ لإملاءات النفس العاجزة.

فظل في مكانه الأثير وكل ما حوله يتقدم إلى الأمام، أما هو فلم ينتبه إلى أن الأشياء لا تفد إليه..بل عليه أن يسعى إليها.

من يظن أن النجاح سهل، ومن ينظر إلى أن الناجحين مجموعةٌ من المحظوظين عليه أن يقرأ سيرهم ليعرف كم كان طريق نجاحهم مليئا بالعثرات والصعاب؛ ولولا أنهم كانوا يمتلكون العزيمة والإصرار لما واصلوا درب النجاح.

الكثيرون يحسبون أن الناجحين ورثوا نجاحهم، ولا يعلمون أن ما يعيشونه اليوم من نجاح إنما هو ثمرة سنوات طويلة من الكفاح.

إن فكرة النجاح السريع التي تداعب مخيال الشباب الصاعد فكرة خاطئة تحتاج إلى تصويب، فلا نجاح يحدث صدفة، ولا إنجاز ينشأ كالبرق.

لا بد من إعداد الأجيال الصاعدة، وتدريبهم على قراءة أسرار النجاح، وفهمه بلغة بعيدة عن التسويق الإعلامي الذي يضفي الدعاية ويهمل جوهر الروح التي تصنع النجاح الحقيقي الذي يصمد أمام التحديات، لا تلك النجاحات المصطنعة إعلاميا التي تحترق عاجلا فتصبح نموذجا للفشل.

النجاح في الحياة يحتاج إلى صفات أصيلة يمكن غرسها من خلال التعلم، عن طريق التربية سواء تلك التي تقوم بها الأسرة، أو عبر ما يتلقاه الطالب خلال المراحل الدراسية، وما يزيد عليه من خلال قراءاته الخاصة واحتكاكه بالآخرين، وما يكتسبه من تجربة من المواقف المختلفة التي يمر بها.

يذكر عددٌ من الناجحين أن هناك من أثَّر فيهم فينسبون نقطة التحول المحورية في حياتهم إلى معلمٍ ما أو صديقٍ ما أو كتابٍ ما أو موقفٍ ما.

فقد دفع بهم إلى التأمل والتدبر والفهم والتبصر ومعرفة الذات، ثم إعادة بلورة رؤيتهم للأشياء من حولهم، فتتقد في داخلهم العزيمة، وتنطلق خيول الإصرار والمثابرة..فكل ما حولنا من الأشياء ملهم لنا، وأيضا بإمكان كلٍّ منا أن يكون مؤثرا إيجابيا في حياة الآخرين، وقد يحدث ذلك دون أن يدري، فكلمة بسيطة، أومقالة قصيرة، أو تغريدة عابرة تكون نقطة تحول محورية في حياة متلقٍ ما.