تراجع أسعار المحروقات يعزز مبيعات السيارات

دفع تراجع أسعار المحروقات وتحسن الإطار الاقتصادي في الولايات المتحدة قطاع السيارات وخاصة الأمريكية إلى تحقيق عام ناجح في 2014، ويأتي هذا الإنجاز على الرغم من تسجيل رقم قياسي بلغ أكثر من 60 مليون سيارة سحبت من الأسواق

دفع تراجع أسعار المحروقات وتحسن الإطار الاقتصادي في الولايات المتحدة قطاع السيارات وخاصة الأمريكية إلى تحقيق عام ناجح في 2014، ويأتي هذا الإنجاز على الرغم من تسجيل رقم قياسي بلغ أكثر من 60 مليون سيارة سحبت من الأسواق

السبت - 10 يناير 2015

Sat - 10 Jan 2015



دفع تراجع أسعار المحروقات وتحسن الإطار الاقتصادي في الولايات المتحدة قطاع السيارات وخاصة الأمريكية إلى تحقيق عام ناجح في 2014، ويأتي هذا الإنجاز على الرغم من تسجيل رقم قياسي بلغ أكثر من 60 مليون سيارة سحبت من الأسواق.



استمرار الدينامية



المحلل الاقتصادي في شركة “ديلويت” الاستشارية جو فيتالي قال: إن مجموعات صناعة السيارات عاشت عاما جيدا جدا في 2014 وهذه الدينامية من المتوقع أن تستمر 12 إلى 36 شهرا إضافيا.

وأشار إلى أن هذا القطاع بات في منتصف الطريق لاستعادة عافيته الكاملة بعدما أمضى خمس سنوات في محاولة تثبيت الطلب الذي تضرر بفعل الأزمة المالية.

وكانت السنة المنصرمة بدأت بفضيحة مع استدعاء 2.6 مليون سيارة من جانب شركة “جنرال موتورز” بسبب عطل في نظام التشغيل تسبب بحوادث أودت بحياة نحو 40 شخصا.

وفي المحصلة، تمت إعادة 6.5 ملايين سيارة إلى مراكز العرض، بحسب الوكالة الأمريكية للسلامة المرورية.

واسترجعت “جنرال موتورز” لوحدها ثلاثين مليون سيارة، وهو رقم قياسي يسجل لشركة مصنعة واحدة، كما أن جزءا كبيرا من عمليات الاستدعاء الأخرى يرتبط بخلل في أكياس الهواء المصنعة من شركة تاكاتا اليابانية المتخصصة في تصنيع تجهيزات السيارات.

وكان 2014 قد شهد أكبر عدد من عمليات استدعاء السيارات على صعيد القطاع ككل، إذ سجل استرجاع 308 مليون سيارة.

لكن للمفارقة، لم تؤثر عمليات الاستدعاء هذه على المبيعات.

وأوضح العضو في مؤسسة “ديلويت” الاستشارية آلن باور أن السائقين الأمريكيين يعدون أن هذه السيارات أكثر أمانا اليوم مع كل الخصائص التكنولوجية المزودة بها.



حجم المبيعات



بيع بالولايات المتحدة نحو 16.52 مليون سيارة في 2014 بزيادة 5.9% عن 2013، بحسب شركة أوتوداتا المتخصصة، وهو مستوى مواز تقريبا لمبيعات 2001 إلى 2007، بمعدل 16.8 مليون سيارة وأفضل سنة منذ 2006.

وأعلنت شركة جنرال موتورز، وشركة اف سي ايه يو اس المعروفة بكرايسلر تحقيقهما أفضل مبيعات منذ الأزمة المالية.

باعت الشركة الأولى 2.94 مليون سيارة، بزيادة 5.3% خلال عام في حين سجلت اف سي ايه يو اس بيع أكثر من مليوني سيارة جديدة بزيادة 16% خلال عام.

ومن ضمن الشركات الأمريكية الثلاث المصنعة للسيارات المعروفة ببيغ ثري أي الثلاثة الكبار، وصلت جنرال موتورز وكرايسلر إلى حالة الإفلاس في 2009.

أما “فورد” فتفادت إشهار إفلاسها بفضل إعادة هيكلة طموحة للشركة، إلا أنها شهدت ركودا في مستوى مبيعاتها لـ2014 مسجلة 2.48 مليون وحدة بسبب تأخير في تصنيع سيارتها البيك-اب “اف - 150” التي تستخدم بصفة خاصة مزيجا من سبائك من الألمنيوم لهيكلها.

وهذه النتائج الإيجابية بالنسبة لمصنعي السيارات في الولايات المتحدة تلاحظ أيضا لدى شركات أجنبية عاملة في القطاع مثل تويوتا ونيسان وهوندا.

فقد باعت “تويوتا” 2.37 مليون سيارة في الولايات المتحدة (بزيادة 6.2% خلال عام) في حين واصلت “نيسان” و”هوندا” صعودهما مع مبيعات بلغت 1.39 مليون سيارة للاولى (بزيادة 11% خلال عام) و1.54 مليون سيارة للثانية (بزيادة 1%).

وأشارت الخبيرة في شركة أدموندز دوت كوم الاستشارية جيسيكا كالدويل إلى أن تحسن وضع الاقتصاد الأمريكي أعاد الثقة للمستهلكين الذين يشعرون بالارتياح ماليا.

وقد شجع تراجع أسعار المحروقات والعروضات والتخفيضات والتسهيلات في الدفع مع تراجع معدلات الفوائد على القروض المصرفية، الأمريكيين على تغيير سياراتهم أو شراء أولى مركباتهم.

وأشار مصطفى محترم كبير الاقتصاديين في شركة جنرال موتورز إلى أن الأسس تبقى صلبة ونأمل تحقيق ارتفاع جديد في المبيعات لـ2015 لمجمل الصناعة.