أهم ما يميز مشروع البيضاء بناؤه بأيدي أبناء القرية

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أن اعتماد أبناء قرية البيضاء على تنفيذ مشروعاتهم بأيديهم في التدريب والزراعة والهندسة والتنفيذ دليل على أن الإنسان السعودي مبدع أينما كان ومتى كان

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أن اعتماد أبناء قرية البيضاء على تنفيذ مشروعاتهم بأيديهم في التدريب والزراعة والهندسة والتنفيذ دليل على أن الإنسان السعودي مبدع أينما كان ومتى كان

الأربعاء - 30 ديسمبر 2015

Wed - 30 Dec 2015



أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أن اعتماد أبناء قرية البيضاء على تنفيذ مشروعاتهم بأيديهم في التدريب والزراعة والهندسة والتنفيذ دليل على أن الإنسان السعودي مبدع أينما كان ومتى كان.

وكان أمير مكة خلص أمس إلى تحقيق أول نتائج الغراس الذي بدأه قبل سنوات، بعد إطلاق مؤسسة الملك فيصل الخيرية مبادرتها لتنمية البيضاء، حيث بدأت مظاهر التطوير والتقدم على بعض المشاريع في مزارعها وشوارعها والسدود التي تم إنشاؤها خلال الأعوام الماضية.



مشروع وطني



وقال الأمير خالد الفيصل، خلال وضع حجر الأساس لتنمية مركز البيضاء التابع لبحرة أمس «هذا يوم مميز وغير عادي، حيث يتم الاحتفاء بمشروع وطني تنموي انطلق ليكون نقطة تحول في مسيرة التنمية لهذه المنطقة»، مؤكدا أن أهم ما تميز به المشروع بناؤه على أيدي أبناء القرية نفسها، حيث إنهم يديرون المشروع، والعاملين فيه، فهم المزارعون والبناؤون والمخططون والمنفذون».

وربط الفيصل، حسن تنفيذ المشروع بما تشهده إمارة منطقة مكة من هيكلة جديدة، استحدثت فيها وكالة مساعدة للتنمية، في بادرة تعد الأولى من نوعها في المناطق، مشيرا إلى أن من إبداعات الدولة أنها لا تترفع عن تنمية وإبداعات فروعها في المناطق، حيث إنه عندما استحدثت الوكالة المساعدة للتنمية عممت على جميع المناطق.



بناء الإنسان



وبين الفيصل أن مما امتاز به مشروع التنمية المستدامة في البيضاء توافقه مع الأسس التنموية التي اعتمدتها إمارة منطقة مكة قبل أكثر من سبع سنوات، والتي ترتكز في قواعدها الأساسية على بناء الإنسان، وتنمية المكان، وذلك لتحقيق العمل بخطة متوازية ومتوازنة، بحيث يتم العمل والتنفيذ في آن واحد على مستوى المدن والمحافظات والقرى والمراكز.

وعد أمير مكة ما يوليه مدير شركة البيضاء المهندس نيل سباكمان في قيامه على أعمال المشروع بأنه مثل في الإنسانية والمواطنة العالمية، بعد تخليه عن أهله وحضارته، ليساهم في مشروع البيضاء لسنوات عدة، والعمل على تغيير الصورة النمطية للبيضاء، وتحويل مواردها الطبيعية إلى مصادر دخل.

وعلق على الميزانية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين أخيرا بأنها ميزانية إبداعية، حيث بدأت بتحول جديد نحو التفكير الإبداعي غير النمطي، والمشاركة الوطنية في جميع مشاريع الدولة، قبل أن يقوم بتوقيع مذكرة تعاون بين إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الإسكان.

وفي السياق نفسه أكد وزير الإسكان ماجد الحقيل أن ما يتم العمل عليه في البيضاء يعد أنموذجا يستحق أن يحتذى به في كثير من المشاريع المستقبلية، وهو تنسيق لما حث عليه خادم الحرمين الشريفين في مشاركة القطاع العام والقطاع الخاص في التنمية الحقيقية المستدامة، مؤكدا أن هذا نموذج يجعل نجاحه مثالا يحتذى به في مناطق كثيرة.



تنمية مستدامة



من جهته أوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية الدكتور هشام الفالح أن مشروع التنمية المستدامة في البيضاء بدأت بوادره بفكرة من مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وكانت رائدتها الأميرة هيفاء الفيصل، لأجل تنفيذ تنمية مستدامة في مركز وقرى البيضاء، من خلال بناء قرية سكنية بهذا المركز تكون امتدادا تنمويا طبيعيا للمدن الكبيرة بالمنطقة.

وبين أن أمير مكة وقع مع وزارة الإسكان وشركة البيضاء للتطوير مذكرة التفاهم لاستراتيجية التعاون المشترك، تمهيدا لتنفيذ المشاريع السكنية لمشروع تنمية وتطوير مركز البيضاء، وسيتم تخصيص نحو 3 ملايين متر مربع لكامل المشروع، والذي سيضم في مرحلته الأولى توفير وحدات سكنية مع كامل مرافقها وخدماتها العامة على مساحة قدرها مليون متر مربع.



التميز والأسبقية



إلى ذلك قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار «آن الأوان بأن تجني القرى من الثمار اليانعة بوضع حجر الأساس وتدشين مشروع متميز له الأسبقية من وجوه عدة، يحقق الاستدامة بمفهومها الشامل، الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والعمراني»، مشيرا إلى أن الأمانة وقفت بجانب المشروع منذ أن كان بذرة نمت حتى صارت غرسة وأسهمت بمشاريعها.



أهداف مشروع البيضاء




  • بناء اقتصاد مستدام


  • توفير الخدمات الحكومية المتنوعة


  • تدريب المواطنين على احتياجات المنطقة


  • استغلال السيول والموارد الطبيعية


  • بناء نموذج الأنظمة الاقتصادية على منطقة صغيرة


  • تدريب مجموعة في الأنظمة التي تتطلبها احتياجات الأهالي