مع التحية لمعالي رئيس هيئة النقل

بادئ ذي بدء أبارك لمعالي رئيس هيئة النقل ثقة خادم الحرمين الشريفين بتعيينه مسؤولا عن هذا المرفق المهم وأتمنى أن تظهر آثار هذه الهيئة سريعا فيكفي ما يعانيه المواطن والمقيم من تأخر إنشاء شبكة القطارات العلوية وتحت الأرض وكذلك الحافلات داخل مدن المملكة ومحافظاتها وخارجها ويجد الزائر لكثير من دول العالم شبكة نقل مريحة ومتطورة وعلى وجه الخصوص الدول الأوروبية.

وقد زرت مدينة لندن قبل نحو شهر وذهلت وسررت في آن واحد من وضع شبكة النقل منذ وصولي إلى مطار هيثرو وحتى مغادرتي، حيث استخدمت وأسرتي خطوط النقل البري بمختلف أنواعها وكانت على أحدث مستوى وبتقنية عالية أسهمت إسهاما كبيرا في راحة المواطنين والزائرين ولم أشاهد خلال فترة بقائي في لندن أي حادث مروري على الرغم من كثرة السيارات والمشاة والفضل في ذلك يعود للمولى جلت قدرته ثم لشبكة النقل بأنواعها المختلفة التي أسهمت إسهاما كبيرا في تحقيق الراحة لطالبي هذه الخدمة ومن ثم التخفيف من استخدام وسائل النقل الخاصة وأقصد بها السيارات مع الأخذ في الاعتبار تقيد الجميع بالأنظمة المرورية وتطبيقها بشكل صارم.

وأتمنى على معالي رئيس هيئة النقل والعاملين معه ألا ينطلقوا من نقطة الصفر بل عليهم أن يطلعوا على تجارب هذه الدول المتقدمة في هذا المجال والاستفادة منها بشكل عاجل وأن يبدؤوا بعمل الدراسات والتصاميم والبدء بتدريب وتوظيف شباب وشابات الوطن وإعدادهم إعدادا جيدا لكي يتولوا إدارة وتشغيل وصيانة هذه المرافق الحيوية وتكون الهيئة قد حققت بذلك عدة أهداف يأتي في مقدمتها تقديم خدمة النقل المتميزة للمواطنين والمقيمين، وثانيها الحد من نسبة البطالة بين الشباب والشابات وذلك من خلال توظيفهم ومن ثم العمل على تدريبهم ورفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم، وثالثها تخفيف نسبة الحوادث بدرجة عالية، ورابعها تحقيق الراحة للمواطنين والمقيمين وهو الهدف الرئيس الذي يسعى خادم الحرمين الشريفين وحكومته الشريفة لتحقيقه.

إن المشاهد والمطلع على نسبة الحوادث العالية والمرتفعة في المملكة يدرك أهمية سرعة إنشاء شبكة النقل من قطارات وحافلات وتعميمها على كافة مناطق ومحافظات بلادنا الغالية فهل يتحقق هذا الأمر بالشكل المطلوب.

أرجو ذلك والله الهادي إلى سواء السبيل.