لماذا نتطوع دائما بالدخول إلى قفص الاتهام!

كلمة الإرهاب أصبحت مستهلكة وتكاد تنافس كلمة »الحب« في كثرة الاستخدام »على غير سنع«، أسهل كلمة يقولها أي أحد عن أي أحد ولأي أحد، إضافة إلى أني أتفق مع الذين يذهبون إلى أن كلمة الإرهاب هي ترجمة غير دقيقة لكلمة Terrorism التي يستخدمها الفرنجة للدلالة على العدوان أو الحرابة

كلمة الإرهاب أصبحت مستهلكة وتكاد تنافس كلمة »الحب« في كثرة الاستخدام »على غير سنع«، أسهل كلمة يقولها أي أحد عن أي أحد ولأي أحد، إضافة إلى أني أتفق مع الذين يذهبون إلى أن كلمة الإرهاب هي ترجمة غير دقيقة لكلمة Terrorism التي يستخدمها الفرنجة للدلالة على العدوان أو الحرابة

السبت - 10 يناير 2015

Sat - 10 Jan 2015

كلمة الإرهاب أصبحت مستهلكة وتكاد تنافس كلمة »الحب« في كثرة الاستخدام »على غير سنع«، أسهل كلمة يقولها أي أحد عن أي أحد ولأي أحد، إضافة إلى أني أتفق مع الذين يذهبون إلى أن كلمة الإرهاب هي ترجمة غير دقيقة لكلمة Terrorism التي يستخدمها الفرنجة للدلالة على العدوان أو الحرابة.
وهذا لا يهم الآن فالمسميات ليست قضيتنا اليوم، وأرجو ألا يُفهم من هذا أن لدينا قضية في الأيام الأخرى.
لكن السؤال .
.
لماذا يجب أن نكون في موقع الذي يدافع عن نفسه دائما؟ فما أن تنفجر قنبلة في أي بقعة في العالم حتى نصطف زرافات ووحدانا لنقول للعالم إننا مسالمون وطيبون و»نحب الحياة إذا استطعنا إليها سبيلا».
لماذا يجب على المسلمين أن يبرروا دائما وأن يشرحوا للعالمين أنهم خلق من خلق الله فيهم الطيب وفيهم المجرم وفيهم الذي يحب الحياة وفيهم الذي يكره الحياة والأحياء.
.
كأي بشر آخرين!حتى وإن كان »مجرمونا« يرتكبون حماقاتهم لدوافع دينية ـ كما يعتقدون ـ فكم من قتل ارتكبه الغرب باسم »الرب«، وكم من أمم أبيدت في حروب دينية، وكيان مثل »إسرائيل«، وهي أكبر مصدر ومسبب للقتل والتشريد على هذا الكوكب، هي كيان موجود على أساس ديني.
وقد يكون مفهوما أن يتهم الإسلام من قبل غير المسلمين بأنه دين عنف وقتل حين يرتكب مجرم مسلم جريمة ما، لكن الذي لا أزال أحاول فهمه وأعجز عنه هو أن يتهم المسلمون دينهم ـ تلميحا أو تصريحا ـ عبر وسائل إعلامهم وتصريحات مسؤوليهم.
ومن باب الاحتياط فإني لا أقول إنه شيء سيئ، كل ما في الأمر أني لا أفهمه، وما يخفف عليّ وطأة الإحساس بالغباء هو أنه ليس الشيء الوحيد الذي لا أفهمه!