أوقاف مكة المكرمة

نشرت جريدة مكة بعددها (335) خبرا يقول: صالون فقيه يدعو كرسي الحرمين لكشف الأوقاف المجهولة، وكذلك نشر خبر آخر قبله يقول: الأحمدي لغرفة مكة: أوقافنا وصلت إلى 300 مليون ريال.

نشرت جريدة مكة بعددها (335) خبرا يقول: صالون فقيه يدعو كرسي الحرمين لكشف الأوقاف المجهولة، وكذلك نشر خبر آخر قبله يقول: الأحمدي لغرفة مكة: أوقافنا وصلت إلى 300 مليون ريال.

الاحد - 21 ديسمبر 2014

Sun - 21 Dec 2014



 



 



نشرت جريدة مكة بعددها (335) خبرا يقول: صالون فقيه يدعو كرسي الحرمين لكشف الأوقاف المجهولة، وكذلك نشر خبر آخر قبله يقول: الأحمدي لغرفة مكة: أوقافنا وصلت إلى 300 مليون ريال. وذلك عبر لقاء له بالغرفة التجارية بمكة المكرمة.

والأوقاف بمكة المكرمة لها قصص وحكايات سبق أن كتبت عشرات المقالات عنها وحذرت من خطورة بيعها واستغلالها من قبل بعض ضعاف النفوس الذين اؤتمنوا على بعض الأوقاف فتصرفوا فيها بالبيع، والبعض الآخر هداه الله يقوم بالبحث عن الأوقاف المهجورة ثم يدعي أنها من أملاكه فيعبث بها، والصنف الثالث يأخذ أوقاف المسلمين ثم يزعم أنه يريد تطويرها واستثمارها ثم يسرقها ويلفها وهكذا.

لذا فإني أرجو من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الجديد التحرك العاجل جداً لتشكيل لجنة ذات أمانة ومخافة من الله لحصر مثل هذه الأوقاف وجمعها وإعلانها على الملأ، لحمايتها وصيانتها وتشغيلها. ونشكر الأحمدي على جهوده في الأوقاف ونرجو منه الإعلان عن الأوقاف التي ذكرها في لقائه، ويكشف لنا نوع الاستثمار ومواقعها ثم لا بد من معرفة مستقبلها الاستثماري، ومن سيتولى إدارتها وتشغيلها، وكل من حصل على استثمار من الأوقاف عليه إعلان معلوماتها مثلما فعل يوسف الأحمدي. كما لا بد من معرفة الناظر بأوصافه الشرعية والذي لا بد أن تتوفر فيه الاستقامة والجلب لمصلحة الوقف. لهذا فكان على يوسف الأحمدي أن يقوم بتفعيل معلومات الأوقاف التي بلغ مبلغها 300 مليون ريال. ومن الذي يدير استثمارها، وهل هو من المشتغلين بهذا المجال لأن أي قرار يرتبط بمستقبل الوقف سيكون له تأثيره على بقية الأوقاف، ونحن في زمن لم تعد مخافة الله متوفرة عند أولئك البعض الذين يسرقون وينهبون أوقاف مكة المكرمة ثم يدخلونها إلى أملاكهم.

لا نريد أن يقع عجز اقتصادي بأوقاف مكة، لهذا أطالب وبإلحاح شديد بضرورة الإعلان عن كل الأوقاف المكية مثلما فعل الأحمدي، وبقي على الأحمدي أيضا دور هو المبادرة الفعلية للإعلان عن أوقافه في الصحافة المحلية، لأن فقه الأوقاف لا يبنى على الظن والمظنة والشك، فالإعلان هو خطوة إيجابية وتاريخية، وهو أعظم مجلب خير لمصلحة الأوقاف، لأننا بهذه الخطوة نكشف الكذابين والغشاشين والذين يقدمون ما يوعز لنا بأنهم أهل قدرة على إدارة الأوقاف.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.