جودة الخدمات الصحية نابعة من الالتزام بمعايير الخصوصية والمرجعية العالمية

يعد نظام الاعتماد للجودة من أهم النظم العالمية الهادفة لتحسين جودة الخدمات الصحية، مما يعود بالنفع على صحة المواطن والمجتمع، بالإضافة إلى بناء الثقة بين الجهاز الصحي والمواطنين، ومراعاة حقوق المرضى، وضمان رضاهم عن الخدمة الصحية

يعد نظام الاعتماد للجودة من أهم النظم العالمية الهادفة لتحسين جودة الخدمات الصحية، مما يعود بالنفع على صحة المواطن والمجتمع، بالإضافة إلى بناء الثقة بين الجهاز الصحي والمواطنين، ومراعاة حقوق المرضى، وضمان رضاهم عن الخدمة الصحية

الثلاثاء - 22 ديسمبر 2015

Tue - 22 Dec 2015

يعد نظام الاعتماد للجودة من أهم النظم العالمية الهادفة لتحسين جودة الخدمات الصحية، مما يعود بالنفع على صحة المواطن والمجتمع، بالإضافة إلى بناء الثقة بين الجهاز الصحي والمواطنين، ومراعاة حقوق المرضى، وضمان رضاهم عن الخدمة الصحية.

كما أن الالتزام بمعايير الأمان وسلامة المرضى يعتبر من أهم المعايير التي يركز عليها برنامج اعتماد جودة الخدمات الصحية.
وعلى الرغم من عدم وجود تعريف مانع جامع، إلا أن المجال يتسع لذكر عدد من التعريفات والتوصيفات التي ترشدنا إلى ماهية هذه الجودة التي باتت رمانة ميزان الحديث عن الخدمات الصحية الشاملة الرشيدة.

ويصفها بعض الخبراء بأنها "درجة الالتزام بالمعايير المعاصرة المعترف بها على وجه العموم للممارسة الجيدة، والنتائج المتوقعة لخدمة محددة، أو إجراء تشخيص أو مشكلة طبية".


تعريفات
وعرفها باسترناك وبيري في عام 1933 بأنها "كل ما يتعلق بشؤون المستهلكين، والالتزام بجودة المنتج المقدم لهم عن طريق البحث المستمر، واختيار أفضل الطرق لإشباع حاجاتهم ورغباتهم".

ويصف لي وجونز(1933) الخدمات الطبية الجيدة بأنها "تلك التي تتبع المعايير والأسس التي يتبعها ويدرسها القادة المؤسسون لمهنة الطب في المجتمع"، كما أنها تعني مدى تحقق النتائج الصحية المرجوة، ومدى توافقها مع المبادئ المهنية.
وهي تحقيق الرعاية التي تمتاز بدرجة عالية من رضا المستفيدين، والتميز المهني، وكفاءة استخدام الموارد، وتحقق النتائج المرجوة، وتحد من تعرض المريض للخطر.


مرجعية موثوقة
ويتميز الحديث عن الجودة ومعاييرها في القطاع الصحي بخاصية التعددية عبر المداخل التي تضمن تأسيس مرجعية موثوق بها في مجال جودة الخدمات الصحية، والتي تشير إلى وجود هيئات اعتماد مختلفة وطنية وعالمية، وكذلك وجود مجموعة متنوعة من المعايير المطلوب تطبيقها والالتزام بها.

وبالنظر إلى المعايير الوطنية للمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، فإن ما تم وضعه في الاعتبار هو أعلى المعايير، وأفضل الممارسات الطبية المطبقة في العالم، بالإضافة إلى الخصوصية الإسلامية والعربية، التي جعلت من المعايير الوطنية معايير مرجعية لدول الخليج العربي، بل للعالم العربي وللشرق الأوسط.
هذه المعايير الوطنية صادرة عن المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية التي تضمن في الوقت نفسه تأسيس مرجعية موثوق بها في مجال جودة الخدمات الصحية.


ـ ماذا تعني عبارة الجودة في مجال الخدمات الصحية؟
تعني بشكل مبسط للغاية تقديم الخدمة والرعاية الصحية للمرضى بأعلى المعايير المتعارف عليها عالميا، وضمان سلامة المرضى خلال رحلة العلاج منذ الدخول للمستشفى لأول مرة لفتح ملف طبي، وحتى الخروج منه، وكذلك المتابعة بعد الخروج أو التحويل إلى مستشفى آخر لاستكمال العلاج.

وتم بناء هذه المعايير على أعلى الأسس والممارسات العالمية الطبية المتعارف عليها، والتي شارك في وضعها مجموعة من الخبراء السعوديين والعرب والعالميين، كل في مجاله، بما يتماشى مع الخصوصية الإسلامية والعربية والأخلاقية.

هذه المعايير التي يجب احترامها والعمل بها على الدوام تتلخص في الالتزام بمعايير الجودة.
ولا يوجد من يتعمد الخروج على معايير الجودة هذه، أو الخروج على تطبيق نظم وسياسات العمل، حيث يعتبر وجود هذه السياسات وإعداد الكوادر العاملة بالتدريب والتعليم لضمان تنفيذها ووضع المؤشرات اللازمة لمراقبة الأداء والتنفيذ، منظومة متكاملة لتحقيق الجودة، بالإضافة إلى التحديث المستمر للسياسات المطبقة تبعا لنتائج مراقبة الأداء، وصولا لنتائج أفضل.