100 ألف م3 تنهي تخوفات أهالي الرس وخبير مائي الخطر على الدرع العربي

أعاد أهالي محافظة الرس، تخوفهم من نقص المياه الواردة من محطة الرس ـ البدائع، وذلك بعد التوسع التي شهدته المحافظتين، مما يجعل الحاجة ملحة للبحث عن مصادر أخرى، لدعم تلك المحطة والتي سوف يتم تطويرها قريبا لتغذية غرب المنطقة، لاسيما وأن بعض الآبار في المحطة تعاني من نقص شديد في منسوب المياه، كما بين مصدر خاص لـ"مكة" في لجنة الأهالي بمحافظة الرس.

إذا أن روضة مساعد على بعد 20 كلم تقريبا من الموقع الحالي الذي يتوفر فيه المياه قامت وزارة الزراعة بإنشائه منذ خمسة عقود ثم قامت بتسليمه لوزارة الشؤون البلدية والقروية عام 1396 وبقي تابعاً تحت إشراف فرع المياه بمحافظة الرس منذ إنشائه إلا أنه تم إيقاف الضخ منه نتيجة استلام المحطة الجديدة في البدائع ولكن لاتساع رقعة المحافظة وزيادة عدد سكانها ووجود مراكز وهجر تتناثر غرب منطقة القصيم وتتبع الرس خدماتيا, إضافة لوقوعها داخل منطقة الدرع العربي أصبح هُناك تخوف كبير من أن يكون شح في المياه.
وبات التساؤل عن إيجاد مصدر أخر للمياه ملح في ظل التطور التي تشهده المحافظة وتوابعها,
ومن جانبه أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لمديرية المياه بمنطقة القصيم
إبراهيم الركيان أن المديرية قامت بتنفيذ مشروع جبار وحيوي تمثل في رفع كفاءة محطة تنقية مياه الشرب الثالثة بمحافظتي البدائع والرس إذ تم تصميم المشروع لزيادة السعة التصميمية للمحطة لرفع كمية المياه المنقاة من 50 ألف م3 في اليوم الواحد إلى 100 ألف م3 يومياً, وبين أن ذلك يأتي حرصاً من المديرية العامة للمياه على رفع معدل الإنتاج لتتناسب مع الاستهلاكات اليومية للمواطنين مؤكداً أنه بعد تشغيل محطة التوسعة جزئياً أصبح إجمالي الإنتاج اليومي للمحطة 80 ألف م3 ويتم توزيع الكميات حسب احتياجات المواطنين من خلال شبكة توزيع رئيسية تخدم كلاً من محافظتي الرس والبدائع والمراكز الواقعة جنوب غرب منطقة القصيم , وبين الركيان أنه سيتم تشغيل المحطة بالكامل بسعة 100 ألف م3 في اليوم بعد الانتهاء من منظومة الدرع العربي المتوقع له في منتصف العام الحالي 1437 مختتماً تصريحه لـ"مكة" أن خطة توزيع كمية المياه قبل مشروع رفع الكفاءة بالنسبة لمحافظة الرس بمتوسط 27 ألف م3 في اليوم وبعد رفع الكفاءة أرتفع إلى 50 ألف م3 وذلك عبر ثلاثة خطوط ناقلة بعد تشغيل خط الغويري.

وبين البروفيسور محمد الغامدي أن مستقبل المياه في المملكة " جزئياً " يتوقف على أن يؤخذ العنصر المائي بجدية لا مثيل لها في التاريخ , وذلك لمواجهة نار العطش والجفاف, مشدداً على أهمية أن يكون هُناك أجهزة تعمل لإدارة الماء بشكل رشيد وصارم, وعلينا وقف حفر الآبار العشوائية في جميع مناطق المملكة خاصة في منطقة "الدرع العربي" حتى تقف عملية ضياع المياه الجوفية الصالحة للشرب.