خادم الحرمين يبارك صفحة جديدة في العلاقة المصرية القطرية

أكدت السعودية مباركتها للخطوات الجارية لتوطيد العلاقات بين مصر وقطر، ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير قطر الشيخ محمد آل ثاني إلى مصر أمس.

أكدت السعودية مباركتها للخطوات الجارية لتوطيد العلاقات بين مصر وقطر، ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير قطر الشيخ محمد آل ثاني إلى مصر أمس.

السبت - 20 ديسمبر 2014

Sat - 20 Dec 2014



أكدت السعودية مباركتها للخطوات الجارية لتوطيد العلاقات بين مصر وقطر، ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير قطر الشيخ محمد آل ثاني إلى مصر أمس. كما أكدت في بيان صادر عن الديوان الملكي أمس حرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين، بما فيه مصلحة البلدين وتحقيق المصالح العليا للأمتين العربية والإسلامية.

نص البيان: عملاً بقول الحق سبحانه وتعالى :(وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصبرين)، وقوله عز وجل: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين). واتباعاً لقول الحق عز وجل: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما). وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، المرتبطة بالدولتين الشقيقتين.

وتأكيداً على ما ورد في اتفاقي الرياض- المبرمين في 19/1/1435هـ الموافق 23/11/2013م وفي 23/1/1436هـ الموافق 16/11/2014م المتضمن التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها.

وتقديراً من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين التي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما -إن شاء الله-، وتلبية لدعوته الكريمة للإصلاح، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة، فقد استجابت كلتا الدولتين لها، وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة الشقيقتين مصر وقطر وشعبيهما الشقيقين.

وقد أبدت السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين مصر وقطر، ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير قطر سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى مصر. كما تؤكد السعودية بقيادة خادم الحرمين دعمها وحرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين ليكون كل منهما -بعد الله- عوناً للآخر في سبيل التكامل والتعاون لتحقيق المصالح العليا لأمتينا العربية والإسلامية، آملاً من جميع الشرفاء من الأشقاء من علماء ومفكرين وكتاب ورجال إعلام بكافة أشكاله إلى الاستجابة لهذه الخطوة ومباركتها، فهم العون -بعد الله- لسد أي ثغرة يحاول أعداء الأمة العربية والإسلامية استغلالها لتحقيق مآربهم.

ونسأل الله عز وجل أن يعمّق أواصر الأخوة فيما بين الدولتين الشقيقتين ويعزز العلاقات بينهما ويوطد القواسم المشتركة التي توحد بينهما، لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة. هذا والله ولي التوفيق والقادر عليه”.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد استقبل أمس في القاهرة رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ومبعوثه في هذه المهمة خالد التويجري، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطري مبعوث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لهذه المهمة.

وتناول اللقاء سبل تفعيل مبادرة خادم الحرمين التي طرحها خلال اجتماع الرياض، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر. وثمن السيسي “الجهود الصادقة لخادم الحرمين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن مصر تتطلع “إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية”. وأعرب السيسي عن اتفاقه التام مع خادم الحرمين في مناشدته كافة المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدما في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص، والعلاقات العربية بوجه عام.