(قبل أن): (يجب أن)..!
السبت - 06 فبراير 2016
Sat - 06 Feb 2016
(مدخل)
قبل أن يتساءلوا وقد انغلق عليهم الطريق بكومة من الصخور: «من وضع هذه الحواجز والموانع في سبيلنا؟»، كان عليهم أن يجدوا في إزاحة تلك الصخور الموضوعة أمامهم، ليكملوا سيرهم الحثيث، قبل أن يقفوا ويتعجبوا ويتساءلوا!
(1) قبل أن نجد في كشف الخلل داخل مؤسساتنا الحكومية، ومحاولة مقاربة الحلول المناسبة لكثير من مشكلاتها وأزماتها، كان يجب علينا أن نهتم بوجود طيف من تفاعل منشود بيننا وبين تلك المؤسسات، يجب على هؤلاء أن يتجاوبوا مع ما يكتب أولا من أطروحات جادة، من أقلام ذات أبعاد معرفية ووطنية خالصة ومخلصة في صحافتنا المحلية!
المشكلة الكبرى تكمن في انغلاق بعض مؤسسات الدولة على نفسها، وعدم رغبتها في الاستفادة من العقول الأخرى خارج المؤسسة، فتظل مساحة الرؤية محدودة إلى أبعد مدى، فالذي لا يخرج من بيته، لن يرى بالضرورة أفق الحياة وصيرورتها المتطورة، وبالتالي فإن قادة تلك المؤسسات سيظلون يدورون حول أنفسهم وأزماتهم إلى ما لا نهاية!!
يمكن (جدا) أن تكون (الخطط) صحيحة ومثالية، ولا داعي دائما لتغييرها، ولكن يجب أن نتابع (إمكانات) عمل تلك الخطط، و(سبل) تنفيذها!!
(2) قبل أن نشتكي من غياب الوعي بكل القيم المعرفية والأخلاقية والجمالية لأكثر أطياف مجتمعنا، ثم نعود إلى مراجعة خططنا الدينية والتعليمية والتربوية، كان يجب علينا بداية أن نوطد علاقة المجتمع بالقراءة.. بالكتاب.. بالمعلومة.. بالمعرفة.. بأي طريقة من الطرق، ثم نوصد الأبواب في وجه الثقافة الفاسدة التي ينتجها الآخرون بيننا، (من الجنسيات الكثيرة الوافدة بالملايين)، والتي أثبتت الإحصائيات أمية 80 % منهم، هم ذاتهم الذين لا ينتجون لنا سوى الجريمة والانحلال والتخلف الحضاري (.. كأننا ناقصين..!)
(3) قبل أن نبحث عن الأوكار الخفية التي تعشش في أرجائها طيور الإرهاب والتطرف، كان يجب علينا (تنظيف) جميع فضاءاتنا الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية من سموم نجوم الخطابات الجماهيرية، الذين وجدوا في (الدين) وسيلة مضمونة لتحقيق التعاطف الانفعالي بينهم وبين أفراد المجتمع، الذي يعيشون في كنف (عواطفهم) فقط بعيدا عن أنوار العقل والوعي!!
(4) قبل أن نظل ندور في حلقات (تعليمية) مفرغة، من خلال (كثيييير) من أعمال الإحلال والإبدال والتغيير، التي تتعدد معها إلى ما لا نهاية خطط التعليم ومقرراته ومساراته، كان يجب علينا أن نتأكد قبل كل شيء من وجود الأدوات القادرة على تحقيق أهداف تلك الخطط، ولعل أبرزها المعلم القادر على الوفاء بغايات التعليم الحقيقية، والإداري المدرسي الماهر في تهيئة البيئة التعليمية المناسبة للتعلم، والمشرفين التربويين-إذا كان لا بد من وجودهم-الذين بإمكانهم إيصال أهداف المؤسسة التعليمية الكبرى للمعلمين، ومتابعة أدائهم (الوظيفي) بدقة وإخلاص..
(5) قبل أن نعلن رفضنا لخطابات (الهياط) الاجتماعي التي تتنامى في بيئاتنا يوما بعد يوم، كان يجب علينا أن نعترف بخطئنا (الأكبر)، في (تحييد) خطاب العلم والمعرفة والأدب والفن والجمال، مقابل التعاطي المكثف مع خطابات فكرية وشعبية مهيمنة!
(6) قبل أن نعمل على عقد اللجان ومراجعة خطط السلامة والأمان المتعلقة بمباني مؤسساتنا الحكومية (على اختلاف تجلياتها)، كان يجب علينا أولا أن نتأكد من كوننا قد أطفأنا الحريق!!
قبل أن يتساءلوا وقد انغلق عليهم الطريق بكومة من الصخور: «من وضع هذه الحواجز والموانع في سبيلنا؟»، كان عليهم أن يجدوا في إزاحة تلك الصخور الموضوعة أمامهم، ليكملوا سيرهم الحثيث، قبل أن يقفوا ويتعجبوا ويتساءلوا!
(1) قبل أن نجد في كشف الخلل داخل مؤسساتنا الحكومية، ومحاولة مقاربة الحلول المناسبة لكثير من مشكلاتها وأزماتها، كان يجب علينا أن نهتم بوجود طيف من تفاعل منشود بيننا وبين تلك المؤسسات، يجب على هؤلاء أن يتجاوبوا مع ما يكتب أولا من أطروحات جادة، من أقلام ذات أبعاد معرفية ووطنية خالصة ومخلصة في صحافتنا المحلية!
المشكلة الكبرى تكمن في انغلاق بعض مؤسسات الدولة على نفسها، وعدم رغبتها في الاستفادة من العقول الأخرى خارج المؤسسة، فتظل مساحة الرؤية محدودة إلى أبعد مدى، فالذي لا يخرج من بيته، لن يرى بالضرورة أفق الحياة وصيرورتها المتطورة، وبالتالي فإن قادة تلك المؤسسات سيظلون يدورون حول أنفسهم وأزماتهم إلى ما لا نهاية!!
يمكن (جدا) أن تكون (الخطط) صحيحة ومثالية، ولا داعي دائما لتغييرها، ولكن يجب أن نتابع (إمكانات) عمل تلك الخطط، و(سبل) تنفيذها!!
(2) قبل أن نشتكي من غياب الوعي بكل القيم المعرفية والأخلاقية والجمالية لأكثر أطياف مجتمعنا، ثم نعود إلى مراجعة خططنا الدينية والتعليمية والتربوية، كان يجب علينا بداية أن نوطد علاقة المجتمع بالقراءة.. بالكتاب.. بالمعلومة.. بالمعرفة.. بأي طريقة من الطرق، ثم نوصد الأبواب في وجه الثقافة الفاسدة التي ينتجها الآخرون بيننا، (من الجنسيات الكثيرة الوافدة بالملايين)، والتي أثبتت الإحصائيات أمية 80 % منهم، هم ذاتهم الذين لا ينتجون لنا سوى الجريمة والانحلال والتخلف الحضاري (.. كأننا ناقصين..!)
(3) قبل أن نبحث عن الأوكار الخفية التي تعشش في أرجائها طيور الإرهاب والتطرف، كان يجب علينا (تنظيف) جميع فضاءاتنا الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية من سموم نجوم الخطابات الجماهيرية، الذين وجدوا في (الدين) وسيلة مضمونة لتحقيق التعاطف الانفعالي بينهم وبين أفراد المجتمع، الذي يعيشون في كنف (عواطفهم) فقط بعيدا عن أنوار العقل والوعي!!
(4) قبل أن نظل ندور في حلقات (تعليمية) مفرغة، من خلال (كثيييير) من أعمال الإحلال والإبدال والتغيير، التي تتعدد معها إلى ما لا نهاية خطط التعليم ومقرراته ومساراته، كان يجب علينا أن نتأكد قبل كل شيء من وجود الأدوات القادرة على تحقيق أهداف تلك الخطط، ولعل أبرزها المعلم القادر على الوفاء بغايات التعليم الحقيقية، والإداري المدرسي الماهر في تهيئة البيئة التعليمية المناسبة للتعلم، والمشرفين التربويين-إذا كان لا بد من وجودهم-الذين بإمكانهم إيصال أهداف المؤسسة التعليمية الكبرى للمعلمين، ومتابعة أدائهم (الوظيفي) بدقة وإخلاص..
(5) قبل أن نعلن رفضنا لخطابات (الهياط) الاجتماعي التي تتنامى في بيئاتنا يوما بعد يوم، كان يجب علينا أن نعترف بخطئنا (الأكبر)، في (تحييد) خطاب العلم والمعرفة والأدب والفن والجمال، مقابل التعاطي المكثف مع خطابات فكرية وشعبية مهيمنة!
(6) قبل أن نعمل على عقد اللجان ومراجعة خطط السلامة والأمان المتعلقة بمباني مؤسساتنا الحكومية (على اختلاف تجلياتها)، كان يجب علينا أولا أن نتأكد من كوننا قد أطفأنا الحريق!!