كفى رسالة كلينتون لساندرز قبل نيوهامبشاير

السبت - 06 فبراير 2016

Sat - 06 Feb 2016

صعدت هيلاري كلينتون هجومها على خصمها الديمقراطي في السباق لنيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية بيرني ساندرز، فوصفت طروحاته بأنها غير واقعية واتهمته بالإساءة إلى سمعتها، قائلة الخميس موجهة حديثها إليه «كفى، لا أعتقد أن هذا النوع من الهجمات بالتلميح يليق بك».

وتواجه المرشحان الديمقراطيان في مناظرة تلفزيونية استمرت ساعتين في ولاية نيوهامبشاير، قبل أيام من مجلس الناخبين الذي تنظمه هذه الولاية بعد غد بعدما فازت كلينتون في انتخابات ولاية أيوا بفارق ضئيل جدا على ساندرز هذا الأسبوع.

ويسجل سناتور فرمونت الذي يدعو إلى ثورة سياسية في الولايات المتحدة تقدما كبيرا على كلينتون بحسب استطلاعات الرأي في هذه الولاية، إذ أشار آخر تحقيق لـ(«ان بي سي» و»وول ستريت جورنال» و»ماريست») صدرت نتائجه الخميس إلى حصوله على 58% من نوايا التصويت في نيوهامبشاير مقابل 38% لكلينتون.

وطرحت وزيرة الخارجية السابقة نفسها مساء الخميس في موقع «تقدمية تدفع الأمور قدما»، إذ أكدت أنها تتقاسم مع ساندرز «أهدافا تقدمية مهمة»، ولا سيما على صعيد الحد الأدنى للأجور والصحة وكلفة التعليم، إلا أنها أعلنت أن «الأرقام غير مطابقة للواقع في ما يطرحه السناتور ساندرز».

وقالت كلينتون «أريد تصور بلد، حيث تعكس أجور الناس عملهم الشاق، وحيث ينعم الجميع بضمان صحي»، لكنها أضافت «أنا لا أقطع وعودا لا يمكن الوفاء بها».

غير أن ساندرز الذي يطالب بضمان صحي شامل وبجامعات مجانية للجميع واعدا بزيادة الضرائب على أرباح وول ستريت، نفى أن تكون طروحاته غير واقعية، مشيرا إلى أنها متبعة في «عدد من الدول».

وبعدما بقي الجدل السياسي من الجانب الديمقراطي لائقا حتى الآن بالمقارنة مع الهجمات الشخصية والشتائم التي يتبادلها المرشحون الجمهوريون، سجلت النبرة تصعيدا واضحا مساء الخميس.

واتهمت كلينتون خصمها بتلطيخ سمعتها من خلال تلميحات ولا سيما حول ارتباطها بوول ستريت.

من جهته اتهمها ساندرز بأنها تنتمي إلى هيئات الحزب الديمقراطي العليا، فيما يقدم نفسه على أنه ممثل الأمريكيين العاديين.

وأكد أن أصحاب المليارات يقوضون الديمقراطية الأمريكية بضخهم أموالا غير محدودة في الحملات الانتخابية.

وقال «أنا المرشح الوحيد غير المدعوم من أي مجموعة +سوبرباك+» وهي لجنة عمل سياسي تتولى تمويل حملات المرشحين، مؤكدا أنه تلقى 3,5 ملايين مساهمة يبلغ متوسط قيمتها 27 دولارا.

ونيوهامبشاير هي ثاني ولاية تنظم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري بعد أيوا (وسط).

وفي أيوا فازت كلينتون التي تحظى بالأفضلية بنظر قيادة الحزب الديمقراطي بفارق ضئيل جدا على ساندرز (49,8% مقابل 49,6%)، مما حفز حملة الأخير.

ونجح ساندرز في جمع أموال أكثر من كلينتون في ناير، إذ حصل على 20 مليون دولار مقابل 15 مليونا. وفي نيوهامبشاير تأمل كلينتون في تحقيق نتائج تفوق استطلاعات الرأي، مما سيضعها في موقع أقوى لخوض الانتخابات التمهيدية المقبلة في نيفادا (غرب) وكارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) حيث استطلاعات الرأي تميل أكثر لصالحها.

وكانت المناظرة التي جرت في جامعة نيوهامبشاير في دورهام الأولى التي تدور حصرا بين كلينتون وساندرز بعد انسحاب المرشح الديمقراطي الثالث مارتن أومالي من السباق بعد انتخابات أيوا.

وتجيز هذه الولاية للمستقلين المشاركة في الانتخابات التمهيدية سواء الجمهورية أو الديمقراطية ويتقدم ساندرز (74عاما) بفارق واضح على كلينتون (68 عاما) لدى هذه الشريحة من الناخبين بـ69% مقابل 26%، كما بين الشبان بـ76% مقابل 24%، بحسب الاستطلاع ذاته.

كما يصوت الجمهوريون بعد غد في الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشاير ويتطلع دونالد ترامب لاستعادة الصدارة تأكيدا لاستطلاعات الرأي، بعدما حل ثانيا في أيوا بعد المحافظ المتشدد تيد كروز.

ويرى الخبراء أن هزيمة جديدة للملياردير ستسدد ضربة قوية لصورة الفائز التي قدمها عن نفسه وتتوقع استطلاعات الرأي حاليا فوزه بفارق كبير على سناتور فلوريدا ماركو روبيو فيما يحل سناتور تكساس تيد كروز ثالثا.

عبارات وجهتها كلينتون لساندرز

«أنا لم أبدل مرة تصويتي بسبب هبة تلقيتها، وأعتقد أن الوقت حان لوقف هذه الافتراءات الماكرة التي تصدر عنك وعن حملتك في الأسابيع الأخيرة ومناقشة المواضيع التي تفصل بيننا»

«كفى، لا أعتقد أن هذا النوع من الهجمات بالتلميح يليق بك»

«انظر إلى حصيلتي، انظر إلى ما أقترحه»

عبارات قالها ساندرز

«كلينتون تنتمي إلى هيئات الحزب الديمقراطي العليا فيما أنا ممثل الأمريكيين العاديين»

«أصحاب المليارات يقوضون الديمقراطية الأمريكية بضخهم أموالا غير محدودة في الحملات الانتخابية».

«أنا المرشح الوحيد غير المدعوم من أي مجموعة +سوبرباك+»، (وهي لجنة عمل سياسي تتولى تمويل حملات المرشحين)