الإعلان التجاري يقترب من الإذاعات السعودية بعد 8 عقود

اقترب الإعلان من فضاء الإذاعات السعودية بعد أن كان بمنأى عنها منذ تأسيس أول نظام راديو خاص، 1932 لتزويد الملك بالمعلومات من المراكز والمدن على نطاق المملكة والأخبار الخارجية حول الأحداث الجارية، إلا أنه بعد تحويل وزارة الإعلام إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون بدأ الحديث عن مدى إمكانية إدخال الإعلان ضمن برامجها للاستفادة المادية من المداخيل المالية الكبيرة له

اقترب الإعلان من فضاء الإذاعات السعودية بعد أن كان بمنأى عنها منذ تأسيس أول نظام راديو خاص، 1932 لتزويد الملك بالمعلومات من المراكز والمدن على نطاق المملكة والأخبار الخارجية حول الأحداث الجارية، إلا أنه بعد تحويل وزارة الإعلام إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون بدأ الحديث عن مدى إمكانية إدخال الإعلان ضمن برامجها للاستفادة المادية من المداخيل المالية الكبيرة له

الأحد - 16 فبراير 2014

Sun - 16 Feb 2014



اقترب الإعلان من فضاء الإذاعات السعودية بعد أن كان بمنأى عنها منذ تأسيس أول نظام راديو خاص، 1932 لتزويد الملك بالمعلومات من المراكز والمدن على نطاق المملكة والأخبار الخارجية حول الأحداث الجارية، إلا أنه بعد تحويل وزارة الإعلام إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون بدأ الحديث عن مدى إمكانية إدخال الإعلان ضمن برامجها للاستفادة المادية من المداخيل المالية الكبيرة له

«مكة» تواصلت مع مديري بعض الإذاعات السعودية لبحث هذه القضية التي تردد صداها مؤخرا، حيث أوضح مدير إذاعة نداء الإسلام، عدنان صعيدي، أن هيئة الإذاعة والتلفزيون قد تضطر إلى الرضوخ لبعض شروط المعلنين فيما يتعلق بالإعلان في الإذاعات السعودية، حيث يجري العمل على إنهاء مشروع فتح باب الإعلانات فيها

وقال في تصريح خاص لـ»مكة»: لم يتم بعد اعتماد أي إعلانات في الإذاعات السعودية، وكانت المسألة مقتصرة على التلفزيون السعودي فقط، وهيئة الإذاعة والتلفزيون طرحت كراسات مناقصة بشأن الإعلان في الإذاعات السعودية، بهدف الحصول على عروض من وكالات الإعلان لتمكين العرض الأفضل من أخذ حصرية الإعلانات في الإذاعة

متوقعا أن تنتهي فترة إنجاز المناقصة وتحديد وكالة الإعلان المختارة خلال ستة أشهر، مؤيدا أن يدخل الإعلان على جميع المحطات الإذاعية بما فيها إذاعة القرآن الكريم

وفي السياق نفسه أشار مدير عام إذاعة جدة، عبدالله الشايع، إلى أن هذه الترتيبات تأتي في إطار حاجة الهيئة للاستثمار، وهو ما لم يكن موجودا حين كانت الإذاعات تابعة لوزارة الثقافة والإعلام مباشرة، مضيفا أن هناك تطمينات من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بأن دخول الإعلانات على الإذاعة لن يمس مستوى البرامج المثبتة، لكن الأمر يعود إلى قدرة وكفاءة الجهاز المفاوض من الهيئة مع وكالات الإعلان

أما فيما يتعلق بالإذاعات الموجهة فلا يعتقد مديرها حسن دغريري أنه سيكون لها أي نصيب من الإعلانات، كونها موجهة بلغات أجنبية كالإندونيسية والبنجالية، كما أن 80 %من برامجها دينية

وكان رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع قد صرح في وقت سابق أنه لن يدخل الإعلانات على إذاعة القرآن الكريم حتى وإن تسبب الأمر بخسائر مالية للهيئة.





تطوير القالب الإخراجي



«دخول الإعلان على الإذاعات السعودية سيكون له أثر إيجابي في القالب والإخراج البرامجي، والمعلن لن يتجه إلا للبرامج ذات الجماهيرية العالية، وهو ما سيخلق منافسة إيجابية بين البرامج للحصول على الإعلانات

والإعلانات في إذاعة جدة لم تبدأ بعد، غير أن الثابت فيما سيقدم من إعلانات، سيكون تحت إشراف المسؤولية الاجتماعية التي تخضع لها المحطة، بحيث لا يتم الإعلان عن أي شيء يمكن أن يضر أو يسيء إلى الجمهور»

عبدالله الشايع- مدير عام إذاعة جدة



 



كسر الجمود



«دخول الإعلان على الإذاعة لن يكون تجاريا فقط، حيث سيسهم بطريقة ما في تسويق الإذاعة وكسر قالب الجمود في جدول البرامج، وقد يشترط المعلن أن يكون الإعلان بصوت المرأة مثلا، أو أن يكون في منتصف النشرة الإخبارية أو المباراة، ومن حقه فرض شروطه، ومن حقنا التفاوض بشأن هذه الشروط حتى لو اضطررنا إلى تخفيض سعر الإعلان مقابل عدم تنفيذ كل هذه الاشتراطات، وكل هذه الأمور ستتحدد بحسب مهارة وقوة الجهاز المفاوض»

عدنان صعيدي- مدير إذاعة نداء الإسلام