الفالح: السعودية مستعدة للعمل مع منتجي النفط لضبط الأسواق

الخميس - 21 يناير 2016

Thu - 21 Jan 2016

u0623u0645u064au0646 u0639u0627u0645 u0627u0644u0623u0645u0645 u0627u0644u0645u062au062du062fu0629 u0628u0646u0643u064a u0645u0648u0646 u064au062au062du062fu062b u0641u064a u062fu0627u0641u0648u0633 u0623u0645u0633(u0623 u0628 u0623)
أمين عام الأمم المتحدة بنكي مون يتحدث في دافوس أمس(أ ب أ)
قال رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية خالد الفالح أمس: إن السعودية ما زالت مستعدة للعمل مع المنتجين الآخرين لضبط سوق الخام.

وأضاف الفالح متحدثا خلال جلسة متلفزة بالاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أنه يعتقد أن أسعار النفط تراجعت أكثر من اللازم وأنها ستبدأ بالتعافي، وأنه »إذا كانت هناك تغييرات قصيرة الأجل ينبغي القيام بها وإذا كان المنتجون الآخرون مستعدين للتعاون فإن السعودية ستكون مستعدة للتعاون»، مستطردا «لكن السعودية لن تضطلع بضبط الاختلالات الهيكلية الحاصلة اليوم بمفردها«.

ورجح الفالح أن ترتفع أسعار النفط في نهاية السنة عن مستوياتها الحالية، وقال »أشعر أن السوق تراجعت أكثر من اللازم ولا بد أن تبدأ بالارتفاع. أراهن أنها ستكون أعلى من مستواها اليوم» بنهاية السنة.

وتابع «إذا استمرت الأسعار منخفضة فسنكون قادرين على تحملها لفترة طويلة«.

من جانبه توقع الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي، بوب دادلي المشارك بالمنتدى الاقتصادي العالمي أن أسواق النفط ستبدأ في استعادة توازنها في وقت لاحق من 2016 مع انحسار تخمة المعروض وتراجع الاستثمارات.

وقال دادلي للصحفيين: إنه سيكون الربعان الأول والثاني غاية في الصعوبة، وإنه يتوقع ضغوطا نزولية على أسعار النفط في الأشهر الستة المقبلة في الوقت الذي تتجه فيه إيران على ما يبدو لزيادة إمداداتها سريعا.

ملفات ساخنة

وطغت ملفات النمو العالمي المهدد والقلق إزاء الاقتصاد الصيني وتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى على أعمال المنتدى الذي يعقد وسط تدابير أمنيه مشددة، إذ قال رجل أعمال كبير »أسعار المواد الأولية انهارت«، بينما قال المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول إن الاستثمارات النفطية تواجه »الانخفاض الأكبر في تاريخها«.

وقال حاكم المصرف المركزي الهندي راجورام راجان »نحن في عالم لا يمكن أن نكون متأكدين فيه من قيمة أي سهم«.

الاقتصاد الصيني

والموضوع الرسمي لهذا المنتدى العالمي هو الثورة الصناعية الرابعة التي يمكن أن تشكل تحولا في الاقتصاد العالمي، لكن كبير الخبراء الاقتصاديين في مكتب الاستشارات البريطاني آي ال اس، ناريمان بهرافش قال »كما يحدث غالبا في دافوس، فإن الأحداث العالمية تحجب الموضوع وما يجذب انتباه الجميع هو ما يجري في الصين، حيث يتباطأ النمو«.

ورأى بهرافش وهو من رواد منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أن من الوارد كثيرا التركيز على الطريقة التي تتعامل بها السلطات الصينية مع هذا التباطؤ، معتبرا أن هذه السلطات فشلت حتى وإن لم يعمد أحد إلى قول ذلك صراحة على المنصة.

وقال »نعلم جميعا أن هناك (دافوس) عاما مختلفا عن دافوس الخاص، ففي دافوس الخاص سيتحدثون عن ذلك، أما في دافوس العام فلن يتطرقوا إلى هذا الموضوع بكل تأكيد«.