عن الرواد المنسيين.. افعلها يا نبيل

تفاعل
تفاعل

الثلاثاء - 19 يناير 2016

Tue - 19 Jan 2016

في صبيحة يوم الأحد 16 يناير 2016 أطل علينا وعبر صحيفتنا ذائعة الصيت «مكة» صاحب القلم الأنيق، وأمين سر الثقافة المكية في العصر الحديث الأستاذ/ نبيل عبدالسلام خياط في مقال يطرز بماء الذهب عن شخصية أدبية مكية تستحق كل هذه الحفاوة والتقدير التي سطرها مقاله عن الأديب الرائد الأستاذ محمد بن عبدالله مليباري رحمه الله.

ومليباري بلا شك يستحق كل حرف كتب فيه نظير إسهاماته المتعددة في خدمة الأدب والفكر والثقافة والتاريخ. وأنا كمتابع وقارئ لصحيفتنا الغالية «مكة» أطالب وعبر صفحات هذه الجريدة الغراء كاتبنا الجميل الأستاذ/ نبيل عبدالسلام خياط ألا يحرمنا من مخزونه الثقافي عن مثل هذه الشخصيات المكية التي أثرت في الحركة الأدبية على مستوى مكة خاصة وعلى مستوى السعودية بشكل عام، لأني متأكد أن الأستاذ نبيل يحمل بين أوراقه وفي ذاكرته الشيء الكثير والكثير عن الشخصيات الأدبية والثقافية التي شكلت ثقافة مجتمعنا الأدبي والثقافي والفكري، وهذا أمر غير مستغرب عن شخصية كالأستاذ نبيل خياط الذي عاش فترة ليست بالقصيرة بين ردهات نادي مكة المكرمة الثقافي والأدبي والتي اكتسب من خلالها معرفة كبيرة برواد الثقافة والأدب في وطننا الغالي..

لذا أطلب من الأستاذ نبيل أن يسلط لنا الضوء على تلك الشخصيات بين الحين والآخر لما لها من إسهامات تستحق أن يشار إليها وذلك عن طريق كتابة ونشر المزيد من البروفايلات أو البوتريهات التي تعمد إلى تقريب القارئ من شخص ما عبر إبراز ما يميّزه وينفرد به، أعلم جيدا أن البروفايل يُنجز لضرورات متعلقة بتأثير أشخاص معيّنين في الأحداث الجارية، أو المرشحين للتأثير في الأحداث الحالية. ولكن لا يمنع أن نستخدم هذا الفن في تسليط الضوء على شخصيات كان لها بالغ الأثر في إثراء ثقافة مجتمعنا.

للأسف الشديد إعلامنا ودور النشر السعودية هما من غيبنا وأعمانا عن معرفة هؤلاء النجوم بعدم إعادة نشر مخزوننا الأدبي من رواية وقصة ودراسة تاريخية كما تفعل وزارات الإعلام في الدول الشقيقة، وأكبر مثال على ذلك ما تنشره الهيئة العامة المصرية للكتاب من إصدارات لكثير من أدباء مصر ومفكريها الراحلين الذين لا يزيدون بأي حال من الأحوال عن مفكرينا.

وكيلا يخرج علينا مدافع ويقول: تلك دور نشر تجارية تفكر في المكاسب أولا وأخيرا. نقول له: إن الهيئة العامة المصرية للكتاب هي هيئة تابعة لوزارة الإعلام المصرية ولا أعتقد أنها تفكر في الربح المادي بقدر ما تفكر في نشر إنتاج وإبداعات روادها للجيل الجديد.

ولهذا وذاك طالبت الأستاذ نبيل بتسليط الضوء عن تلك الشخصيات البارزة.. كي نعرفهم أكثر ونبحث عنهم وعن إنتاجهم الأدبي والفكري.