جمعية الناشرين: قرار واحد سيغير واقعا كاملا

الثلاثاء - 19 يناير 2016

Tue - 19 Jan 2016

حتى بعد أكثر من 12 عاما على انطلاقتها ما زال هناك من يعرف للمرة الأولى عن وجود جمعية خاصة بالناشرين، وما زالت الأهداف التي وضعتها الجمعية منذ تأسيسها قيد انتظار طويل، ليس لأن الجمعية ليست معروفة بما يكفي، ولكن لأن أهدافها أيضا ليست ممكنة التحقيق بما يكفي.

شيء من عجب

تطوير مهنة النشر، وإقامة المعارض، وتوسيع انتشار الكتاب السعودي عالميا، ورصد الكتب المنشورة، وتبني مسابقات القراءة، وإصدار دورية متخصصة، هي بعض الأهداف التي وضعتها الجمعية إبان تأسيسها، وذلك في موقع الكتروني يعود آخر تحديث فيه إلى عهد الدكتور فؤاد فارسي كوزير للثقافة.

ثمة شيء توقف عند مرحلة معينة من الناحية الافتراضية على الأقل، أما من الناحية الواقعية فما زالت الجمعية مستمرة في الظهور في أكثر من فعالية، كما نفذت عددا من الأنشطة خلال السنوات الماضية، وكان واضحا أن الجمعية ما زالت تملك نفس الأهداف، ولكنها أصبحت أكثر واقعية بشأنها.

بعض من سبب


«مكة» حاولت استكشاف الأمر فوضعت هذه المعطيات جميعها أمام رئيس الجمعية أحمد الحمدان الذي قال: عندما تضع أهدافا وتضع خارطة طريق للسير لتحقيق هذه الأهداف فهذا هو المطلب الطبيعي منك في بدايتك، أما التحقيق من عدمه فهو حسب الظروف والإمكانات. هناك أشياء متاحة وأخرى غير متاحة، غير أن هناك منجزات تحققت ولم تكن حتى في قائمة أهدافنا.

لا يمكن فعل الكثير بالاعتماد على النوايا فقط، فالجمعية المهنية غير المدعومة وغير الربحية تعتمد على الاشتراكات كمورد وحيد للدخل، وفي وجود 200 ناشر مسجل يسدد رسوم العضوية منهم 35 فقط تصبح المعادلة الحسابية إجابة منطقية لسؤال: لماذا لم تحققوا أهدافكم؟

لا تلزم الجمعية أحدا، ولكنها تؤكد أن الناشر لو التزم بتسديد العضوية فهو الذي سيستفيد. سينعكس هذا بالمزيد من إقامة الأنشطة ودعم المبادرات، وسيساعد في الارتقاء ببرامج التدريب واستقطاب خبراء عرب ودوليين يقدمون الإضافة للناشرين السعوديين.

عالمية النشر ..صعبة وقوية

صعوبة الانضمام للاتحاد الدولي مرتبطة بقوة الاستفادة منه، هذا ما يترتب على تسجيل الناشر السعودي في الجهة المرجعية المستقلة لهذه المهنة، حيث سيعفيه هذا من الكثير من القيود والعقبات التنظيمية حين يتقدم بطلب المشاركة في معرض عالمي، كما أن عضويته ستجعله يستفيد من مزايا الناشر العالمي التي تتيح له مساحة أكبر على مستوى تسويق الإصدارات وإقامة شراكات مع جهات دولية.. جانب يؤكده رئيس الجمعية بالقول «الناشر السعودي معترف به دوليا، وهو متاح الآن في قوائم اتحاد الناشرين الدوليين، كما أنه متاح للتعاون مع أي جهة عالمية ترغب في ذلك، وهذا لم يكن ممكنا من قبل، خارج عن الأطر المحلية والعربية».

مقترح الحل على طاولة الوزارة

تصف جمعية الناشرين نفسها بأنها «ذراع من أذرعة وزارة الثقافة»، وتبدي استعدادها أن تضع الوزارة أي مسؤولية إضافية في حال توفرت لديها الإمكانية للقيام بها، وتؤكد أنها لا تريد من وزارة الثقافة والإعلام سوى الدعم المعنوي فقط، أما المشكلة المادية فيمكن حلها بمقترح بسيط سبق أن رفعته الجمعية، وهو أن يكون اشتراك الناشرين في معرضي الرياض وجدة مربوطا بتجديد عضوية الناشر بالجمعية، بحيث لا يقبل اشتراك الناشر ما لم يكن عضوا ومسددا لعضويته، حيث سيكون المبلغ الرمزي هنا مصدر دعم للجمعية، كما أنه لن يكون عائقا أمام رغبة جميع الناشرين في المشاركة بهذه المعارض الدولية ذات القوة الاقتصادية الضخمة.

اسأل جمعية الناشرين السعوديين عن:


  • • المشاركة مجانا في أجنحة المملكة بالمعارض الخارجية.

  • • تسهيل المشاركات الخاصة في معارض الكتب الدولية.

  • • إتاحة بياناتك لأي ناشر عالمي يطلب التعاون معك.

  • • الوقوف معك في مطالباتك بحقوق الملكية الفكرية.

  • • الدفاع عنك عند التعرض لسوء تعامل محلي أو خارجي.

  • • تقديم دورات متخصصة في بعض الفعاليات الثقافية.


لا تسألها عن:


  • فسح الكتب أو تصاريح إنشاء دور النشر.

  • التدخل في قضايا الكتب الممنوعة رقابيا.

  • الخدمات الاستشارية أو الإعلامية أو التسويق للإصدارات.

  • الدعم في إنجاح المشروع من الناحية التجارية.


أهم حدث وإنجاز


  • •أهم منجزات الجمعية انضمام المملكة لاتحاد الناشرين الدوليين في جنيف بعد سعي لمدة 10 سنوات، حيث عملت لمدة 5 سنوات حتى أصبحت عضوا مراقبا، ثم 5 سنوات أخرى حتى الحصول على كامل العضوية.

  • • أهم حدث نظمته الجمعية هو مؤتمر الناشرين العرب الذي أقيم قبل 7 سنوات برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومشاركة قرابة 250 ناشرا ، حيث تم تصنيفه كأحد أهم فعاليات صناعة النشر في حينه وخرج بتوصيات مهمة لهذا المجال.