تصوير فضائي لـ 10 ملايين كيلو متر مربع من أراضي السعودية في 2015

الاثنين - 18 يناير 2016

Mon - 18 Jan 2016

بموازاة الجهد الأمني القائم على الأرض لتعقب المنظمات الإرهابية وأفرادها، اعتمدت السلطات السعودية العمل في تقنية الاستشعار عن بعد والتي يدخل في جانب الاستفادة منها متابعة وتصوير كل المواقع الحيوية لتحييدها من خطر الاستهدافات.

وتحتضن الرياض على مدار يومين، مؤتمرا دوليا خاصا بالاستشعار عن بعد، تحت رعاية ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع شركة أرامكو.

وحول مدى استفادة الجهات الحكومية من المؤتمر في حماية المنشآت الحيوية والنفطية في السعودية من خطر المنظمات الإرهابية، أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود أن معلومات الاستشعار عن بعد تستطيع تصوير أي موقع بشكل يومي وهي مفيدة لكل الجهات الأمنية والعسكرية.

وقال الأمير تركي بن سعود خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد، إن المدينة سخرت منذ نحو 30 عاما تقنيات الاستشعار عن بعد لتلبية متطلبات التنمية في المملكة عبر تزويد عدد من الجهات المختصة بالصور الفضائية عالية الدقة، إذ تم تصوير أكثر من 10 ملايين كيلو متر مربع من مختلف الأقمار الصناعية في 2015.

تطوير القدرات

وأشار إلى أن المدينة واصلت تطوير قدراتها التقنية ومواردها البشرية في هذا المجال، إذ تمكنت من بناء وإطلاق أول الأقمار السعودية للاستشعار عن بعد يحمل اسم «القمر الصناعي سعودي سات 3» بدقة تصوير تصل إلى مترين ونصف المتر وعمر افتراضي يبلغ خمس سنوات وعمر تشغيل حقيقي وصل إلى سبع سنوات.

وأفاد أن المدينة تمتلك قدرات استقبال عبر محطاتها الأرضية من ستة أقمار صناعية عالية التباين، كما تمتلك طائرة مزودة بأجهزة رصد عن طريق الماسح الليزري (LIDAR) وكاميرات الأطياف المتعددة، موضحا أن المملكة تعد أول دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك قدرات استقبال بيانات القمر الصناعي wv3 الذي يعد الأعلى وضوحا على مستوى التجاري في العالم بدقة تصل إلى 31 سنتيمترا.

منصة الكترونية

وأكد أن المدينة ستواصل تطوير إمكاناتها في مجال تقنيات أقمار الاستشعار عن بعد بأنواعها المختلفة بما في ذلك الاستشعار الكهروضوئي والراداري، كما تعتزم تطوير وإطلاق عدد من الأقمار الصناعية عالية الدقة في المستقبل لتلبية احتياجات المملكة الاستراتيجية في هذا المجال، وتعمل المدينة حاليا على إطلاق منصة الكترونية بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة تتيح للمختصين البحث في مكتبة الصور الفضائية والحصول على الصور المطلوبة آليا.

وذكر أن حكومتنا تعمل على تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة عبر عدد من المبادرات الاستراتيجية منها تعزيز القدرات الوطنية في مجال البحث العلمي والتطوير التقني، وقد أثمرت تلك الجهود والدعم غير المحدود على إيجاد بنية تقنية متطورة وكوادر وطنية مؤهلة في عدد من المجالات التقنية ومنها تقنيات الاستشعار عن بعد.

توحيد المعلومات

من جانبه، أكد أمين عام اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية بالهيئة العامة للمساحة الدكتور سعد الهملان، اهتمام حكومة المملكة بالمعلومات الجغرافية المكانية في دعم صناعة القرار للخطط التنموية في الرعاية الصحية والتعليم وخدمات الكهرباء والماء والاتصالات وشبكات الطرق والتطور العمراني والصناعي والزراعي والاجتماعي وفي مجال الأمن والبيئة والسياحة.

وأوضح الهملان في كلمة نيابة عن رئيس الهيئة العامة للمساحة الدكتور عبدالعزيز الصعب، أن اللجنة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية رسمت السياسات الوطنية للمعلومات الجغرافية المكانية من أجل تطوير البنية التحتية الوطنية للمعلومات الجغرافية المكانية وتطبيقاتها، وتوحيد مصادرها من أعمال المسح الأرضي والبحري والتصوير الجوي والفضائي وإنتاج الخرائط وذلك لمواكبة التوجه الاقتصادي والتنموي للمملكة.

وأشار إلى أن تحديد الأولويات تأتي من خلال تطوير استراتيجية وطنية لتوجيه الجهود حول البنية التحتية الوطنية للمعلومات الجغرافية المكانية وفق أحدث المعايير والمواصفات الوطنية والدولية متكاملة مع البنية التحتية لبرنامج التعاملات الالكترونية الحكومية وتوفر آليات النقل والتبادل والتسويق والبيع لمنتجاتها وخدماتها.