صحيفة مكة وكتابها المبدعون

ولقد أتيتُكِ يا ملاكي مسلِّماً * وما أتيتُكِ يا ملاكي ملثما أتيتُ مشتاقاً وحسبي صبوةً * أنِّي أتيتُ إلى رحابِك مغرما أتيتُ أيامَ الشبابِ محطِّماً * ورجعتُ أيامَ المشيبِ محطَّما يا توتُ يا رمانُ يا قطرَ الندى * ماذا أقولُ اليومَ يا حلو اللمى فتبسمتْ مغرورةً بجمالِها * ووجدتُ قلبي بالجمال متيَّما عشقتُ لُبنَى غير أنِّي لم أجدْ * في العشقِ إلا حسرةً وتندُّما قالوا: تُمجِّدُ فيهما مستسلماً * لمشاعرٍ ليستْ تساوي درهما قالوا وقالوا

ولقد أتيتُكِ يا ملاكي مسلِّماً * وما أتيتُكِ يا ملاكي ملثما أتيتُ مشتاقاً وحسبي صبوةً * أنِّي أتيتُ إلى رحابِك مغرما أتيتُ أيامَ الشبابِ محطِّماً * ورجعتُ أيامَ المشيبِ محطَّما يا توتُ يا رمانُ يا قطرَ الندى * ماذا أقولُ اليومَ يا حلو اللمى فتبسمتْ مغرورةً بجمالِها * ووجدتُ قلبي بالجمال متيَّما عشقتُ لُبنَى غير أنِّي لم أجدْ * في العشقِ إلا حسرةً وتندُّما قالوا: تُمجِّدُ فيهما مستسلماً * لمشاعرٍ ليستْ تساوي درهما قالوا وقالوا

الخميس - 03 ديسمبر 2015

Thu - 03 Dec 2015

ولقد أتيتُكِ يا ملاكي مسلِّماً * وما أتيتُكِ يا ملاكي ملثما
أتيتُ مشتاقاً وحسبي صبوةً * أنِّي أتيتُ إلى رحابِك مغرما
أتيتُ أيامَ الشبابِ محطِّماً * ورجعتُ أيامَ المشيبِ محطَّما
يا توتُ يا رمانُ يا قطرَ الندى * ماذا أقولُ اليومَ يا حلو اللمى
فتبسمتْ مغرورةً بجمالِها * ووجدتُ قلبي بالجمال متيَّما
عشقتُ لُبنَى غير أنِّي لم أجدْ * في العشقِ إلا حسرةً وتندُّما
قالوا: تُمجِّدُ فيهما مستسلماً * لمشاعرٍ ليستْ تساوي درهما
قالوا وقالوا.
.
قلت في الحال لهم: * أما أنا فوجدتُ فيهما منجما
وجدتُ فيما يبدعانه واحةً * للفكرِ والسخريةِ فهما هما
(المزهرُ) المزهرُ يا مرحَى له * هو و(السحيمي) وكلاهما قد سما
وجدتُ فيما يكتبانِ فوائدًا * أقولُ ذلك عن كليهما مقسِما
الكاتبانِ المبدعانِ فصاحةً * وصراحةً ودعابةً وتبسُّما
شكراً إلى الاثنين مني خالصاً * وتحيةً من كل قلبي إليهما
وإلى من يبدعون ترفعاً * عن كل قولٍ لا يحققُ مغنما
إن الحقائقَ وحدَها مطلوبةٌ * من أجل أن نرقى ونصعدَ سُلَّما
أما الخداعُ فلا يباعُ ويُشترى * إلا لمن يحيا الحياةَ مذمَما
لا زلتُ أبحثُ في صباحي عنهما * وعن صحيفةِ مكةَ متجشِّما
فإذا اطّلعتُ على المقالين ضحىً * ألفيتَني متعجِّبا متبسِّما
وعزفتُ عن كل المقالاتِ التي * كُتِبتْ فما طالعتُ حرفا مبهما
فيما عدا أستاذِنا وحبيبِنا * مرزوقِ بن تبناكِ يا ما علَّما
علمنا أن الحياةَ جميلةٌ * وجمالُها الأخاذُ أن نتقدما
حامي حمى الفصحى الذي يعرفُه * من يعشقون المجدَ حراسُ الحِمى
قال لنا: الإنسانُ يبذلُ جُهدَه * حتى يعيشَ معززاً ومكرَّما
علمنا كيف نشقُّ طريقَنا * نحو المعالي دقةً وترسُّما
إن الكتابةَ أيُّها المُعنَى بها * فنٌ رفيعٌ كنْ به مترنما
إن الكتابةَ والفنونَ جميعَها * هبةُ الإنسانِ من ربِّ السما
أما إذا كانتْ بلا طعمٍ ولا * لونٍ فدَعْها طائعًا أو مرغما
يا أمتي شرقاً وغرباً ما لكم * تستصعبون السهلَ حتى يَعظُما
ما ماتَ منا صادقٌ ومصدِّقٌ * إلا وأكثرنا عليه ترحُّما
يا مَنْ ترونَ الصدقَ تاجاً لامعاً * سِلُّوا على الكذابِ سيفاً صارما
ألا ترونَ المتحذلقَ فاسداً * ألا ترونَ المتملِّقَ آثما
إذا شكا الشاكي من البلوى لكم * اِقضوا على البلوى قضاءً مبرَما
اليومَ يزدادُ الجهولُ جهالةً * في حينِ يزدادُ الحليمُ تألُّما
أما صحيفةُ مكةَ فلأهلِها * شكري على حسنِ اختيارِها أنجما
ثلاثةٌ لا رابعَ متربعاً * عندي على عرشِ الكتابة ملهَمَا
كلامُ هؤلاءِ عند سماعِه * أحلى من الماءِ الزلالِ على الظما
وحديثُهم في المبتدا والمنتهى * أرقُّ من قطرِ السحابِ إذا هَمَى
ذاك السحيمي ثم مزهرُ وكذا * مرزوقُنا المرزوقُ من ربِّ السما
حروفهم تاجٌ على الرأسِ وكمْ * ألفيتُ في القولِ المسطِّرِ بلسما
تلك السطورُ تبثُّ في قرَّائها * لموطني حباً ووداً وانْتِمَا
مع شديدِ الاعتذارِ لغيرِهم * ممنْ يسطرُ في الصحافةِ كيفما
وفي الختامِ مودتِي وتحيَّتِي * لكلِّ من زارَ الحطيمَ وزمزما
الرياض 6/2/1437 هـ ــــــــ 18/11/2015م