بدائل دعم مالية جديدة للمنشآت الصغيرة

أطلقت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» مساء أمس الأول منصة «تمويل» الجديدة لدعم تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، خلال افتتاح الملتقى السعودي للشركات الناشئة بالخبر، حيث تربط المنصة البنوك ومؤسسات التمويل والضمان وتوفر بدائل دعم مالية للمنشآت توفر عليها مهمة اختيار أفضل عروض التمويل المالية.

وكان الملتقى السعودي للشركات الناشئة انطلق مساء أمس الأول برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف الذي أناب عنه لافتتاح الملتقى وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال وبحضور نائب وزير التجارة والاستثمار المهندس ماجد البواردي ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد ومحافظ الخبر سليمان الثنيان.

وأشار الرشيد في حديث مع الصحفيين على هامش الملتقى إلى أن المنصة تحقق فوائد مزدوجة لكل من المنشآت ومؤسسات التمويل، فهي من ناحية توفر للمنشآت الوصول إلى أكثر من جهة تمويلية وتختار من بينها أفضل ما يناسبها، فيما يقوم برنامج كفالة بضمان التمويل بنسبة تصل إلى 90%، وهي من ناحية أخرى تضمن للبنوك وجهات التمويل جودة تقديم الطلبات والضمان بعودة المبلغ المقترض.

وأفاد بوجود نمو كبير في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث نمت بنسبة 54% في 2019، مستفيدة من دعم الدولة ضمن برامج الرؤية الوطنية، وبدعم من الشركاء في صناديق وبرامج ومؤسسات التمويل المختلفة.

رفد للناتج المحلي

وتوقع الرشيد في رد على سؤال لـ»مكة» حول النسبة التي وصلت إليها نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي أن تتجاوز النسبة في 2019 ما تم تحقيقه في 2018، حيث وصلت النسبة إلى 28%، مشيرا إلى أن هيئة الإحصاء هي المخولة بإحصاء مثل هذه النسب، مبينا أن كثيرا من المنشآت التي بدأت كمشروع صغير ابتداء من مطلع 2019 تضاعفت قيمتها نحو 10 مرات، لأنها تحاكي مطالب وحاجات ضرورية للمجتمع.

تعاون مع «واعد»

وأضاف في رده للصحيفة أن «منشآت» تتعاون بشكل مستمر مع مركز أرامكو لريادة الأعمال «واعد» في مجال المال الجريء، وذلك في مجالات بحث إمكانيات رفع حجم مبالغ الدعم للمشاريع ذات الجدوى، والتي يمكن أن ترفد الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن الدعم الحالي لمشاريع المال الجريء يصل حاليا إلى 1.8 مليار ريال.

200 شركة متميزة

وذكر الرشيد أن فكرة الملتقى جاءت بعد زيارة العديد من البلدان المتقدمة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى الملتقى في دورته الثالثة يهدف للوصول إلى 200 شركة متميزة رافدة للاقتصاد الوطني ضمن الاقتصاد الحديث، مشيرا إلى أن الشرقية هي من أفضل المناطق التي تنشأ بها المنشآت حيث يوجد بها حاليا أكثر من 171 ألف منشأة يعمل بها 1.8 مليون موظف وموظفة، كما أن 45% من المنشآت تملكها سيدات.

3 آلاف مستفيد من «ذكاء»

وأشار إلى أن الهيئة أطلقت أخيرا مركز الذكاء الاصطناعي «ذكاء»، والذي يهدف إلى دعم منظومة دعم المنشآت وتعزيز سلاسل الإمداد، لافتا إلى وجود نحو 3 آلاف مستفيد مسجل في المركز، ونحو50 منشأة صغيرة ومتوسطة، داعيا بقية المنشآت للاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز.