فياض لـ"مكة": أنا لست ملحدا

تواصلت "مكة" مع الشاعر أشرف فياض الذي حكم عليه بالقتل الثلاثاء الماضي على خلفية اتهامه بالإلحاد، وقال فياض "أنا لست ملحد ومن المستحيل أن أكون كذلك" موضحا بأن التهمة بدأت بعد صدور ديوانه "التعليمات بالداخل " 2008.

ليلة القبض
تعود التفاصيل التي ذكرها فياض إلى ليلة القبض عليه 28 رمضان 1432، من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأحد المقاهي بحي أبوخيال بأبها، وأضاف "احتجزت بطريقة سيئة في مؤخرة سيارة جيب الهيئة لمدة 3 ساعات تقريبا دون أن يقدم لي وجبة السحور، بناء على دعوة تقدم بها طالب جامعي كان بيني وبينه خلاف شخصي يتهمني فيها بالإلحاد وبأني أوزع كتبا إلحاديه، وخرجت بكفالة بعدها ثم أعيد التحقيق معي في 25 صفر 1435".

لست ملحدا
وأوضح أن الحكم بالقتل صدر الثلاثاء الماضي بحقه بعد الاستناد على شهادة الطالب، وتابع "سبق وأن أكدت هذا الخلاف في محكمة الاستئناف التي رفضت قولي ورفضت شهادة الشهود الذين أتيت بهم لإثبات ذلك، وحكم علي باعتباري صاحب هذا الديوان وأقررت لهم بذلك، واستندوا عليه لكون الإقرار سيد الأدلة".

كتاب الإلحاد
وذكر فياض أن شرارة دخوله في دوامة الإلحاد بدأت بعد حصول أحد الأشخاص على نسخة من ديوانه "التعليمات بالداخل" الذي طبع في بيروت، ولم يوزع منه أي نسخة في السعودية، ومن ثم عرض على فرع الإفتاء بعسير وصنف على أنه ديوان إلحادي، مؤكدا أن "الألفاظ التي أدنت بها، ليست موجودة فيه أصلا وإنما اعتمد في اتهامي على تلميحات وردت في بعض الأشعار".

وأوضح أن الحكم قابل للاستئناف وهناك جهود ما زالت قائمة للتواصل مع عدد من المحامين، وعن انطباعه عن الحكم قال "لم أتوقع أن يصل إلى القتل، أستغرب أن يصل لهذه الدرجة، فقد سبق وأن حكم علي بـ4 سنوات على أساس وجود صور في جوالي لعدد من الزميلات التشكيليات خلال مشاركتي في بعض المعارض الفنية التي أقيمت بجدة وخارج السعودية".

وأشار بأن المحكمة العامة أصدرت عليه حكما بالسجن 4 سنوات و800 جلدة، إلا أن محكمة التمييز رأت أن القتل هو الحكم الأنسب، وعليه صدر ذلك من المحكمة العامة.

في حين ذكر أحد أقارب فياض أنهم على تواصل مع عدد من المحامين للترافع عنه ورفع لائحة اعتراض.

قصة القبض من الصك
ورد في الصك الذي اطلعت الصحيفة على نسخة منه إثبات بلاغ من أحد الشباب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يفيد أن المتهم يدعو إلى الإلحاد والكفر ونشر الشبهات بين أوساطهم ويتلفظ بألفاظ بذيئة تمس الذات الإلهية والرسول -صلى الله عليه وسلم- ويستهزئ بالدولة لكونها مسلمة، وبأنه نشر من خلال ديوانه الكفر الصريح.

فحص الديوان
كما ورد في الصك أنه أرسل لدار الإفتاء بالمنطقة لفحص الديوان المضبوط وإبداء الرأي الشرعي في محتواه، وعليه ورد خطاب من المشرف العام على فرع الإفتاء بعسير مرفق به دراسة للباحثين، ذكروا فيه بعض الملاحظات بأرقام الصفحات والأسطر.

تهميش الحكم الأول
وردت عدد من الملاحظات ومنها:
- أن الشهود الذين يزكون شهادة المدعى عليه شهادتهم ساقطة، لكونه قد أقر بما يوجب ردته.

- أن ما قرره ناظروا القضية من قبول توبة المدعى عليه بعد ثبوت الفعل الموجب للردّه في غير محله وخلاف المذهب ومذهب المحققين من أهل العلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشرف عبدالستار فياض 35 سنة.

شاعر وفنان تشكيلي فلسطيني.

بكالوريوس برمجة الكمبيوتر من جامعة غزه.