قُبلة على القِبلة

السبت - 02 نوفمبر 2019

Sat - 02 Nov 2019

صدقت مقولة «صورة بألف كلمة»، بل وألف معنى، وأفضل ما تصل به المعاني والمشاعر الصادقة ليس دائما هو الحرف، بل في حالات كثيرة تأسرنا الصور، ولا سيما إن كانت عفوية كصورة الطفلة التي وضعت كفيها على جدار الكعبة لتقلد الحجيج في الدعاء والتضرع بعد أن وضعت قبلة طفولية على قبلة المسلمين.

حظيت هذه الصورة باستحسان جماهيري من قبل رواد معرض مسك الفنون، الذي اختتم أعماله أمس بعد أن استمر 5 أيام، وهو من مبادرات معهد مسك للفنون، كما حصلت الصورة سابقا على المركز الثاني كأجمل صورة في مسابقة لإمارة منطقة مكة المكرمة، إذ كرم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة خالد الفيصل ملتقط الصورة محمد التميمي.

وروى التميمي قصة الصورة في جزئها الأول: تضع أناملها على جدار الكعبة وتنظر إلى أيادي الكبار بجوارها لتقلد حركاتهم في براءة رقيقة لا يشبهها شيء.

نقلت الصورة طمأنينة عجيبة لكل من شاهدها، ويبدو أن مصدر تلك الطمأنينة التي بدت على الطفلة حين وضعت رأسها على جدار الكعبة وكأنها آنست واطمأنت لجوار بيت الله، وبقدر صدق الصورة وعفويتها نالت استحسان وإشادة وانتشارا.

من المؤكد أن للصورة أبعادا مركبة جعلتها تنال استحسان المتابعين والمتخصصين، والمهتمين بالتصوير الفوتوجرافي، أهم هذه الأبعاد امتزاج براءة الطفولة مع رجاء الحجيج، مع قدسية المكان وسط أجواء إيمانية، جعلت الصورة تناسب بسلاسة في خوالج قلب من يشاهدها، وهنا يكمن سر عظيم من أسرار التصوير وفنونه.

يذكر أن معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، أطلق مبادرة مسك الفنون 2019 تحت عنوان «تجربة 0.3»، ضمن فعاليات موسم الرياض من أجل إثراء الساحة الفنية السعودية والاحتفاء بالفنون التشكيلية.