البرازيل تدعو المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص وتعد بالدعم والمساندة

دعت حكومة البرازيل المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، واعدة بتقديم كل الدعم والمساندة لتعزيز وتسهيل استثماراتهم.

وأكد رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية جاير بولسونارو أن البرازيل والمملكة تتشاركان في الرؤية والطموحات المستقبلية للبلدين لتحقيق التقدم والرفاهية والازدهار لشعبيهما، داعيا للعمل المشترك والإيمان بالطاقات والفرص الكامنة وتوظيف العلاقات المتميزة لاستغلال الفرص في ميادين التجارة والاستثمار وتنويعها لمصلحة البلدين. وقال بولسونارو «إن البرازيل تمر بمرحلة جديدة، ويجب أن نستغل كل الفرص المتاحة لمصلحة المملكة والبرازيل».

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى الأعمال السعودي البرازيلي الذي نظمه مجلس الغرف السعودية اليوم في مقر مجلس الغرف بالرياض، بحضور وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي وبمشاركة أكثر من 250 من القادة والرؤساء التنفيذيين في كبريات الشركات السعودية والبرازيلية. وشهد الملتقى توقيع 5 مذكرات تفاهم بين جهات سعودية وبرازيلية لتعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين.

رؤية مشتركة للتحول

وقال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي إن البرازيل والمملكة لديهما رؤية مشتركة للتحول، وإن زيارة الرئيس البرازيلي ستكون نقلة نوعية في التعاون بين البلدين، واعدا بزيارة البرازيل على رأس وفد تجاري للتعرف على الفرص الاستثمارية.

وأكد القصبي أن المملكة تمر بمرحلة تحول قوية بقيادة مهندس الرؤية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، منوها بالتطورات الإيجابية التي تشهدها المملكة على صعيد البيئة الاستثمارية وحصولها على المرتبة الأولى في الإصلاحات في تقرير ممارسة الأعمال 2020 وتقدمها في مؤشر بدء النشاط التجاري لتصل للمرتبة الـ38 عالميا.

استغلال الإرادة السياسية

وأوضح وزير الشؤون الخارجية البرازيلي إرنستو أراوجو، أن علاقات الصداقة بين البلدين وصلت لمرحة متقدمة ويجب العمل على استغلال الإرادة السياسية القوية لتعزيز الشراكة التجارية، وقال «إن البرازيل أصبحت أكثر انفتاحا على الشراكات وتتيح دورا أكبر للقطاع الخاص في التنمية الاقتصادية»، داعيا المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص، مؤكدا على تقديم الدعم والمساندة لهم.

الاستفادة من الفرص

ولفت وزير شؤون الرئاسة البرازيلي أونيكس لورينزوني للتطور والانفتاح الذي تشهده البرازيل والإصلاحات في مجال القوانين والأنظمة الاستثمارية ، وقال «إن المستثمرين السعوديين يمكنهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية في البرازيل في مجالات الطاقة والنقل والسكك الحديدية والانطلاق منها لدول أمريكا اللاتينية».

17.6 مليارا التبادل التجاري

وأشار نائب رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالله العديم إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018 زاد بنسبة 8.6% ليصل لنحو 17.6 مليار ريال، مؤكدا أن المملكة تسعى من خلال أهداف رؤية 2030 للانفتاح على الأسواق العالمية، وزيادة التعاون الاقتصادي وخلق الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة والشقيقة، وفي مقدمتها جمهورية البرازيل الاتحادية، معتبرا الملتقى فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بما يساهم في خلق قيمة مضافة لاقتصاد البلدين الصديقين، وتفعيل دور القطاع الخاص في هذه العلاقات.

عرض الفرص الاستثمارية

وذكر الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية الدكتور فيصل الصقير أن رؤية البلدين تتطابق ويجب ترجمة ذلك لأهداف ونتائج ملموسة من خلال القطاع الخاص السعودي والبرازيلي.

واستعرض رئيس هيئة السياحة البرازيلي جيلسون نيتو، الفرص الواسعة التي يزخر بها القطاع السياحي في البرازيل، داعيا أصحاب الأعمال السعوديين للاستفادة منها، خاصة بعد حزمة الإصلاحات الواسعة في بيئة الأعمال والتي تتيح للشركات الأجنبية بالدخول للسوق البرازيلي، وكشف عن مباحثات مع المملكة للإعفاء من التأشيرات لجذب السياح والمستثمرين السعوديين.