المملكة مدركة لأهمية الدبلوماسية الرقمية

السبت - 26 أكتوبر 2019

Sat - 26 Oct 2019

أكد المشاركون في الجلسة الثانية لمنتدى مسك للإعلام المنعقدة بعنوان «الصوت الرسمي والوعي المجتمي»، أهمية وسائل التواصل الاجتماعي كونها أصبحت ضرورة لمواكبة عصر التكنولوجيا الرقمية وفتح أبواب تواصل جديدة بين الحكومات الشعوب.

وأوضح مدير عام الاتصال والإعلام الجديد بوزارة الخارجية السعودية أحمد الطويان خلال الجلسة أمس أن المجتمعات العربية تعيش أزمة التعريف بأنفسها للمجتمع الدولي، وهذا الأمر أدى إلى انتشار عدد من الصور الخاطئة بمجتمعاتنا، مبينا أن المملكة أدركت خلال الفترة الماضية ضرورة التعريف بالدبلوماسية الرقمية وأهميتها لتكون أداة اتصال مهمة لتوصيل صوت الحكومة للمجتمع الدولي.

وقال «إن إنشاء الإدارة جاء بوعي من حكومة المملكة بضرورة مواكبة عصر التكنولوجيا الرقمية وفتح أبواب تواصل جديدة للشعب السعودي والشعوب الأخرى لتقديم رسالة دولتنا انطلاقا من أهمية وضعها السياسي والاقتصادى والجغرافي».

من جانبه نوه المتحدث الرسمي باسم وزارة التضامن الاجتماعي بالحكومة المصرية الدكتور أحمد العقبي إلى أن الوزارة تعمل على محاور عدة في الداخل المجتمعي للمساعدة في الارتقاء بطبقات المجتمع والعمل على حل المشكلات المتعلقة بالأسر المصرية.

وفيما يتعلق بأهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي أوضح أن وزارته تعمل للوصول إلى أكبر قدر من الجمهور بمختلف طبقاته الاجتماعية والتعليمية لتيسير الأمور الحياتية، مما أدى إلى تقديم وسائل تواصل جديدة للوزارة بجانب الوسائل التقليدية القديمة، منها الموقع الالكتروني وقنوات السوشيال ميديا التى تساهم في نشر الوعي بين المواطنين وسرعة الاستجابة لمتطلباتهم.

وأوضح أن وزارة التضامن الاجتماعي استطاعت أن تستقطب عددا من رموز الفن والإعلام والرياضة لرفع وعي المواطنين في الداخل والخارج، وكانت الحملة الإعلامية للاعب محمد صلاح والتى أنتجتها الوزارة بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي خير دليل على جهود الوزارة والحكومة المصرية للعمل على التأثير في أكبر قطاع من المجتمع.

وبين العقبي أن وزارته تستخدم القوى الناعمة لرفع الوعى المجتمعي، حيث عملت على إنتاج 40 فيلما سينمائيا على مدار 5 أعوام ماضية، منها ما دخل مسابقات عالمية ومحلية مثل فيلم «مستورة» عام 2014 الذي شارك في مهرجان القاهرة الدولي، وفيلم «فرصة ثانية» الذي حاز على جائزة في مهرجان نيودلهي السينمائي.

وفي مداخلة له أوضح الطويان، أن من أهم مبادرات وزارة الخارجية السعودية للدخول إلى منصات الدبلوماسية الرقمية مبادرة «تكلم حتى أرى» لتقريب اللغة السياسية المعقدة، والتى يمكن أن تكون صعبة لبعض الطبقات الشعبية، وتحويلها للغة سهلة للمتلقي خاصة فئة الشباب التى تصل في المجتمع السعودي إلى نحو 70% أصغر من سن 30.

ولفت إلى أن هناك قاعدة إعلامية متمثلة في «إذا أردت أن تصل للناس، تحدث بلغة الناس»، وهو ما تحاول السعودية تنفيذه من أجل توصيل رسائلها للشعب السعودي والعالم كله، وكان دور الخارجية السعودية قويا جدا، حيث «عملنا على تقديم المحتوى الإعلامي والبيانات على مواقع الوزارة بـ30 لغة مختلفة، إضافة إلى تقديم قناة Pot Cast التلفزيونية للخارجية السعودية».