السعودية: إيران استغلت الاتفاق النووي لتمويل إرهابها

الأربعاء - 16 أكتوبر 2019

Wed - 16 Oct 2019

جددت السعودية التأكيد على وجود قصور في الاتفاق النووي الإيراني، وشددت على أهمية وجود اتفاق دولي شامل يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال.

وأفادت بأنها تابعت بقلق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخيرة المتضمنة خروقات إيران لتعهداتها النووية، سواء في مستوى نسبة إثراء اليورانيوم، أو مستوى الكمية المنتجة من اليورانيوم، إضافة إلى تركيب وتطوير أجهزة طرد مركزية متقدمة، وإيقاف جميع التزاماتها المتعلقة بالبحث والتطوير، وكذلك التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين في هذا الشأن.

وقال رئيس لجنة نزع السلاح والأمن الدولي في الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة المستشار منصور المطيري، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن إيران استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاتها العدائية والإرهابية في المنطقة، والتي كان آخرها الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية في مدينتي بقيق وخريص باستخدام 25 صاروخا مجنحا، وطائرات بدون طيار، متسببة في انخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50% ، تعادل (5،7) ملايين برميل تقريبا، مما يشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين وتهديدا كبيرا لإمدادات النفط للأسواق العالمية.

وأعرب المطيري عن تأييد المملكة لما تضمنه بيانا المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز، ناقلا تأكيد المملكة على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يأتي عن طريق امتلاك أسلحة ذات دمار شامل، إنما يمكن تحقيقه عن طريق التعاون والتشاور بين الدول، والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم، وتجنب السباق في امتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية، لافتا إلى أن المملكة تؤكد في هذا السياق أن قرار 1955 الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط ما يزال ساري المفعول حتى تتحقق غاياته وأهدافه، والذي من دونه ما وافقت الدول العربية على التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار النووي.

وأفاد المطيري بأن المملكة تستنكر استمرار رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين.

ولفت المستشار منصور المطيري النظر في ختام الكلمة إلى أن المملكة تعتقد يقينا أن الإرادة الدولية قادرة على التوصل إلى حلول جذرية لكل المشكلات التي تعترض سبيل التوصل إلى حل كثير من القضايا المطروحة أمام اللجنة.