زيارة بوتين استقرار للطاقة العالمية وتذليل للتحديات الإقليمية

الاثنين - 14 أكتوبر 2019

Mon - 14 Oct 2019

توقع اقتصاديون ورجال أعمال أن يساهم لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى المملكة في استقرار الطاقة عالميا، وينعكس بشكل كبير على الإمدادات العالمية التي تعتمد على البلدين كأكبر منتجين للنفط في العالم.

ويجمع الخبراء على أن الجانب الاقتصادي سيحصل على نصيب الأسد من توقيع الاتفاقيات التي جرت بين البلدين، في ظل اهتمام البلدين بتنامي العلاقات التجارية بينهما والتحديات المشتركة التي تواجههما في مجال الطاقة بعد 12 عاما من آخر زيارة للرئيس الروسي للمملكة.

ويرى الاقتصادي الدكتور محمد أبوالجدائل أن السعودية تعمل على تعظيم مكانتها الإقليمية والدولية، وعلى توطين الصناعات، والعلوم والتكنولوجيا، وبناء القدرات الشاملة، وأهمها القدرات العلمية والتكنولوجية، فضلا عن القدرات الاقتصادية، ومن هنا يأتي التعاون مع روسيا التي تعتبر ثاني أكبر القوى الاقتصادية في العالم، والتي تشترك مع المملكة في إدارة أهم حقول النفط في العالم، مما يجعل هناك الكثير من الملفات المشتركة التي تطرح خلال اللقاء، حيث سيساهم تعزيز التعاون بين البلدين في استقرار الطاقة عالميا، في أعقاب التوترات التي حدثت أخيرا بسبب إيران ووكلاء الشر التابعين لها.

ولفت إلى أن الجانب الروسي كشف عن توقيع 30 اتفاقية ووثيقة خلال الزيارة، أغلبها اقتصادية وتجارية، بينها 10 اتفاقيات تتجاوز مليار دولار، بين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي ومستثمرين سعوديين، مما سيدفع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والتعاون العسكري التقني والتبادلات الثقافية والإنسانية.

ويشير الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للصناعة والتجارة والنقل جمال الزامل إلى أن زيارة بوتين للمملكة بعد غياب 12 عاما تكتسب بعدا تاريخيا، وقال «لقد كسر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجمود في العلاقات بزيارة مهمة، مهدت لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل عامين، مما مهد الطريق لتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية. وسيؤدي اللقاء المرتقب لاستكمال مجالات التعاون، والتأكيد على ضرورة توطيد الشراكة السعودية الروسية في عدة اتجاهات، للانطلاق في قطاعات عدة وعلى رأسها الاقتصاد، ولا سيما أن البلدين يعدان عملاقي النفط في العالم وأكثر الدول إنتاجا ويمثلان ثقلا كبيرا في القرارات الدولية».

ويقول الاقتصادي حسن الطوري إن هناك عددا من التحديات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين، ويجب العمل على تذليلها واستثمار زيارة الرئيس الروسي والوفد المرافق له لبناء علاقات اقتصادية جديدة، من خلال تسهيل الحركة المالية بين البلدين، وزيارات الأفراد والشركات، وتخفيف الأعباء في الجانب الضريبي، إلى جانب تسهيل وضمان الاستثمار في كلا البلدين.

الأكثر قراءة