الفقر والوعود الزائفة يحسمان معركة رئاسة تونس اليوم

السبت - 12 أكتوبر 2019

Sat - 12 Oct 2019

تعهد المرشحان للرئاسة التونسية، قيس سعيد ونبيل القروي، بعدم السماح بدخول يهود يحملون جوازات سفر إسرائيلية إلى تونس، وذلك قبل أن يتوجه الناخبون لصناديق الانتخابات اليوم لاختيار رئيس تونس في السنوات الأربع المقبلة.

وجاء تعهد المرشحين لدى سؤالهما خلال مناظرة تلفزيونية ليل الجمعة عن تجريم «التطبيع» مع الدولة الإسرائيلية، وهو مضمون نقاش استمر لسنوات في العهدة البرلمانية السابقة، وكان موضوع مشروع قانون لم يلق توافقا وظل معلقا.

وقال قيس سعيد إنه لن يكون مسموحا، إذا ما وصل إلى الرئاسة، دخول سياح إسرائيليين إلى تونس بجوازات سفر إسرائيلية، ولكنه أكد تسامحه مع اليهود، وقال سعيد في المناظرة «التطبيع خيانة عظمى، ويجب أن يحاكم من يطبع مع كيان شرد ونكل شعبا كاملا».

من جهته أوضح المرشح نبيل القروي أن تونس ستتبنى موقف فلسطين بشكل دائم في صراعها مع إسرائيل، وأنه مع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل. كما أعلن أن الدخول إلى تونس بجوازات سفر إسرائيلية لن يكون مسموحا.

وشهدت المناظرة الأولى في تاريخ تونس مساجلات وانتقادات بين الطرفين. وفيما يركز القروي على تقديم وعود بـ «تمزيق تذكرة الفقر» ودفع النمو الاقتصادي ودعم الاستثمار في القطاع الرقمي وتحسين ظروف العيش، فقد اشتهر سعيد بشعاره «لا للوعود الكاذبة» ومشروعه القانوني بتعزيز سلطة الحكم المحلي وحق النائب بسحب صوته من السلطة المنتخبة في الجهات إذا أخلت ببرامجها.

ووافق أمس الصمت الانتخابي في تونس فيما يتوجه الناخبون التونسيون داخل تونس اليوم لاختيار الرئيس القادم لتونس، وهو الرئيس الثاني المنتخب ديمقراطيا بعد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في 2014.