شبكات إرهابية إيرانية عابرة للحدود

وزير خارجية البحرين: سنعمل مع حلفائنا على وقف السياسات الهدامة لطهران
وزير خارجية البحرين: سنعمل مع حلفائنا على وقف السياسات الهدامة لطهران

الأحد - 29 سبتمبر 2019

Sun - 29 Sep 2019

أكد وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة أن تنبي النظام الإيراني للإرهاب العابر للحدود، خلق شبكات من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المتطرفة، التي تتواجد في أماكن كثيرة ومتفرقة حول العالم كسوريا واليمن وشمال أفريقيا ودول الصحراء والساحل وأمريكا الجنوبية.

ودعا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى تكثيف الجهد وتعزيز التعاون الجماعي، للقضاء على الإرهاب وضمان عدم عودتها بأي شكل كان، مشيرا إلى المسار الحاسم الذي تسلكه الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في مجابهة إيران وأدواتها في المنطقة، وذلك بممارسة الضغط الأقصى وفرض العقوبات الصارمة، مؤكدا دعم مملكة البحرين لمواصلة هذا المسار لتجفيف منابع الإرهاب، ووقف السياسات الهدامة للنظام الإيراني.

ركن أمن المنطقة

وجدد إدانة واستنكار بلاده، للاعتداء الإرهابي التخريبي الشنيع، باستهداف منشآت نفطية في السعودية الشقيقة، والذي تتحمل إيران مسؤوليته، وهو الاعتداء الذي شكل تهديدا خطيرا لإمدادات الطاقة العالمية والنظام الاقتصادي العالمي، مؤكدا دعم بلاده التام والمطلق للسعودية - التي تمثل الركن الرئيسي لاستقرار المنطقة - فيما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها واستقرارها، وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ موقف صارم تجاه الممارسات الإيرانية الإجرامية المتكررة.

سلوكيات إيران

وأشار باهتمام إلى إمدادات الطاقة العالمية والملاحة البحرية التي تتعرض في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز والمنطقة للخطر الشديد جراء سلوكيات النظام الإيراني، واستهدافه المتكرر للسفن التجارية في هذه المنطقة، فمنذ نحو 35 عاما سعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتنبيه المجتمع الدولي للتصدي لهذا الخطر، ولجأت آنذاك إلى مجلس الأمن الذي أصدر القرار رقم 552 لعام 1984، والمتعلق بالاعتداءات الإيرانية على السفن التجارية في الخليج العربي، إلا أن الإرهاب الإيراني ما يزال متواصلا إلى يومنا هذا وبشكل أكبر وأخطر، ويشكل تهديدا لهذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية للسلم والأمن الدوليين ولاستقرار الاقتصاد العالمي، مجددا إدانة مملكة البحرين واستنكارها، للاعتداء الإرهابي التخريبي الشنيع، باستهداف منشآت نفطية في السعودية الشقيقة، الذي تتحمل إيران مسؤوليته، مؤكدا أنه اعتداء يشكل تهديدا خطيرا لإمدادات الطاقة العالمية والنظام الاقتصادي العالمي.

إنقاذ اليمن

وجدد وزير خارجية البحرين التأكيد على أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية وتمثل مملكة البحرين عضوا فيه، سيواصل جهوده لإنقاذ اليمن وإعادة الأمن والاستقرار إليه، مع الدعوة للجميع بضرورة توحيد جهود الأطراف اليمنية الوطنية كافة مع حكومتهم الشرعية، للتصدي لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ولكل الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار اليمن، من أجل التوصل لحل سلمي يستند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام (2015)، وبما ينهي جميع أشكال التدخلات الإيرانية التي تعد المهدد الرئيسي لوحدة اليمن وسلامة أراضيه وجواره الإقليمي.

ونوه بجهود الحكومة العراقية في التصدي للفصائل المسلحة التابعة للنظام الإيراني، والخارجة على القانون التي أضحت خطرا حقيقيا ليس على العراق فحسب، بل امتد خطرها إلى انتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية فيه.

ورحب في هذا الإطار، بالبيان المشترك الصادر عن كل من المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي حمل إيران المسؤولية عن هذا الهجوم، وأهمية إعادة النظر في الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني الذي لا يفي بمقتضيات الأمن والسلام في المنطقة.