العساف: الهجمات الأخيرة فضحت طبيعة النظام الإيراني أمام العالم

هجوم أرامكو استخدمت فيه 25 صاروخا مجنحا وطائرات بدون طيار خفضت إنتاج النفط 50%
هجوم أرامكو استخدمت فيه 25 صاروخا مجنحا وطائرات بدون طيار خفضت إنتاج النفط 50%

الجمعة - 27 سبتمبر 2019

Fri - 27 Sep 2019

أكدت المملكة أن الأعمال العدائية والهجمات الأخيرة فضحت طبيعة النظام الإيراني أمام العالم أجمع، مبينة أن العالم أمام نظام مارق وإرهابي، يستمر في تهديد الأمن والسلم الدوليين، وأمن الطاقة والاقتصاد العالمي، وتعد الهجمات الأخيرة اختبارا حقيقيا لإرادة المجتمع الدولي.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها أمس وزير الخارجية إبراهيم العساف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 في نيويورك، قائلا: كنت آمل أن أتحدث اليوم عن جهود بلادي السعودية، العضو المؤسس في الأمم المتحدة، في تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، في الحفاظ على أمن وسلامة شعوب العالم، ودورها في تحقيق الرخاء والنمو والاستقرار في منطقتنا وجهودها الإنمائية والإنسانية المشهودة حول العالم.

وأضاف: وددت أن أستعرض التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه عالمنا من فقر، وتفش للأوبئة، وتغير مناخي، ومخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، وغيرها من التحديات التي تواجه هذا العالم، وموقف المملكة ورؤيتها ودورها تجاه هذه التحديات.

وأردف يقول: كنت أرغب في التحدث عما تشهده بلادي من تقدم اقتصادي وإصلاحات في مختلف المجالات، ورؤية تعود بنا إلى ديننا الإسلامي الحنيف الذي ينبذ كل أشكال التطرف، رؤية تصبو إلى تحقيق مجتمع متقدم ومبتكر في المجالات كافة، متصل ومتفاعل مع محيطه والعالم، لكن ما حدث في الرابع عشر من سبتمبر الجاري من عمل عدواني خطير ينتهك مبادئ وميثاق هذه المنظمة ويهدد أمن واستقرار ورخاء منطقتنا والعالم، يستلزم منا جميعا موقفا تاريخيا، وهو ما سأتحدث عنه في كلمتي أمامكم.

ومضى العساف يقول: إن الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة باستخدام 25 صاروخا مجنحا، وطائرات بدون طيار، متسببة في انخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50% تعادل 5,7 ملايين برميل تقريبا، تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين وتهديدا كبيرا لإمدادات النفط للأسواق العالمية.

وأوضح أننا أمام مسؤوليتنا التاريخية اليوم، ومصداقية هذه المنظمة والعالم أجمع على المحك، فعلى النظام الإيراني مواجهة أحد الخيارين، إما أن تصبح إيران دولة طبيعية تحترم القوانين والأعراف الدولية، وإما أن تواجه موقفا دوليا موحدا يستخدم أدوات الضغط كافة، والردع.

ولفت وزير الخارجية الانتباه في ختام كلمته بقوله: إن بلادي، أرض الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين، لم تكن يوما من دعاة الحرب، لكنها لن تتوانى عن الدفاع عن مقدساتها وسيادتها.

مطالبات المملكة للمجتمع الدولي

  • يقف اليوم أمام مسؤولية أخلاقية وتاريخية للوقوف موقفا موحدا وصلبا، يمارس فيه أقصى درجات الضغط بكل أدواته لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني

  • اتخاذ موقف لا يقبل بأنصاف الحلول والاتفاقات الجزئية الموقتة

  • يجب تغيير طبيعة وسلوك هذا النظام المارق، وإلا ستترك منطقتنا والأمن والسلم الدوليين، واستقرار الاقتصاد العالمي، وأمن الطاقة لمصير مجهول

  • سياسات الاسترضاء أدت إلى قتل ودمار في القرن الماضي بالعالم أجمع

  • نتائج سياسات الاسترضاء عبر الاتفاقات الجزئية مع النظام الإيراني زادت أنشطته العدوانية والإرهابية خلال الأعوام الأربعة الماضية

  • هذا النظام لا يواجه سوى بموقف موحد وحازم، واستخدام الضغط المستمر بأقصى درجاته حتى ينهي سلوكه الإرهابي

  • على الجميع التعامل مع هذا النظام وفق واقعه وطبيعته، وليس وفق أوهام وافتراضات أثبتت الأحداث مرارا عدم صحتها

  • النظام الدموي لم يعد يشكل تهديدا لشعوب المنطقة فحسب، وإنما يهدد أمن العالم أجمع

  • يتوهم من يعتقد أن عقد الاتفاقات الجزئية برفع عقوبات أو العودة إلى اتفاق أثبت فشله سيولد الاعتدال لديه ويجنب العالم شروره

  • على المجتمع الدولي أن يدرك أن تجفيف مصادر تمويل هذا النظام هو الوسيلة السلمية الأمثل لإجباره على التخلي عن ميليشياته وعن تطوير الصواريخ الباليستية وعن أعماله العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم أجمع




أدلة تفضح النظام الإيراني

من يريد دليلا على فشل الاتفاق النووي فما عليه سوى أن ينظر إلى جرائم النظام الإيراني في سوريا التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون سوري، شارك النظام الإيراني في قتلهم مباشرة أو من خلال أدواته ودعمه لميليشيات ما يسمى بحزب الله الإرهابي.

من يريد دليلا يمكنه التمعن في حطام أكثر من 250 صاروخا باليستيا أطلقت على المواطنين في المملكة

أقرت الأمم المتحدة بأن النظام الإيراني زود ميليشياته في اليمن بها في خرق صارخ لقراري مجلس الأمن 2216 و2231

من يريد الدليل عليه أن ينظر إلى الطرف الذي يعطل الحل السياسي في اليمن، وينتهك القرارات الدولية، ويستهدف المدنيين، ويهدد الملاحة البحرية في الممرات المائية الحيوية، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية.

النظام المارق استغل المردود المادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاته العدائية والإرهابية.

النظام الإيراني في 40 عاما


  • لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال، ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع

  • قام منذ نشأته بأعمال إرهابية في المملكة والبحرين والكويت ولبنان والدول الأوروبية وفي مختلف أرجاء المعمورة

  • اغتال عددا من الدبلوماسيين السعوديين في تايلند عامي 1989 و1990

  • اغتال في 2011 دبلوماسيا سعوديا في مدينة كراتشي

  • في 2011 أيضا حاول اغتيال سفير المملكة آنذاك في الولايات المتحدة الأمريكية

  • اغتال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري في قلب بيروت 2005

  • ظهرت في الأعوام الأخيرة محاولات هذا النظام الإرهابية في الدنمارك وفرنسا

  • نهجه الإرهابي يتواصل في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وسائر دول المنطقة


ماذا قالت المملكة؟


  • من يقف وراء هذا الهجوم هو من هاجم الناقلات التجارية في خليج عمان في يونيو ويوليو الماضيين

  • تبعه عملاؤه بالهجوم على مطار أبها في يوليو وحقل شيبة النفطي في أغسطس

  • النظام الإيراني يستتر بشكل رخيص وجبان عبر تحميل الميليشيات التابعة له مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص وقبل ذلك على محطات ضخ النفط

  • النظام الإيراني لا ينظر لدولنا وشعوبنا سوى أنها ساحات لتحقيق أجندته التدميرية