يبدأ عرض الفيلم العالمي "وُلد ملكا"(Born A King) في صالات السينما في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، اعتبارا من اليوم الخميس.
ويتناول الفيلم زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى بريطانيا في 15 ذي القعدة 1337هـ الموافق 11 أغسطس 1919م، وهو إنتاج مشترك بين المملكة العربية السعودية وإنجلترا وإسبانيا، تم العمل على إنتاجه منذ 2015م تحت إدارة المنتج الأسباني "أندريس غوميز" الحاصل على جائزة الأوسكار.
وأوضح الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن صاحب فكرة الفيلم هو المنتج أندريس غوميز، وقال: تحدثنا معا بداية الأمر، وبدأ غوميز من منطلق حياة الملك فيصل المليئة بالأحداث، فقدم مقترحا لمنتج يروي قصة الملك فيصل من ولادته إلى ذهابه إلى بريطانيا تلبية لدعوة الملك جورج الخامس، ممثلا عن والده الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وأضاف الأمير تركي الفيصل، خلال مؤتمر صحفي أقامه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية أخيرا للإعلان عن تفاصيل عرض الفيلم، أن إنتاج الفيلم استغرق عامين ونصف، وتم استقطاب عدد من السعوديين والسعوديات الذين قاموا بأدوار مهمة في الفيلم، إضافة إلى استقطاب ممثلين عالميين من بريطانيا بالخصوص ومن أفريقيا كذلك، لافتا إلى أنه تم الحرص على النشر والترويج للفيلم بدءا من المملكة ودول الخليج العربي انتقالا إلى الدول الإسلامية والعالم بأكمله.
ويوثق هذا العمل الفني مسيرة ومكانة الملك فيصل، ويبرز قوة شخصيته وتأثيره في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالمين الإسلامي والعربي، ويغطي حياة الملك فيصل المبكرة منذ ولادته في 1324هـ إلى عودته من إنجلترا، ويحكي أول رحلة دبلوماسية للأمير فيصل، الشاب البالغ من العمر (13 عاما) وقتها، لزيارة لندن، والاجتماع الرسمي مع الملك جورج الخامس ملك إنجلترا، وشخصيات أخرى مثل وينستون تشرشل ولورنس العرب ووزير الخارجية اللورد كورزون.
وتم تصوير الفيلم العالمي التاريخي "وُلد ملكا" (Born A King) بين الرياض ولندن، والذي يعزز شغف السعوديين بالسينما المرتبطة بالوطن وأبطاله، وهو من إخراج الإسباني أجوستي فيلارونغا، وتأليف بدر السماري، إضافة إلى ري لوريجا وهنري فرتز، وبطولة كل من الممثلين: هيرميوني كورفيلد التي مثلت شخصية الأميرة ماري، إد سكرين الذي مثل شخصية فيلبي، إضافة إلى الطفل عبدالله علي الذي مثل شخصية الفيصل، والممثل السعودي راكان بن عبدالواحد الذي أدى دور الملك عبدالعزيز، إضافة إلى مشاركة أكثر من 80 سعوديا في الفيلم.