خاتم المؤسس «أيقونة التوحيد» يلهم المبدعين في اليوم الأخضر

الأحد - 22 سبتمبر 2019

Sun - 22 Sep 2019

تبارى شباب وشابات مبدعون في صناعة وإخراج أعمال فنية، عدتها دوائر عدة عالية القيمة، وهي تستهدف مناسبة سنوية راتبة، تتمثل في الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ89، إذ شكلت أعمالهم الإبداعية فسيفساء طرزت اليوم الأخضر بحزمة جماليات، شكلت اللون المميز الذي ساد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكما في كل عام، يلتقي الإبداع في «اليوم الأخضر» للبحث عن «أيقونة» قديمة متجددة تشع أفكارا على شغف الريادة لدى المبدعين، فكما استلهم الفنانون في عام مضى صلابة «جبل طويق» من حديث الأمير محمد بن سلمان عندما قال «همة السعوديين مثل جبل طويق... لن تنكسر»، فقد جاء «خاتم الملك المؤسس» مرتكزا لاستقطاب الأفكار غير المسبوقة، بحسب عبدالرحمن الحربي المخرج الفني لأعمال متعددة في هذا السياق.

صناع الأفلام

وقال الحربي لـ«مكة»: ظهر خاتم وختم الملك عبدالعزيز في صورة بارزة بالمركز الإعلامي بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، كما ظهر في إحدى اللقطات المصورة بفيلم قصير أعدته شركة أرامكو السعودية، وهو يوقع أوراقا، وقد برز خاتم فضي برأس أسود على إصبعه الصغير، بيد أنه خاتم للزينة وختم للتوقيع... تلك اللقطة ركز عليها المبدعون وأبرزوها، فكان أن وجد ذلك الخاتم رواجا كبيرا وسط صناع الأفلام في هذا الموسم بالتحديد.

المصور السينمائي، إبراهيم أبوعرب، وهو أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، يرى أن اليوم الوطني مناسبة تستنفر كل المبدعين، وتتيح للجميع المشاركة بالأفكار والأعمال الفنية الراقية، فبعيدا عن التنافس على الجوائز فإن هذا الموسم يتيح أكبر قدر ممكن من المشاهدين للأعمال الفنية المرتبطة بالوطن.

الوثائق المهمة

من جهته، قال محمد العمودي الذي يشارك في التمثيل بعدد من الأعمال الفنية، إن الفنون لها تأثير مباشر على المتلقي لترسيخ الأفكار، واستقاء المعلومات، خاصة إذا كانت ذات علاقة بالوطن وحبه، مبينا أن كل عام تبرز فيه ناحية من نواحي حياة الملك المؤسس الحافلة بالعطاء، وتم التركيز حاليا على قصة الخاتم، وهو إلى جانب أن ارتداءه يكون للزينة، لكنه يحمل أيضا مهمة التوقيع والختم على الوثائق المهمة.

وعن خاتم المؤسس، أوضح أنه بحسب اطلاعه كان، رحمه الله، يستخدمه بالختم به على مراسلاته والأوامر الصادرة عنه، وهو بيضاوي الشكل، وعليه نقش اسم المؤسس (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل)، وكذلك عام صنع الخاتم، وهو العام نفسه الذي بدأ المؤسس باستخدامه، وكان ذلك عام 1321هـ/1903م.

ويصف أحد المواقع الشهيرة خاتم الملك المؤسس بالإشارة إلى أنه خاتم فضي، له فص من العقيق، نقش عليه اسمه بشكل طغراء (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل السعود)، ويختم به جميع الرسائل والأوامر الصادرة منه، وله خاتم آخر فيه كسر قليل من جانبه، إلا أنه قلما كان يستعمله.

ويواصل: ولما مرض الملك عبدالعزيز مرضه الأخير، أراد أطباؤه إجراء تخطيط كهربائي لقلبه، فاضطروا إلى إبعاد كل جسم معدني عنه، واستأذنوه في نزع خاتمه الفضي، فابتسم وقال «هذه أول مرة أنزع فيها هذا الخاتم من إصبعي»، فتأثر الأطباء بهذه الكلمة تأثرا كبيرا.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه العام الماضي بإيداع خاتم الملك عبدالعزيز، رحمه الله، في دارة الملك عبدالعزيز، للمحافظة عليه ضمن المقتنيات الشخصية للملك المؤسس التي تحتفظ بها الدارة.