مقطع الحاوية يجسد تناقض نقص الكتاب المدرسي

مع بداية الأسبوع الثالث للعام الدراسي الحالي 1441هـ، ما زال هناك طلبة في بعض المدارس بمرحلتي المتوسطة والثانوية لم يتسلموا الكتب الدراسية، في حين استفز فيديو انتشر أمس الأول لحاوية امتلأت بكراتين وكتب بطبعات للفصل الدراسي الحالي لمواد تعليمية مختلفة من بينها الدينية، أولياء الأمور والطلاب الذين يعانون من نقص في تلك الكتب.

وتعليقا على المقطع المتداول أكدت المستشارة التربوية والجودة والتميز حنان الحمد لـ»مكة»، أن هذه الصورة تثبت أن الوزارة تعاني من غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع على أكثر من صعيد، مضيفة أن التفاصيل التي أدت بالكتب إلى الحاوية بدلا من وصولها إلى مستحقيها لم تظهر بعد، ومن فعل ذلك لا نعلم دوافعه، لكنها تحمل دلالة واضحة على وجود خلل في الأداء التشغيلي للوزارة سواء كانت من قبل من سلم الكتب أو تسلمها.

وأبانت أن هذه الكتب عهدة بمعنى ذمة مالية تم صرفها من ميزانية الدولة لوزارة التعليم التي بدورها تسلمها لإدارة التعليم ومن ثم لإدارة المدرسة لتنتهي بيد الطلاب، أو إعادتها إذا لزم الأمر إلى المستودعات، مبينة أن هذا مؤشر على غياب الأداء المتوازن والتناغم بين متخذي القرار ومنفذيه.

من جهته أكد للصحيفة ولي أمر الطالب عمر الحكمي، أن ابنه في الصف الأول المتوسط، كان يقضي أيامه الدراسية الماضية بالكتابة بالدفتر أو الغياب بعد أن تعذر وصول الكتب، إلى أن تمكن أمس من تسلمها.

وأوضحت آلاء محمد - طالبة في الصف الثاني ثانوي أدبي - أنه حتى الآن لم يتم تسليم جميع طالبات الصف كتب مادة الفقه، مما اضطر المعلمة إلى اللجوء إلى تصوير الجزء الذي سيتم شرحه لنا خلال هذه الأسابيع.

وكانت الصحيفة تواصلت مع المتحدث الرسمي باسم التعليم ابتسام الشهري، ووجهت لها عددا من الاستفسارات فيما يخص المقطع المتداول عن الكتب ولم يتم الرد من قبلها.