مفهوم التعلم المستمر يقضي على الأمية بخطة 2030 للتنمية المستدامة

تولي وزارة التعليم اهتماما بالغا بتعليم الكبار ومحو الأمية بجميع أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية، محققة قفزات في هذا المجال، حيث نجحت في خفض نسبتها بشكل ملحوظ منذ انطلقت مسيرة تعليم الكبار عام 1374هـ، وتوالت بعدها الجهود من خلال إقرار مشروع نظام محو الأمية عام 1392هـ إلى أن استحدثت إدارة لتعليم الكبار عام 1437هـ.

وبينت أنه يمكن القضاء على الأمية من خلال برامج تعزز مفهوم التعلم المستمر والتعلم مدى الحياة، الذي تشدد عليه خطة التنمية المستدامة لعام 2030م كبرنامج الحي المتعلم الهادف إلى تزويد الشباب من عمر 15 سنة وحتى 60 سنة بالمهارات الحياتية والمهنية، التي تمكنهم من دخول سوق العمل والمشاركة في التنمية.

ومع تنامي التطلعات الوطنية والخطط الممنهجة انخفضت نسبة الأمية من 60% عما كانت عليه في السبعينات الميلادية إلى 5.6% في هذا العصر الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تتواصل فيه الجهود للارتقاء بمنظومة التعليم بمختلف مراحله.

وأوضح مدير إدارة التعليم المستمر الدكتور يحيى آل مفرح أن أهمية «اليوم العالمي لمحو الأمية»، تكمن في تنبيه العالم إلى ضرورة أن تكون المعرفة الإنسانية حقا أساسيا من حقوق الإنسان ووسيلة مهمة لتنمية وتعزيز المهارات والقدرات الشخصية لدى الأفراد للحاق بالركب الحضاري وتحقيق جميع أشكال التنمية البشرية والاجتماعية، مؤكدا أن للمملكة جهودا فاعلة في مواجهة الأمية، كونها حققت نتائج إيجابية مما جعلها تحظى بإشادة المنظمات الدولية والإقليمية.

من جانبها أوضحت المشرف على وكالة الوزارة للبرامج التعليمية الدكتورة تهاني البيز، أن المملكة منذ توحيدها جابهت مشكلة الأمية ومحاولة القضاء عليها من خلال التوسع في افتتاح مدارس تعليم الكبار في المدن والقرى والهجر، مشيرة إلى أن خطط الوزارة للقضاء على الأمية تضمنت برنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية، الذي ينفذ كل عام خلال فترة الصيف ولمدة شهرين، حيث نفذ هذا العام في منطقتي مكة المكرمة وتبوك، ومحافظتي بيشة وصبيا، واستفاد منه 2476 دارسا ودارسة.

عن تعليم الكبار في المملكة

44,765 دارسا من الجنسين بالمدارس الابتدائية

42,994 دارسا ودارسة في المدارس المتوسطة

60,595 دارسا ودارسة في المدارس الثانوية