برنامج الابتعاث الخارجي.. بوابة تنموية لمستقبل مشرق

عندما صدر الأمر السامي باعتماد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في عام 1426 لم يكن ذلك أمرا ملكيا عاديا لتسيير الأمور أو لاعتماد برنامج تعليمي أو تطويري، وإنما كان الشرارة الأولى التي أشعلت وهج التنمية في المملكة، فكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة علمية جديدة لا تقف عند حدود استغلال الطاقات والموارد البشرية والاقتصادية وتوظيفها بالشكل الذي يحقق أعلى مردود ثقافي وحضاري، ولكنها تعدت ذلك إلى استثمار الطاقة المعرفية واجتياب الآفاق شرقا وغربا للوقوف على آخر مستجدات الحضارة وأحدث ما توصلت إليه المنظمة التعليمية بكل مكوناتها الحضارية المتباينة في النهج والواقع، ليس هذا فحسب بل وإعادة استغلال وتحوير هذه النتائج والمكتسبات داخل المجتمع السعودي بتكوينه العربي وهويته الإسلامية وأصوله الشرقية العريقة

عندما صدر الأمر السامي باعتماد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في عام 1426 لم يكن ذلك أمرا ملكيا عاديا لتسيير الأمور أو لاعتماد برنامج تعليمي أو تطويري، وإنما كان الشرارة الأولى التي أشعلت وهج التنمية في المملكة، فكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة علمية جديدة لا تقف عند حدود استغلال الطاقات والموارد البشرية والاقتصادية وتوظيفها بالشكل الذي يحقق أعلى مردود ثقافي وحضاري، ولكنها تعدت ذلك إلى استثمار الطاقة المعرفية واجتياب الآفاق شرقا وغربا للوقوف على آخر مستجدات الحضارة وأحدث ما توصلت إليه المنظمة التعليمية بكل مكوناتها الحضارية المتباينة في النهج والواقع، ليس هذا فحسب بل وإعادة استغلال وتحوير هذه النتائج والمكتسبات داخل المجتمع السعودي بتكوينه العربي وهويته الإسلامية وأصوله الشرقية العريقة

الاحد - 22 نوفمبر 2015

Sun - 22 Nov 2015

عندما صدر الأمر السامي باعتماد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في عام 1426 لم يكن ذلك أمرا ملكيا عاديا لتسيير الأمور أو لاعتماد برنامج تعليمي أو تطويري، وإنما كان الشرارة الأولى التي أشعلت وهج التنمية في المملكة، فكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة علمية جديدة لا تقف عند حدود استغلال الطاقات والموارد البشرية والاقتصادية وتوظيفها بالشكل الذي يحقق أعلى مردود ثقافي وحضاري، ولكنها تعدت ذلك إلى استثمار الطاقة المعرفية واجتياب الآفاق شرقا وغربا للوقوف على آخر مستجدات الحضارة وأحدث ما توصلت إليه المنظمة التعليمية بكل مكوناتها الحضارية المتباينة في النهج والواقع، ليس هذا فحسب بل وإعادة استغلال وتحوير هذه النتائج والمكتسبات داخل المجتمع السعودي بتكوينه العربي وهويته الإسلامية وأصوله الشرقية العريقة.
إن هذه الشرارة هي الشعلة التي تسلمها الشباب السعودي الذين عزموا أن يحرزوا نصيب السبق في أولمبياد المجد والتقدم، إنها كلمة المرور وصك الموافقة والتحدي، وبالفعل نجح البرنامج في خطته الخمسية الأولى، وبدأت المرحلة الثانية بنجاح منقطع النظير، فقد عادت الطيور المهاجرة إلى موطنها الأصلي محملة بالكنوز العلمية والخيرات المعرفية.
.
أصبحوا رجالا يعول عليهم في صناعة واقع أمتهم والاضطلاع بمسؤولياتهم في بناء وطنهم، ثم اعتمدت المرحلة الثالثة في هذا البرنامج بحلول العام 1436هـ ليواصل البرنامج نجاحاته بتخريج الآلاف من بنات وأبناء الوطن السعوديين في كافة المجالات والتخصصات في العديد من الجامعات الكبرى العريقة في مختلف دول العالم.
رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أرسى دعائم هذا البرنامج وأصر على إنجاحه بكل ما أوتي من قوة، لكي يحقق آفاقا تنموية واعدة، وقيمة مضافة إلى سوق العمل السعودي، وعلى نفس النهج سار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وتظهر دور الملحقيات الثقافية في الدعم والمتابعة وأقربهم مثالا ملحقية أمريكا التي احتفت بتخريج أكبر دفعة للابتعاث في هذا العام بعدد 16 ألف خريج وخريجة، فهناك دور بارز ملموس يقوم به الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى في إنجاح وتفعيل خطط البرنامج الذي دائما ما نسمعه يقول عنه: إنه برنامج عبقري من رجل عبقري.
كما يتضح دور قطاعات الدولة «الحكومية والأهلية» في الدعم الواضح والقوي لهذا البرنامج من خلال رعاية المبتعثين وتوفير التدريب الحقيقي والتوظيف والتنمية المهنية التخصصية لاستثمار طاقاتهم ودعم مهاراتهم العلمية بمهارات سوق العمل، في إطار منظومة بناء تهدف إلى المنافسة الحقيقية في السوق العالمي.
كذلك المرحلة الثالثة «وظيفتك بعثتك» التي صنعت قيمة مضافة ذات جودة تكون شاهدة على نجاح هذا البرنامج في خلق فرص عمل حقيقية للكوادر الشابة التي سيكون على عاتقها عبء تنمية هذا الوطن والعبور به إلى مستقبل واعد.