البحر الأحمر للتطوير تعتزم اقتراض 13 مليارا

تعتزم شركة البحر الأحمر للتطوير اقتراض 13 مليار ريال خلال 2019، ومن المرجح أن يكون مدعوما من صندوق الاستثمارات العامة.

وأوضح رئيس المالية والاستثمارات في شركة البحر الأحمر للتطوير، وهي المسؤولة عن تطوير مشروع البحر الأحمر، أن الشركة تجري مفاوضات نشطة مع عدد من البنوك لتوفير التمويل للمشروع السياحي الضخم على ساحل البحر الأحمر.

وأفادت مصادر لوكالة بلومبيرج بأن الشركة بدأت تتفاوض مع المقرضين المحليين للحصول على قرض بقيمة 13 مليار ريال، ولأجل 15 عاما، من المرجح أن يكون مدعوما من صندوق الاستثمارات العامة. وأضافت المصادر أن الشركة تعتزم إكمال الصفقة مع نهاية السنة الحالية.

وبدأت شركة البحر الأحمر للتطوير أعمال البناء ضمن المشروع، وقد تمت ترسية مشاريع بقيمة مليار ريال تتعلق بالبنية التحتية. ومن المتوقع اكتمال المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر بحلول 2022.

ووقعت الشركة خلال الفترة الماضية عددا من العقود التي بدأت في تطوير المشروع فعليا، وتضمنت التوقيع مع كل من شركة أوركورديون، ومجموعة المجال العربي، وأمانة للمقاولات، ونسما القابضة وبروفيشيونال لاند سكيب، وغيرها من الشركات التي تتمتع بمعايير ومواصفات عالمية ستشارك جميعها شركة البحر الأحمر للتطوير التزامها بتطوير وجهة سياحية فاخرة ومستدامة.

وستعمل البحر الأحمر للتطوير مع شركائها على استخدام «مبدأ التطوير عن بعد»، حيث سيجري صب هياكل المباني والإنشاءات بعيدا عن مكان الموقع، ومن ثم تجميعه في مكانه المخطط للحد من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن مراحل التطوير الجارية في الوجهة. واستخدام تكنولوجيا التخطيط المكاني البحري والمطور حسب أعلى التقنيات في المملكة، لضمان عدم تأثير أعمال الإنشاء في المناطق الساحلية على الموائل البحرية ولتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد المشروع.

ويضم المشروع الذي يمتد لـ 200 كلم معالم مختلفة من الحياة البرية مثل البراكين والمناطق الجبلية، والبحرية التي تحوي كثيرا من الكائنات الحية النادرة التي تتخذ من الوجهة موطنا لها، بينها 194 نوعا من الأسماك، إضافة إلى السلاحف

صقرية المنقار النادرة.

ويحتل الحفاظ على البيئة في شركة البحر الأحمر للتطوير موقع الصدارة في اتخاذ القرارات، حيث تشير التقديرات إلى أن أنظمة الشعاب المرجانية في بحيرة الوجه تشكل رابع أكبر حيد مرجاني في العالم، وتستضيف نحو 210 أنواع من الشعاب المرجانية الصلبة، و120 نوعا من الشعاب المرجانية الناعمة التي دعمت مجتمعات الصيد على طول الساحل الشمالي الغربي للمملكة لقرون.