زيادة العرض تدهور سوق العقار التركي

الخميس - 22 أغسطس 2019

Thu - 22 Aug 2019

يشهد السوق العقاري بتركيا تدهورا ملحوظا، حيث تراجعت أعداد المباني العقارية الجديدة فيه بنسبة 42.5% مقارنة بالعام الماضي، ولا يزال يعاني من زيادة العرض وقلة الطلب، وذلك بحسب ما كشفته تقارير رسمية صادرة عن معهد الإحصاء التركي.

وكشف رئيس غرفة الوسطاء العقاريين في إسطنبول نظام الدين باشا، أن أسعار العقارات في إسطنبول انخفضت خلال العام الماضي بنسبة 30%، كما انخفضت في مناطق أخرى بنسبة 50%.

وأبان "قبل عامين لم يكن ممكنا شراء عقارات بأسعار تتراوح ما بين الـ 700 - 800 ألف ليرة، بخلاف الفترة الحالية التي تمكن المشتري من تملكها بقيمة تتراوح ما بين 500 إلى 600 ألف ليرة".

فيما أكد مراقبون "العقار في تركيا وصلت قيمته لـ 500 ألف ليرة، لكن للأسف لا يوجد ضمانات على التمكن من تملكه لامتلاء السوق العقاري بسماسرة يحتالون على المستثمرين ولا يتمكنون من إفراغ مساكنهم، عوضا عن تردي الأوضاع السياسية والأمنية في الدولة، وهو ما جعل الكثير من الاستثمارات الأجنبية تنسحب منه".

وقد حذر رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان المواطنين السعوديين من الاستثمار في تركيا، حيث قال "ما يتعرض له السعوديون في تركيا سواء مستثمرين أو سياح من نصب واحتيال، سيفقد الثقة بالاستثمار والسياحة التركية لسنوات طويلة مقبلة".

فيما حذر موقع (Market Watch) الأميركي من انخداع المستثمرين بفرص الاستثمار في العقارات التركية على خلفية انهيار سعر الليرة وتراجع الأوضاع الأمنية فيها، بالإضافة لوجود فقاعة عقارية جاهزة للانفجار، تبعا لسياسات الرئيس التركي بتوفير السيولة المالية للمطورين العقاريين لبناء المساكن، ونتيجة لارتفاع تكاليف البناء واجهت عدد من الشركات خطر الإفلاس.

ولفت الموقع إلى أن اقتصاد تركيا يعتمد على أساس هش وضغط على المسؤولين لتجنب تفاقم التضخم لمستويات أكثر ارتفاعا، وهو ما تجلى في تصريح وزير المالية التركي بيرات البيرق، بأنه لن يفرض ضوابط على رأس المال.

وقال محللون إن الأوضاع السياسية المضطربة في تركيا والسياسات غير المدروسة أدت إلى تراجع الاقتصاد، والذي أدى إلى تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 79.4 نقطة، نزولا من 83.1 نقطة، وكانت تلك الدلائل والإشارات كافية لإخطار المستثمر في القطاع العقاري عن خطر الاستثمار فيها.