بلومبيرج: الإنتاج السعودي لن يتأثر بالاعتداءات

الاثنين - 19 أغسطس 2019

Mon - 19 Aug 2019

لا تزال شركة أرامكو السعودية قادرة على ضخ ما يصل إلى 12 مليون برميل يوميا، رغم الاعتداء الإرهابي الحوثي الذي حدث من قبل طائرة مسيرة على أحد مرافق معمل شيبة للغاز، بحسب تقرير لوكالة «بلومبيرج» الإخبارية.

وبحسب التقرير أصبحت حقول نفط السعودية، المسؤولة عن نحو عشر إنتاج النفط الخام العالمي، في الآونة الأخيرة مستهدفة حيث هوجمت أخيرا جوا وبحرا وبرا، وأكدت بلومبيرج أن تلك الهجمات لم تفلح في التأثير على إنتاج المملكة، التي يشكل إنتاجها أحد أهم ركائز استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وشهدت التوترات المتصاعدة في الخليج العربي استهداف أحد أكبر رواسب النفط الخام في العالم إلى جانب البنية التحتية للمعالجة والنقل والسفن، من خلال قنابل وطائرات مسيرة مفخخة.

وأشار التقرير إلى أن تهديد إنتاج المملكة من النفط الخام وبنيتها التحتية يسلط الضوء على المخاطر التي تهدد إمدادات النفط العالمية، نظرا لكون أرامكو السعودية هي أكبر مصدر في العالم، إذ تضم أكثر من 100 حقل من النفط الخام تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط، وهي أكبر الاكتشافات التقليدية في العالم.

وكانت الشركة قد أنتجت 10 ملايين برميل يوميا خلال النصف الأول من العام، مع الالتزام بسياسة الاحتفاظ بمليوني برميل من الطاقة الإنتاجية غير المستخدمة لتمكينها من التعامل مع أي نقص في الإمدادات.

وتصدر أرامكو 7 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، أكثر من أي شركة أخرى. وهذا ما يمنحها الدور كمنتج عالمي مؤثر ويجعل من تأمين حقوله النفطية أمرا حيويا للأسواق العالمية.

ويأتي نحو ثلاثة أرباع إنتاج أرامكو اليومي من 4 حقول رئيسة هي: الغوار وخريص والسفانية والشيبة. وتقع هذه الحقول الرئيسة في الجزء الشرقي من البلاد، إما بين الكثبان الرملية أو أسفل مساحات شاسعة من الصحراء أو تحت مياه الخليج العربي. ويمر معظم هذا النفط الخام عبر مضيق هرمز، نقطة الشحن الضيقة التي تتجاوز آفاقها منطقة الخليج.

وتخدم أرامكو معظم مصافيها الغربية عبر خط أنابيب شرقي-غربي ينتج 5 ملايين برميل يوميا، ويمتد من مخزونات في منطقة الخليج إلى ينبع على البحر الأحمر. وتعمل الشركة على توسيع نقاط الاتصال لتتمكن من نقل 7 ملايين برميل يوميا بحلول سبتمبر.

وتبحث الشركة عن الغاز في الحقول غير التقليدية في شمال غرب المملكة لتلبية الطلب الإقليمي على الطاقة. وتقوم بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في حقول في البحر الأحمر.

أبرز الحقول الرئيسة التابعة لأرامكو

حقل الغوار


الطاقة الإنتاجية 3.8 ملايين برميل يوميا، من الخام العربي الخفيف

يعد أكبر حقل بري تقليدي في العالم من حيث الاحتياطيات ويبلغ طوله أكثر من 200 كلم (124 ميلا)

اكتشف عام 1948 من قبل جيولوجي أمريكي، وقد أنتج الغوار أكثر من نصف النفط الخام الذي ضخته أرامكو، وفقا لإعلان سندات في أبريل.

أظهر إفصاح الشركة عن أقصى قدرة مستدامة للغوار في إعلان شهر أبريل أن الإنتاج كان أقل بكثير من معدل 5 ملايين برميل في اليوم الذي كان يفترضه العديد من محللي السوق.

حقل خريص

طاقته الإنتاجية 1.45 مليون برميل في اليوم، من الخام العربي الخفيف.

اكتشف عام 1957، وأكملت أرامكو خطة توسعته العام الماضي لزيادة الطاقة الإنتاجية من حوالي 1.2 مليون برميل في اليوم.

حقل السفانية

الطاقة الإنتاجية عند 1.3 مليون برميل في اليوم، من الخام العربي الثقيل.

اكتشف 1951 ويقع تحت مياه الخليج العربي. وتعد السفانية، أكبر حقل نفط بحري تقليدي في العالم.

تصل السفانية إلى المنطقة المحايدة، وهي منطقة تتقاسمها السعودية والكويت، مع وجود جزء من الحقل المعروف باسم الخفجي، وقد توقف إنتاج المنطقة المحايدة البالغ حوالي 500 ألف برميل يوميا لمدة 4 سنوات.

حقل الشيبة

الطاقة الإنتاجية للحقل مليون برميل يوميا، من العربي الخفيف.

وهو الحقل الذي استهدفته أخيرا الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن في هجوم باستخدام طائرات بدون طيار مفخخة.

يعد الحقل واحدا من أكثر المناطق النائية لأرامكو، قامت الشركة ببناء الطرق ومهبط الطائرات في صحراء الربع الخالي، من أجل إحضار المعدات اللازمة لبناء المنشأة عبر الكثبان الرملية الكبيرة.

اكتشف 1968، وأجلت التحديات، بما في ذلك الكثبان الرملية التي يزيد ارتفاعها عن 300 متر (984 قدما) ودرجات حرارة الصيف التي تبلغ 50 درجة مئوية تقريبا (122 درجة فهرنهايت) إنتاج النفط الخام حتى عام 1998، وتوسع الإنتاج في وقت لاحق.

يحتوي الحقل على حوالي 14.3 مليار برميل ويرتبط بمحطات التصدير الرئيسية عن طريق خط أنابيب بطول 645 كيلومترا (401 ميل).

حقل منيفة

تبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل عند 900 ألف برميل يوميا، من صنف الخام العربي الثقيل.

وسعت أرامكو الحقل البحري هذا العقد، حيث جلبت إمدادات نفطية جديدة للأسواق.

قامت الشركة ببناء أرخبيل من الطرق التي تربط جزر الحفر التي من صنع الإنسان لدعم المعدات مع السماح بالتدفقات الطبيعية للتيارات والحياة البحرية.

حقل زلف

تبلغ الطاقة الإنتاجية عند 825 ألف برميل يوميا، من صنف الخام العربي المتوسط.