محمد الصلاحي

الحج .. عظمة العبادة وحسن التنظيم

الخميس - 08 أغسطس 2019

Thu - 08 Aug 2019

الحج من أكثر المناسبات التي تشهد حشودا كبيرة، وبشكل سنوي، وقد شرف الله هذا البلد وحكامه وشعبه لخدمة زوار بيته، وخدمة حجاجه.

يبدأ حجاج بيت الله تأدية مناسك الحج في أول أيامه الجمعة، يوم التروية في منى، بعد أن اكتمل وصول بعثات الحج، وأكملت الجهات المختصة الترتيبات اللازمة لضمان موسم حج ناجح ككل عام.

كل عام، في المكان نفسه «مكة»، والأيام نفسها، تستضيف المملكة أكثر من مليوني حاج من مختلف دول العالم، وتسخر لخدمتهم كل إمكاناتها، ويبذل القائمون على ترتيب الحج كل جهودهم، وتسهم الفرق التطوعية في ترتيبات وخدمة الحجاج، وتبدأ في مكة حركة دؤوبة قل مثالها، ونشاط قل نظيره، على كل المستويات.

عظمة المشاعر المقدسة، ومناسك الحج، يبرزها حسن التنظيم وبراعته، ويخفف من حرارة الأجواء على الحاج توفير كل ما يحتاج له، وحتى أبسط الأمور الخدمية التي تتوفر بسهولة ويسر طوال أيام العام، كخدمات السكن، والصحة، والنقل، والاتصالات، والتغذية، والماء والكهرباء، يتطلب موسم الحج مضاعفة الجهود لضمان تقديمها بالشكل المطلوب، لتفي بحاجة ملايين الحجاج.

تجتهد المملكة في تسخير وتوفير كل ما يستجد من تطور وتقنية لخدمة حجاج بيت الله، وتسهيل أداء مناسكهم، والقيام على خدمتهم، وتوظف في هذا أقصى الطاقات والجهود، وتقدم المبادرات التي تهدف لتحسين بيئة الحج، وسهولة أدائه.

ومن جهودها في هذا المسار إدخال الروبوت الآلي للمرة الأولى ضمن الخدمات الطبية المقدمة، وتتيح تقنية الروبوت تقديم استشارات من أي موقع داخل المملكة والوصول بالمعلومة إلى أي مستشفى في منى، كما تمكن هذه الخدمة الأطباء من التنقل الذاتي، وصولا إلى سرير المريض وتقديم الاستشارة، باستخدام أجهزة ذكية، ومثل هذه الخدمة تمنح الطواقم الطبية في مشاعر الحج القدرة على تقديم خدمة طبية متكاملة للحجاج.

طريق مكة أيضا مبادرة تسعى للارتقاء بخدمة القادمين، وتسهيل وصولهم من بلدان عدة، عن طريق إتاحة إتمام كل الإجراءات المتعلقة بدخول المملكة في مطارات الدول التي يغادر منها الحجاج، والدخول إلى المملكة دونما وقوف في مطاراتها لانتظار اكتمال إجراءات الدخول.

جهود جبارة لا يمكن حصرها تبذلها قيادة المملكة والجهات المعنية على أتم وجه وأكمله، خدمة لزوار بيت الله الحرام، وحجاجه، ولضمان موسم حج ناجح ككل عام.