صندوق النقد: الدولار أعلى من قيمته الحقيقية

الخميس - 18 يوليو 2019

Thu - 18 Jul 2019








مبنى صندوق النقد                                                   (مكة)
مبنى صندوق النقد (مكة)
الدولار الأمريكي مقدر بأعلى من قيمته الحقيقية بنسبة 6 إلى 12%، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي، بناء على العوامل الأساسية للاقتصاد في المدى القريب، في حين أن مستويات اليورو والين الياباني واليوان الصيني منسجمة مع العوامل الأساسية.

وأظهر تقرير لصندوق النقد يتناول العملات ومستويات الفائض والعجز الخارجي للاقتصادات الرئيسية أن فوائض ميزان المعاملات الجارية ما زالت متركزة في منطقة اليورو واقتصادات متقدمة أخرى مثل سنغافورة، في حين يستمر العجز على نحو كؤود في الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض اقتصادات الأسواق الناشئة.وقال الصندوق، الذي حذر من أن حرب التجارة الأمريكية الصينية قد تكلف الاقتصاد العالمي نحو 455 مليار دولار العام المقبل، إن الإجراءات المتخذة حديثا على صعيد السياسة التجارية تثقل كاهل تدفقات التجارة العالمية وتنال من الثقة وتعطل الاستثمار، لكنها لم تنجح في معالجة الاختلالات الخارجية حتى الآن.

وأضاف أنه بدلا من تبادل فرض الرسوم الجمركية فإن على دول الفائض والعجز أن تعمل على إنعاش جهود تحرير الاقتصادات وتقوية نظام قواعد التجارة متعدد الأطراف الذي ظل ساريا على مدى 75 عاما.

وأكد صندوق النقد أن نمو التجارة العالمية يتباطأ نتيجة للتوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وآخرين، مبينا أن عدم التيقن طويل الأمد بشأن الرسوم الجمركية يضغط على ثقة الشركات في أنحاء العالم.

ويرفض صندوق النقد استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للرسوم الجمركية لحل الاختلالات التجارية، لكن تقييمه للدولار بأنه أعلى من قيمته الحقيقية من المرجح أن يعطي ذخيرة إضافية لترمب في شكواه المتكررة من أن قوة الدولار تعوق الصادرات الأمريكية. وينتقد ترمب السياسات الأوروبية والصينية التي يقول إنها تفضي إلى خفض قيمة اليورو والعملات الأخرى أمام الدولار.

وقالت كبيرة اقتصاديي الصندوق جيتا جوبيناث في تصريح للصحفيين «إن نزاعات التجارة والتكنولوجيا لها أثر جذري واضح على التجارة العالمية»، مجددة التأكيد على تقديرات الصندوق بأن الرسوم المطبقة في خضم حرب التجارة الأمريكية الصينية قد تمحو 0.5 % من النمو الاقتصادي العالمي في 2020.

وأضافت أن هناك تراجعا في نمو التجارة العالمية، مشيرة إلى أن النزاعات الدائرة بشأن التكنولوجيا، مثل قرار الولايات المتحدة وضع شركة التكنولوجيا الصينية «هواوي» على القائمة السوداء، قد تؤدي أيضا إلى تصدعات في سلاسل الإمدادات العالمية، مؤججة المخاوف المتعلقة بالاستثمار والإنتاجية.