وزير الإعلام: المملكة تعرضت لإرهاب استهدف أمن الملاحة والطاقة في العالم

أكد أن الوضع الراهن يتطلب يقظة ووعي الإعلام العربي للمخاطر
أكد أن الوضع الراهن يتطلب يقظة ووعي الإعلام العربي للمخاطر

الأربعاء - 17 يوليو 2019

Wed - 17 Jul 2019








تركي الشبانة مترئسا الدورة الحالية لمجلس وزراء الإعلام العرب     (واس)
تركي الشبانة مترئسا الدورة الحالية لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
نقل وزير الإعلام تركي الشبانة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتمنياته للدورة الـ50 لمجلس وزراء الإعلام العرب بالتوفيق والسداد، والتوصل إلى قرارات تسهم في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك، في إطار جامعة الدول العربية.

وأشار في كلمته خلال ترؤسه أعمال الدورة بالقاهرة أمس لكلمة خادم الحرمين الشريفين خلال استضافة المملكة للقمم الثلاث، الخليجية والعربية والإسلامية، خلال رمضان الماضي، حيث أكد حرص المملكة على تعزيز التنمية والازدهار وتحقيق السلام الدائم لدول وشعوب المنطقة، بما في ذلك السعي لجعل العالم العربي مركزا اقتصاديا وثقافيا مؤثرا في العالم، بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية.

وقال «نجتمع اليوم لمناقشة عدد من البنود التي من شأنها خدمة مصالح الإعلام العربي لتجاوز ما تمر به منطقتنا العربية من أزمات، ولا سيما ما يخص قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية، وسنعمل بكل ما لدينا من طاقات، في سبيل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية».

وأضاف أن من أهم البنود المطروحة، هو دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وضرورة معالجتها من خلال تفعيل الدور المحوري للإعلام العربي في مواجهة ظاهرة عالمية تركت أثرا سلبيا على الفرد والمجتمعات العربية، وذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء حول العالم، مشيرا إلى أن المملكة لم تأل جهدا في التصدي لظاهرة الإرهاب والتعاون مع الجهات ذات العلاقة دوليا وإقليميا.

ونوه إلى أنه خلال رمضان الماضي تعرضت سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعمليات تخريب إرهابية، ومن بينها ناقلتا نفط سعوديتان، دون أدنى مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، والأرواح والممتلكات والبيئة، كما تعرضت بلادنا لعمليات إرهابية أخيرا عبر طائرات دون طيار، استهدفت محطات ضخ للنفط، إضافة إلى عمليات استهدفت مطارات مدنية في أبها وجيزان من ميليشيات إرهابية مدعومة من إيران.

وشدد الشبانة على أن هذه العمليات لا تستهدف منطقتنا العربية فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحة الجوية والبحرية وإمدادات الطاقة في العالم، مقدما شكره لجميع الدول العربية والصديقة التي أدانت واستنكرت هذه العمليات، على وقوفها مع المملكة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية.

ورأى أن الوضع الراهن يتطلب أن يكون إعلامنا العربي متيقظا وواعيا للمخاطر المحدقة بالعالم العربي، وذلك حتى نتمكن من التصدي فكريا وتوعويا وجماهيريا للإرهاب، ونتحد في سبيل محاربته وكشف هوية داعميه، والعمل بشكل منظم على تجفيف منابع تمويله بكل السبل والوسائل المتاحة.

وأكد ضرورة أن نتحد للعمل على التصدي بكل قوة وحزم للإرهاب، وإنقاذ الأرواح البريئة، وحفظ الممتلكات، وذلك عبر تنفيذ خطة برامج نوعية ذات صفة توعوية وتثقيفية بهذه الظاهرة الخطيرة المدمرة لتسهم في الارتقاء بتعاملنا مع هذه الظاهرة الخبيثة.

وأفاد بأن أمام مجلسنا الموقر في هذه الدورة مجموعة من القضايا والبنود التي من شأنها الرقي بمنظومة العمل الإعلامي العربي، والتي نرى بأن يجري العمل عليها بجدية، ولا سيما ما يتعلق بمتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي بالخارج، والتي سيكون لها دور كبير في إبراز الجهود العربية لخدمة المواطن العربي وخدمة قضايا دولنا بالخارج.

وأعرب عن تطلعه إلى «تعاون الوزراء ودعمهم للاستراتيجية الإعلامية العربية، لنتمكن من تحقيق تطلعات شعوبنا وبما ينسجم مع أهداف ورؤى أمتنا العربية».