التحلية تحصل على براءتي اختراع عالميتين لمنظومة الصفر رجيع ملحي

الاثنين - 15 يوليو 2019

Mon - 15 Jul 2019

حصلت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ممثلة في معهد الأبحاث وتقنيات التحلية على براءتي اختراع على مستوى العالم.

ويتمثل الاختراع غير المسبوق في ابتكار منظومة الصفر رجيع ملحي، التي ستمكن المؤسسة من استخراج كنوز رجيع محطات التحلية والاستفادة منه تجاريا، بحيث يصبح ذا عائد مالي عال، ويجعل صناعة التحلية مربحة، فضلا عن إسهامه في تحويل هذه المحطات إلى محطات صديقة للبيئة تمنع إرجاع أي مواد ضارة لمياه البحر.

فكرة الاختراع

وذكر قائد الفريق البحثي المدير العام لمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية الدكتور أحمد العمودي، أن فكرة الاختراع تتركز في رفع تركيز المحلول الملحي الخارج من محطات التحلية العادية من 70 ألف جزء في المليون إلى تركيز عال يتراوح بين 150 إلى 200 ألف جزء في المليون، وهو ما سيزيد من تركيز محتويات المحلول الملحي وتسهيل عمليات استخلاص الثروات الكامنة فيه.

استخدام الرجيع

وأوضح العمودي أن كامل الرجيع الملحي من محطات التحلية سيتم استخدامه لاستخلاص الأملاح بمختلف أنواعها وخاصة الليثيوم وبعض العناصر الفلزية، بالإضافة لزيادة كمية استخلاص المياه المحلاة من مياه البحر، مشيرا إلى أن عنصر الليثيوم يدخل في صناعة البطاريات وتركيزه في المحلول الملحي الخارج من منظومة الصفر رجيع مجد اقتصاديا ويحقق عائدا ماليا كبيرا.

توطين الصناعة

وقال محافظ المؤسسة المهندس علي الحازمي «عملنا في المؤسسة لزيادة المحتوى المحلي في صناعة تحلية المياه المالحة من خلال تطوير التقنيات التقليدية وابتكار منظومات جديدة تدعم صناعة التحلية وتساعد في توطينها من خلال تصنيعها محليا. وقد عملت المؤسسة بجد وجهد لتحويل المحطات لصديق للبيئة عن طريق خفض المواد الكيميائية في عمليات التحلية لأدنى مستوى، فضلا عن سعيها المستمر لتكون تلك المحطات خضراء، وهو ما تحقق من خلال ابتكار منظومة الصفر رجيع».

بيع المخرجات

وأشار إلى أن المؤسسة تعمل جنبا إلى جنب مع شركة هايرك لتطوير تقنيته مرة أخرى للصفر رجيع، والذي يصل تركيز المحلول الملحي فيه إلى ما يزيد على 150 ألف جزء في المليون، كما أن المؤسسة تعمل في الوقت الحالي للتباحث مع شركات قيادية محلية لبيعها مخرجات منظومة الصفر رجيع. يذكر أن هاتين المنظومتين من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة هيرك ستكونان رافدا اقتصاديا من خلال استخلاص الثروات الكامنة في المحلول الملحي واستغلال تلك الكنوز والثروات بدلا عن هدرها كما كان يحدث في السابق.