رجوي: سنطيح بالملالي ونحرر إيران

الاحد - 14 يوليو 2019

Sun - 14 Jul 2019

وعدت رئيسة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، بتحرير طهران من احتلال الملالي. وأكدت خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي جرت وقائعه أمس بمدينة «أشرف ثالث» في ألبانيا أن الإيرانيين الأحرار في العالم أجمع سيفضحون جرائم المرشد الأعلى علي خامنئي، ويكشفون المجازر التي يرتكبها ضد شعبه، والمعاناة التي يعيشها ملايين الكادحين الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة التصرفات الرعناء للحكومة الإيرانية، ودعمها المتواصل للإرهاب، وانتهاكاتها لقوانين المجتمع الدولي.

مجازر الملالي

وقالت مريم رجوي «بسواعد المجاهدين وبكدهم وبذل جهود جبارة تم بناء أشرف الثالث، ولكن مقصدنا هو طهران. طهران المحررة من احتلال الملالي. ومع أن الملالي قد دمروا بلدنا لكننا سنستعيد إيران ونعيد بناء هذا الوطن الجميل من جديد. لقد أصرت المقاومة الإيرانية منذ أربعة عقود وبناء على فهمها العميق لطبيعة نظام ولاية الفقيه وعدم قبوله الإصلاح على ضرورة الإطاحة به وتغييره».

وشددت على خطر النظام الإيراني الحالي على السلام والأمن في المنطقة والعالم، ودعت إلى مقاطعة شاملة للفاشية الدينية، وقالت «في الحقيقة، لو لم تكن عمليات الكشف عن الطبيعة الرجعية للخميني والملالي، لو لم تكن معاناة وعذابات المجاهدين في معركتهم ضد قوات الحرس ومخابرات الملالي، لو لم يكن دفع الخميني إلى تجرع سم وقف إطلاق النار، لم يكن ثبات مجاهدي خلق على مواقفهم بدفع الثمن وقبول المجازر بحقهم. لو لم يكن صمود أشرف وليبرتي، لو لم تكن إدانة نظام الملالي في الأمم المتحدة 65 مرة لانتهاكه لحقوق الإنسان، ولو لم تكن هناك كتب ووثائق تنويرية لهذه المقاومة. لو لم يكن الكشف عن إرهاب قوات الحرس، وخاصة الكشف عن 32000 عميل للنظام يتقاضون أجورا من قوة القدس في العراق، لو لم يكن الكشف عن المنشآت النووية السرية للنظام في نطنز وأراك، ولو لم تقم المقاومة الإيرانية بتوعية العالم بشأن مساعي النظام لصناعة القنبلة النووية السرية، وذلك من خلال أكثر من 100 من عمليات الكشف بالأدلة والوثائق خلال ربع قرن.. نعم لو لم يكن كل ذلك، لكان الوضع مختلفا تماما، وكان الملالي قد صنعوا القنبلة، وأسسوا الإمبراطورية وخلافتهم المشؤومة ورسخوا دعائمها».

فضائح ولاية الفقيه

وأكدت رجوي أن الشعب الإيراني والمقاومة دفعوا الثمن بالكامل بعد أن فضحوا ولاية الفقيه وقوات الحرث الثوري وساهموا في وضعهم في قوائم الحظر على الإرهاب. وقالت «الحل القطعي والنهائي الذي لا يمكن إنكاره هو ضرورة الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. أولئك الذين لهم مصالح في بقاء هذا النظام يدقون على طبل التشهير والشيطنة وبث أخبار وهمية وكاذبة ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ويريدون لعب دور المنقذ لهذا النظام».

وأضافت «نجحت المقاومة في تنظيم شبكتها داخل البلاد وتوسيعها على الرغم من أجواء القمع المفروضة في البلاد. وهكذا يكثر أشرف وينتشر بين الشعب الإيراني والمجتمع الإيراني. ومن الناحية الاستراتيجية فإن معاقل الانتفاضة هي الرد على نظام لا يقبل التغيير ولا يسقط تلقائيا، ويمكن إسقاطه بنضال مجاهدي خلق وبفعل معاقل الانتفاضة وجهود الشعب الإيراني».

وتابعت «هناك بديل يريد الوصول إلى الحرية عبر معاقل الانتفاضة والمدن المنتفضة وجيش التحرير. هذا البديل قادر على تأسيس جمهورية ديمقراطية تعددية تقوم على الفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي للطوائف والقوميات، وإيران غير نووية. هذا البديل وبفضل تنظيمه وتماسكه قادر على أن يحل محل هذا النظام وينقل السلطة بهدوء لممثلي الشعب المنتخبين».

ليبرمان: إيران مستعدة لفجر جديد

قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق السناتور جوزيف ليبرمان «ليس شرفا فحسب، بل إنه أمر مثير أن أكون هنا في أشرف الثالث. لقد اجتمعنا في عدد من الاجتماعات في هذا الوقت من العام في باريس وكان الحشد هائلا لكن لا يوجد مكان أفضل من أشرف الثالث»، وتابع «إيران مستعدة لفجر جديد ويوم جديد وأنتم جاهزون» ثم هتف «حاضر.. حاضر» بالفارسية ومعناها أنا جاهز، وهذا الشعار أصبح شعار أعضاء المقاومة الإيرانية.

هاربر: الحل إغلاق سفارات المرشد

يرى رئيس الوزراء الكندي السابق، ستيفن هاربر، أن الحل هو إغلاق سفارات المرشد الأعلى علي خامنئي، وقال «أنا سعيد لوجودي هنا، لأن هناك أشياء قليلة في هذا العالم اليوم أكثر أهمية مما تفعلونه لإحداث التغيير في إيران، ولتمكين الناس من تحديد حكومتهم في إيران من خلال صناديق الاقتراع. الحاجة إلى التغيير في إيران الآن أكبر من أي وقت مضى، والحاجة إلى عمل المنظمة من أجل التغيير في إيران أكبر أيضا من أي وقت مضى».

وأضاف هاربر: السياسة الواقعية الوحيدة حيال إيران هي الحزم، وبعد العقوبات التي فرضتها حكومتي في كندا تم إغلاق سفارات النظام في جميع أنحاء العالم.

مايكو: وقفنا في وجه النازية

وتطرق رئيس الوزراء الألباني السابق، بانديلي مايكو، إلى تذكير سابقة تاريخية، وقال «في الحرب العالمية الثانية طلبت ألمانيا النازية من ألبانيا تحويل ذهبها إلى البنك في برلين والتخلي من قائمة بمواطنيها، وكانت إجابة الحكومة الألبانية آنذاك قصيرة، هي: الذهب نعم، المواطنون لا! فإذا أراد النظام الإيراني أن يمسكم بسوء فعليهم أن يعلموا أننا قلنا للغزاة النازيين إن الذهب نعم، لكن البشر لا، وتم طرد سفير إيران من تيرانا. نعم، الذهب نعم، مجاهدي خلق لا». وختم السيد مايكو كلمته بالقول «آمل أن آتي قريبا لزيارتكم في طهران».

ميديو: بداية إيران الحرة

ورحب وزير الدفاع الألباني السابق ورئيس الحزب الجمهوري الألباني، فاطمير ميديو، بالجميع قائلا «نرحب بكم في أشرف الثالث، بداية إيران الحرة. يجب أن نفكر في الخطوات التالية، لكننا جميعا متفقون على أن وقت التغيير في إيران قد فات منذ وقت طويل. لقد وقفت الحكومة الأمريكية من أجل التغيير في إيران، ونتمنى أن تدعم أوروبا أيضا الحرية والحرية لشعب إيران كحق من الهبة الإلهية».

وأكد ميديو على الدعم الثنائي للمقاومة الإيرانية في ألبانيا، وقال مخاطبا مريم رجوي: سيدتي رجوي خطتك ذات النقاط العشر هي بالتأكيد مستقبل إيران. هنا في ألبانيا لدينا خلافاتنا السياسية، لكننا متحدون في قضيتكم.

وأشار وزير خارجية فرنسا السابق، برنارد كوشنر، إلي ما شاهده من بناية وتقدم في أشرف الثالث، وقال «هذا عمل فني رائع، يشير إلى أنكم تستحقون حقا بناء دولة حقيقية في إيران. قمتم ببناية أشرف بشكل جيد للغاية، وكان المجيء إلى أشرف الثالث مكافأة حقيقية للأشخاص الذين يدعمونك».

غزالي: كفانا مهادنة واسترضاء لنظام قمعي

وتحدثت في الاجتماع حوالي ستين شخصا وممثل الوفود، من بينها وفود من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وتونس.

وفي حديثه شدد سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق على ضرورة إنهاء سياسة الاسترضاء والمهادنة حيال نظام الملالي القمعي، واستشهد بما حصل بين الأوروبيين وهتلر، حيث أدت سياسة الاسترضاء إلى التخاذل والحرب معا.

وأعلن جان فرانسوا لوغارة عمدة الدائرة الأولى لمدينة باريس عن توقيعه وثيقة «مدينة شقيقة» بين مدينة أشرف الثالث والدائرة الأولي في باريس، حيث رفع نسخة من الاتفاقية المذكورة إلى المشاركين قبل تسليمها إلى السيدة زهرة أخياني عمدة أشرف الثالث.

الأنصاري: تورط النظام البائد

تحدث الدكتور سلمان الأنصاري كممثل عن السعودية، وقال «إنني ومنذ أن تشرفت بالمشاركة في مؤتمركم بباريس العام الماضي وما أعقبه من الكشف عن تورط نظام خامنئي البائد في محاولة اغتيال المشاركين فيه، بل وتفجير مقر انعقاده على مرأى ومسمع من العالم، وأنا على يقين تام أن هذا النظام إنما هو في مراحل سقوطه الأخيرة».

وأضاف «وكأننا نرى أن السيدة مريم رجوي وهي تحتفل وسط شعبها في طهران وبالانتصار على ظلم الملالي وقهرهم وطغيانهم».

وبعث وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب تحياته للقائد البطل مسعود رجوي، ووصفه بالوريث السياسي للدكتور محمد مصدق وحركته الوطنية.

عمدة نيويورك: من يشترون نفط طهران يمولون القتل

دعا عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني، في خطابه زعماء أوروبا إلى الوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان للنظام الإيراني، ودعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، وقال «عندما تضع المال في أيدي القتلة فأنت تدعم القتلة. عندما تتعامل شركة ألمانية مع إيران فهي تساعد على قتل أشخاص في سوريا أو القتل هنا في ألبانيا. أنت تمول القتلة هذا يجعلك متواطئا في القتل. وعندما تشتري النفط من إيران فإنك تمول القتل».

وأضاف جولياني «إيران ليست واحدة من تلك الحالات التي عندما يتعين علينا التخلص من نظام نحن نخاف أنه سيأتي نظام أكثر بشاعة. كان هذا هو الحال في ليبيا، لكن هنا ليس لدينا هذه المشكلة. لدينا نظام يعتبر أكبر راع للإرهاب في العالم، ومن ثم لدينا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة الرئيسة المنتخبة مريم رجوي. نحن نعلم أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين يكرسون أنفسهم للحرية وسبب ذلك».

المنتفضون ضد الملالي.. من؟

• الآلاف من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق.

• مئات من الشخصيات السياسية والبرلمانية والقانونية من مختلف دول العالم، الذين يؤيدون ويدعمون المقاومة الإيرانية.

• من الشخصيات المشاركة عمدة نيويورك السابق رودي جولياني.

• رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر.

• وزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد.

• رئيس الوزراء الجزائري السابق سيد أحمد غزالي.

• وزيرة الخارجية الفرنسية والدفاع والعدل والداخلية سابقا ميشيل أليو ماري.

• وزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنر.

• عضو مجلس الشيوخ السابق في الولايات المتحدة جو ليبرمان.

• عضو مجلس الشيوخ الكولومبي السابق ومرشحة الرئاسة إنغريد بيتانكورد.

• عضو البرلمان البريطاني ماثيو أوفورد.

• وفود برلمانية من الكونجرس الأمريكي.

• أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية.

• برلمانيون بريطانيون وإيطاليون وتونسيون ومغاربة وأردنيون.

  • المقاومة الإيرانية تنتفض بالآلاف ضد قمع المرشد وولاية الفقيه في مؤتمر المقاومة

  • المشاركون في المؤتمر يدعون إلى مقاطعة شاملة للفاشية الدينية

  • الأمم المتحدة أدانت الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان 65 مرة

  • 32 ألف عميل للحرس الثوري يتقاضون أجورا في العراق

  • الكشف عن المنشآت النووية السرية للنظام في نطنز وأراك