قمة أوساكا.. تطبيق قوة الابتكار والتقنية الرقمية

تعزيز الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف يعتمد على إصلاح منظمة التجارة
تعزيز الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف يعتمد على إصلاح منظمة التجارة

السبت - 29 يونيو 2019

Sat - 29 Jun 2019

رحب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال الجلسة الختامية لقمة العشرين، باستضافة قادة مجموعة العشرين العام المقبل في السعودية، مؤكدا على عزم المملكة مواصلة العمل لتحقيق التقدم في مجموعة العشرين.

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ألقى ولي العهد كلمة في الجلسة الختامية للقمة الرابعة عشرة لمجموعة العشرين التي استضافتها مدينة أوساكا في اليابان يومي 28 و29 يونيو الحالي.

ووجه ولي العهد في بداية كلمته الشكر لدولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، على حسن استضافة بلاده للقمة، وهنأه على إدارته الناجحة، وعلى النتائج المتميزة التي حققتها القمة.

وأشاد ببرنامج عمل مجموعة العشرين خلال الرئاسة اليابانية لها هذا العام، وتركيزها على بناء مستقبل اقتصادي يتمحور حول الإنسان، ومواجهة التحديات الديموجرافية والتقنية، مؤكدا أن المملكة ستواصل دعمها للرئاسة اليابانية لتنفيذ برنامج العمل خلال بقية العام.

وأوضح ولي العهد أن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى لتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين في ضوء ما يواجه العالم اليوم من تحديات متداخلة ومعقدة، وقال «إن الفاعلية في تحقيق ذلك تعتمد على القدرة لتعزيز التوافق الدولي من خلال ترسيخ مبدأ الحوار الموسع، والاستناد إلى النظام الدولي القائم على المبادئ والمصالح المشتركة»، وأضاف أن تعزيز الثقة في النظام التجاري المتعدد الأطراف يعتمد جوهريا على إصلاح منظمة التجارة العالمية والعمل تحت مظلتها.

وشدد على أنه من الضروري معالجة القضايا الضريبية للاقتصاد الرقمي، مؤكدا على أهمية السعي والعمل معا للوصول إلى حلول توافقية بشأنها عام 2020 لتفادي التدابير الحمائية.

وقال ولي العهد «إن المملكة ستتولى رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر من هذا العام، مؤكدا العزم على مواصلة العمل لتحقيق التقدم المنشود في جدول أعمال المجموعة، والعمل مع الدول الأعضاء كافة، وبخاصة أعضاء الترويكا دولتي اليابان وإيطاليا، لمناقشة القضايا الملحة في القرن الواحد والعشرين، ولتعزيز الابتكار والحفاظ على الأرض ورفاه الإنسان.

وأشاد ولي العهد بالتقدم الذي تحقق في السنوات الماضية على الصعيد الاقتصادي، موضحا ضرورة السعي الجاد للوصول إلى الشمولية والعدالة، وتحقيق أكبر قدر من الرخاء.

وأكد أن «تمكين المرأة والشباب يظلان محورين أساسيين لتحقيق النمو المستدام»، وكذلك تشجيع رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أنه لضمان الاستدامة، فسيكون موضوع التغير المناخي، والسعي لإيجاد حلول عملية ومجدية لخفض الانبعاثات من جميع مصادرها والتكيف مع آثارها، وضمان التوازن البيئي في العالم على أجندتنا تحت رئاسة المملكة للمجموعة.

وذكر ولي العهد أن توفير التمويل الكافي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة يعد أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، موضحا الحاجة الملحة للتعاون مع البلدان منخفضة الدخل في مجالات عديدة مثل الأمن الغذائي، والبنية التحتية، والوصول إلى مصادر الطاقة والمياه، والاستثمار في رأس المال البشري. وشدد على أن تلك القضايا ستحظى بالاهتمام خلال رئاسة المملكة للمجموعة العام المقبل.

وأكد ولي العهد أن أمن واستدامة المياه وما يترتب عليها من تحديات بيئية وسياسية، هو أحد أهم المواضيع التي تواجه العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، موضحا أنه سيتم العمل مع الدول الأعضاء لإيجاد سياسات توافقية ومجدية لهذه التحديات.

وقال إن العالم يعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنية غير المسبوقة، وآفاق النمو غير المحدودة، مشيرا إلى أنه يمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، أن تجلب للعالم فوائد ضخمة، في حال تم استخدامها على النحو الأمثل.

وأضاف أنه في الوقت نفسه قد ينتج عن تلك الابتكارات تحديات جديدة مثل تغير أنماط العمل والمهارات اللازمة للتأقلم مع مستقبل العمل، وكذلك زيادة مخاطر الأمن السيبراني وتدفق المعلومات، مما يستوجب علينا معالجة هذه التحديات في أقرب وقت لتفادي تحولها إلى أزمات اقتصادية واجتماعية.

وأوضح ولي العهد أن على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مسؤولية العمل معا، والتعاون مع جميع الشركاء في العالم لخلق بيئة يزدهر فيها العلم، وبما يعزز زيادة حجم وفاعلية الاستثمار في مهارات ووظائف المستقبل، معربا عن تفاؤله أكثر من أي وقت مضى بعزيمة مجموعة العشرين وبقدرة أعضائها المشتركة على تحقيق ذلك.

نص كلمة ولي العهد في الجلسة الختامية لقمة العشرين:

«شكرا، دولة رئيس الوزراء أصحاب الفخامة، السيدات والسادة.

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أشكر دولة رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، على حسن استضافته لنا في هذه المدينة الجميلة وأهنئه على إدارته الناجحة لقمتنا وعلى النتائج المتميزة التي حققتها.

أشيد ببرنامج عمل المجموعة خلال الرئاسة اليابانية هذا العام وتركيزها على بناء مستقبل اقتصادي يتمحور حول الإنسان، ومواجهة التحديات الديموغرافية والتقنية، وستواصل المملكة دعمها للرئاسة اليابانية لتنفيذ برنامج العمل خلال بقية هذا العام.

في ضوء ما يواجه عالمنا اليوم من تحديات متداخلة ومعقدة، فإن الحاجة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى لتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين، وتعتمد فاعليتنا في تحقيق ذلك على قدرتنا لتعزيز التوافق الدولي من خلال ترسيخ مبدأ الحوار الموسع، والاستناد إلى النظام الدولي القائم على المبادئ والمصالح المشتركة.

إن تعزيز الثقة في النظام التجاري المتعدد الأطراف يعتمد جوهريا على إصلاح منظمة التجارة العالمية - تحت مظلتها.

وكذلك من الضروري معالجة القضايا الضريبية للاقتصاد الرقمي، ونؤكد أهمية السعي والعمل معا للوصول إلى حلول توافقية بشأنها عام 2020م لتفادي التدابير الحمائية.

أصحاب الفخامة، أيها السيدات والسادة:

ستتولى المملكة رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر من هذا العام، وهنا نؤكد عزمنا على مواصلة العمل لتحقيق التقدم المنشود في جدول أعمال المجموعة، وسنعمل مع كافة الدول الأعضاء، خاصة أعضاء الترويكا دولتي اليابان وإيطاليا، لمناقشة القضايا الملحة في القرن الواحد والعشرين، ولتعزيز الابتكار والحفاظ على الأرض ورفاه الإنسان.

وإذ نشيد بالتقدم الذي تحقق في السنوات الماضية على الصعيد الاقتصادي، فإن علينا أن نسعى جاهدين للوصول إلى الشمولية والعدالة ولتحقيق أكبر قدر من الرخاء، ويظل تمكين المرأة والشباب محورين أساسيين لتحقيق النمو المستدام، وكذلك تشجيع رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ولضمان الاستدامة، فسيكون موضوع التغير المناخي، والسعي لإيجاد حلول عملية ومجدية لخفض الانبعاثات من جميع مصادرها والتكيف مع آثارها، وضمان التوازن البيئي في العالم على أجندتنا تحت رئاسة المملكة للمجموعة.

يعد توفير التمويل الكافي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، ونحن في أمس الحاجة إلى التعاون مع البلدان منخفضة الدخل في مجالات عديدة مثل الأمن الغذائي، والبنية التحتية، والوصول إلى مصادر الطاقة والمياه، والاستثمار في رأس المال البشري، وستحظى هذه القضايا باهتمامنا العام القادم.

كما أن أمن واستدامة المياه وما يترتب عليها من تحديات بيئية وسياسية، هو أحد أهم المواضيع التي تواجه العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، وسنعمل معكم لإيجاد سياسات توافقية ومجدية لهذه التحديات.

أصحاب الفخامة، أيها السيدات والسادة:

نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنية غير المسبوقة، وآفاق النمو غير المحدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، في حال تم استخدامها على النحو الأمثل، أن تجلب للعالم فوائد ضخمة، وفي الوقت ذاته فقد ينتج عن هذه الابتكارات تحديات جديدة مثل تغير أنماط العمل والمهارات اللازمة للتأقلم مع مستقبل العمل وكذلك زيادة مخاطر الأمن السيبراني وتدفق المعلومات مما يستوجب علينا معالجة هذه التحديات في أقرب وقت لتفادي تحولها إلى أزمات اقتصادية واجتماعية.

إن علينا جميعا مسؤولية العمل معا والتعاون مع شركائنا في العالم لخلق بيئة يزدهر فيها العلم وبما يعزز زيادة حجم وفاعلية الاستثمار في مهارات ووظائف المستقبل، وإنني متفائل أكثر من أي وقت مضى بعزيمتنا وبقدرتنا المشتركة على تحقيق ذلك.

أصحاب الفخامة، السيدات والسادة:

في الختام، نرحب بكم ونتطلع لاستضافتكم العام القادم في الرياض.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

أبرز ما قاله ولي العهد في الجلسة الختامية:

  • تعزيز التوافق الدولي من خلال ترسيخ مبدأ الحوار والاستناد إلى النظام الدولي القائم على المبادئ والمصالح المشتركة

  • تعزيز الثقة في النظام التجاري المتعدد الأطراف يعتمد جوهريا على إصلاح منظمة التجارة العالمية والعمل تحت مظلتها

  • من الضروري معالجة القضايا الضريبية للاقتصاد الرقمي والوصول لحلول توافقية بشأنها عام 2020 لتفادي التدابير الحمائية

  • تمكين المرأة والشباب يظلان محورين أساسيين لتحقيق النمو المستدام، وكذلك تشجيع رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة

  • التغير المناخي وإيجاد حلول عملية ومجدية لخفض الانبعاثات وضمان التوازن البيئي على أجندتنا تحت رئاسة المملكة للمجموعة

  • توفير التمويل الكافي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة أحد أهم التحديات التي تواجه العالم

  • التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء يمكن أن تجلب للعالم فوائد ضخمة في حال تم استخدامها على نحو أمثل

  • على الدول العشرين مسؤولية العمل معا والتعاون مع جميع الشركاء في العالم لخلق بيئة يزدهر فيها العلم