عبدالله محمد الشهراني

الضرب في ايرباص حلال!

الأربعاء - 26 يونيو 2019

Wed - 26 Jun 2019

المقال الثالث (ويا رب يفيد)... توقعت في المقال الأول أن يصل عدد الطائرات (ايرباص) إلى 400 طائرة في المملكة خلال السنوات العشر القادمة. وأعتقد أن توقعي كان صائبا استنادا إلى نتائج صفقات معرض باريس الدولي للطيران قبل أسبوع. وأتوقع أيضا أن الرقم سوف يرتفع أكثر مع فشل بوينج في الخروج من «لعنة الماكس».

المهم (ما علينا من بوينج الآن)، ودعونا نركز في ايرباص الأوروبية البخيلة! من خلال معرض باريس الدولي للطيران قامت الخطوط السعودية بإضافة 65 طائرة ايرباص إلى أسطولها، وأمضت طيران ناس مذكرة تفاهم مع ايرباص لشراء عدد 20 طائرة، بهذا العدد نكون قد تجاوزنا حاجز 400 طائرة ايرباص في المملكة للسنوات العشر القادمة. كل هذه الأرقام وما زلنا نتحدث «فقط عن الطائرات المدنية»، لم نتطرق بعد إلى عدد الطائرات العسكرية الموجودة حاليا في الخدمة وطلبات الشراء الجديدة (فلوس كثيرة يا ايرباص)!

يا ايرباص... إن من أبجديات «البزنس» والتعاملات التجارية الكبيرة بين الشركات «المحترمة» والدول، أن تبادر الشركة - وبمحض إرادتها - وتفاجئ الدولة المعنية بتقديم مشروع اجتماعي ضخم، يعود مردوده على المجتمع ونفعه على البلد. مشروع يعبر عن جدية إقامة شراكة حقيقية مع الدولة، وبناء علاقة مباشرة وملموسة مع أفراد المجتمع. ولا يجدر بالشركات المحترمة أن تخلط ما بين المسؤولية الاجتماعية وما تقدمه للمشتري من تخفيضات وتسهيلات دفع، ومميزات وامتيازات وخدمات ما بعد البيع، لكن وبمعرفتنا بوجود شركات «محترمة» لكنها بخيلة، يجدر بنا في هذه الحالة تذكير هذا النوع من الشركات. وها أنا أقوم بتذكيرك يا ايرباص وللمرة الثالثة (وعلى الله يطلع شيء)! أذكرك بأهمية إنشاء مشروع تعليمي أو صناعي، يكون نابعا من المسؤولية الاجتماعية التي تفرضها مبادئ وقيم العلاقات التجارية. لا نريد أن نرى دورة تدريبية، ولا رحلة طلابية إلى مصنع تولوز، ولا إقامة حفلة داخل المملكة توزع فيها (حلاوة قطن وفشار وتلون فيها وجوه الأطفال). نريد أن نصنع أحد أجزاء طائراتنا. نريد أن نرى مركزا يعلم الأطفال والنشء مبادئ الطيران، ويرسخ فيهم ثقافة الفضاء. يا ايرباص... نريد المعرفة. نريد توطين صناعة الطيران (إن شاء الله تكوني فهمتِ).

ختاما.. أذكر بأن المستفيد في المقام الأول من هذه المبادرات الاجتماعية هو الشركة نفسها. فسوف تضمن - ومن خلال هذه المبادرات - بقاءها في سوق المملكة كخيار أولي، الأمر الذي سوف ينعكس على نمو مبيعاتها، وحينها أيضا سوف تعتبر الشركة أحد ركائز التنمية. هذه هي الشراكة الحقيقية التي تضمن وتحقق النتائج الإيجابية لجميع الأطراف.

(يا ايرباص... نشفتِ ريقي!!).

شركة ايرباص

  • تواجدت في المملكة منذ عام 1984م.

  • العدد المتوقع لطائرات ايرباص المدنية خلال السنوات العشر القادمة في المملكة أكثر من ٤٠٠ طائرة.

  • معرض باريس الدولي للطيران.

  • طلبت الخطوط السعودية 65 طائرة إضافية.

  • مذكرة تفاهم بين طيران ناس وايرباص لشراء 20 طائرة إضافية.




ALSHAHRANI_1400@